في مثل هذا اليوم من عام 1970، بدأت الولايات المتحدة أحدث خططها لإحلال السلام في الشرق الأوسط، حيث أعلن وزير الخارجية ويليام روجرز عن مبادرته في مؤتمر صحفي في واشنطن. وتدعو الخطة الى تشجيع العرب والإسرائيليين على إيقاف القتال والدخول في المحادثات.
وقال السيد روجر إنه يأمل أن يتم تنفيذ الخطة تحت رعاية وتوجيه وسيط الأمم المتحدة الدكتور جونار يارينج ووفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وستحاول جهود السلام وقف ما يسمى ب(حرب الاستنزاف) التي تصاعدت حدتها بين مصر وإسرائيل على طول خط قناة السويس منذ حرب يونيه عام 1967
سلام دائم
رفضت جميع الأطراف الاستراتيجيات الأخيرة التي وضعها وزير الخارجية الأمريكي لإنهاء الصراع في المنطقة. وقال السيد روجر إن الغرض من المبادرة هو تشجيع الأطراف على العمل للوصول الى سلام عادل وشامل.
ورفض السيد روجر أن يقدم أية تفاصيل حول المساعدات العسكرية التي قد يقدمها لإسرائيل، كما رفض أن يكشف عن المزيد من التفاصيل الخاصة بالخطة.
بيد أن الولايات المتحدة أكدت فيما بعد على أنها كانت تحاول الضغط من أجل إيقاف الأعمال الحربية لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، وكانت تأمل أن تكون المفاوضات مستندة على القرار رقم 242 الذي تمت الموافقة عليه في نهاية حرب يونيو.
ووفقاً لهذا الإعلان، ينبغي على مصر والأردن الاعتراف بحق إسرائيل في العيش الآمن في حدود معترف بها.
وفي المقابل، يحب أن تقبل إسرائيل مبدأ الانسحاب من الأراضي المحتلة. هذا ولم تُعلق السلطات الإسرائيلية على الاقتراحات، بيد أن التقارير أفادت بأن الرئيس جمال عبد الناصر انتقد بشدة تلك الخطط، التي قبلها في النهاية واستمرت اسرائيل في رفضها.
|