في مثل هذا اليوم من عام 1910، وافق الكونغرس على تمرير (قانون مان) المعروف بقانون تنظيم أحوال الرق الأبيض وذلك في واحدة من أغرب المحاولات لتطبيق المبادئ الأخلاقية في تاريخ الولايات المتحدة. وفي واقع الأمر؛ فإن القانون لا يقدم إلا القليل للرقيق والهدف الرئيسي منه هو وقف مشكلة استمالة الفتيات البريئات إلى هاوية الرذيلة.
بدأ الاحتجاج على الرق الأبيض من خلال لجنة تم تشكيلها عام 1907 للتحقيق في مشكلة المومسات المهاجرات. وكانت النساء تُساق إلى أمريكا بغرض إجبارهن على الخضوع للعبودية الجنسية. وكان وجودهن يفسد الدولة ويجلب لها الانحطاط الخلقي هذا وقد وجدت لجان الكونغرس التي قامت بمناقشة (قانون مان) انه من المستحيل أن تختار فتاة أن تكون عاهرة إلا بعد أخذها كرهينة وإجبارها على الإدمان. وقد منع القانون نقل سيدة أو فتاة عبر حدود الدولة من أجل أغراض غير أخلاقية. ولم يُمثل هذا الشرط الأخير أهمية لدى واضعي مشروع القانون الذين كانوا يسعون للحد من البغاء.
وبعد ذلك بدأ الغرض الأخلاقي للقانون يكون له مغزى كبير.
|