في مثل هذا اليوم من عام 1942، وعقب وصوله إلى لندن، تولى الجنرال دوايت أيزنهاور قيادة القوات الأمريكية في أوروبا، على الرغم من عدم خوضه أي حرب خلال عمله ضابطا بالجيش لمدة 27 عاماً.
كانت معرفته بالخطط العسكرية وموهبته في التنظيم تتمثل في اختيار رئيس الأركان في الجيش الجنرال جورج مارشال له من بين 400 من كبار الضباط لقيادة القوات الأمريكية في الحرب ضد ألمانيا.
وبعد أن أثبت نفسه في ميادين القتال في شمال أفريقيا وإيطاليا في عامي 1942 و1943، تم تعيين أيزنهاور كقائد أعلى لعملية أوفرلورد- غزو الحلفاء لشمال غرب أوروبا.
وُلد أيزنهاور في تكساس عام 1980 وتخرج من الأكاديمية العسكرية الأمريكية في (1915).
كان أيزنهاور من خيرة خريجي الأكاديمية، ولاحظ قادته قدراته التنظيمية وعُيَّن قائدا لمركز تدريب الدبابات بعد دخول أمريكا في الحرب العالمية الأولى عام (1917).
وفي أكتوبر 1918، تلقى أيزنهاور أوامر بأن يقود الدبابات إلى فرنسا، لكن الحرب انتهت قبل وصوله إلى هناك.
وحصل أيزنهاور على ميدالية الخدمة المتميزة لكنه كان محبطاً نظراً لعدم مشاهدته القتال.
ترقى أيزنهاور إلى رتبة مقدم أثناء وجوده في الفلبين.
وعاد إلى الولايات المتحدة عام 1939 بُعيد بداية الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
وأخذ أيزنهاور يترفع في المناصب حتى أصبح قائداً للجيش الثالث ثم قائداً للواء الجيش.
وبعد دخول أمريكا الحرب العالمية الثانية في ديسمبر - كانون الأول عام 1941 عُيِّن أيزنهاور بقسم خطط الحرب في واشنطن حيث أعد خطة للحلفاء لغزو أوروبا.
ثم أصبح رئيساً لقسم العمليات في وزارة الحرب.
وفي 25 يونيو - حزيران وصل أيزنهاور إلى مقر العمليات الأمريكية في لندن وتولى القيادة.
عُيِّن أيزنهاور رئيساً لعملية (تورش)- غزو الحلفاء لأفريقيا الشمالية الفرنسية.
ابتكر أيزنهاور نظام القيادة الموحدة وسرعان ما حظي باحترام تابعيه البريطانيين والكنديين.
وفي شمال أفريقيا، نجح أيزنهاور في غزو تونس وصقلية والبر الرئيسي الإيطالي.
وفي ديسمبر -كانون الأول عام 1943، عُيِّن أيزنهاور قائدا أعلى للقوات الحلفاء.
تمت عملية (أوفرلورد)- أكبر عملية برية وبحرية وجوية في التاريخ - بنجاح ضد أوروبا التي كان يحتلها النازي في 6 يونيو -حزيران عام 1944.
وفي 7 مايو -أيار عام 1945، استسلمت ألمانيا.
وفي هذا الوقت كان أيزنهاور جنرالاً من خمسة نجوم.
وبعد الحرب حل أيزنهاور مكان رئيس أركان الجيش في الفترة من 1948-1950 وعمل رئيساً لجامعة كولومبيا.
ثم عاد إلى الخدمة العسكرية كقائد أعلى لمنظمة الناتو في عام 1951.
وفي ربيع عام 1952، رشح أيزنهاور نفسه للرئاسة عن الحزب الجمهوري وحقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات.
وشهدت البلاد في فترة حكمه تطوراً اقتصادياً كبيراً وقاد أمريكا بحنكة خلال الحرب الباردة.
اعتزل هو وزوجته الحياة عام 1961 وعاش في مزرعته في جيتسبيرج في بنسلفانيا وتوفي في عام 1969.
|