Friday 25th June,200411593العددالجمعة 7 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "تحقيقات"

بعد نجاح مشروع طريق الأمير عبد الله في الشمال بعد نجاح مشروع طريق الأمير عبد الله في الشمال
أمانة مدينة الرياض تبدأ في تنفيذ مشروع طريق المشاة في العريجاء

  * الرياض - تحقيق - عبدالرحمن المصيبيح:
شرعت أمانة مدينة الرياض في تنفيذ مشروع جديد من مشاريع طرق المشاة وذلك في شارع البلدية بضاحية العريجاء والذي يقع في الجهة الشرقية من نادي الهلال.
وقال سمو أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن إن النجاح الذي حققه مشروع طريق المشاة (طريق الأمير عبدالله) والاقبال الكبير الذي شهده من قبل مرتادي هذا الطريق ومحبي مزاولة رياضة المشي دفع الأمانة للاستمرار في تنفيذ مثل هذه المشاريع الحيوية الهامة.
وتقوم الأمانة حالياً بالتنسيق مع البلديات الفرعية بشأن اختيار اماكن جديدة لتنفيذ مثل هذه المشاريع المهمة.. مؤكداً سموه على أهمية تعاون المواطنين والمقيمين للمحافظة على هذه المشاريع ليستفيد منها الجميع.
الى ذلك أشار المهندس خالد بن عبدالله الربيعة رئيس بلدية العريجاء إلى انه استمراراً للبرامج التطويرية التي انتهجتها الأمانة لتطوير وتأهيل المدينة عمرانياً ومنها برنامج تطوير وتأهيل شوارع المدينة تم البدء في تنفيذ شارع البلدية بحي العريجاء الذي يُعتبر أحد الشوارع المهيأة للتطوير حالياً والذي يقع في الجهة الشرقية من نادي الهلال.
700 متر
وقال المهندس الربيعة ان الشارع يبلغ طوله 700 متر وبعرض 40م ومساحة الارصفة المخصصة للمشاة على جانبي الشارع تبلغ 8500م2 ويشتمل على مواقف جانبية تبلغ مساحتها 1200م2 هذا بالاضافة للاشجار المختارة والانارة المناسبة للمشاة، وهذه هي المرحلة الأولى من المشروع حيث سيتم استكمال الموقع، وهذا الشارع تقع عليه خدمات حيوية كبلدية العريجاء ومقر الشرطة، ومقر الدفاع المدني، ومركز للبريد ونادي الهلال.
(الجزيرة) تلتقي بعدد من المسئولين والمواطنين
وبمناسبة تنفيذ هذا المشروع التقت (الجزيرة) بعدد من المسئولين والمواطنين والذين تحدثوا ل(الجزيرة) وأبدوا سعادتهم لتنفيذ مثل هذه المشاريع الحيوية التي تتيح الفرصة لسكان المدينة وزوارها لقضاء أجمل واحلى الأوقات في هذه الأماكن, وكذلك ممارسة هواياتهم المفضلة رياضة المشي، وقدموا شكرهم لسمو أمين مدينة الرياض وكافة منسوبي الامانة على هذه الجهود الكبيرة والرائعة التي تبذل لهذه المدينة الحبيبة مدينة الرياض، وناشد هؤلاء الجميع على المحافظة على هذه المشاريع لتبقى لنا ولاجيالنا وعدم السماح لاحد ان يعبث بها، أو يشوه هذه المشاريع ويفسد رونقها وجمالها.
كما تحدث (للجزيرة) الدكتور عمر بن سالم باهمام رئيس قسم التخطيط العمراني في جامعة الملك سعود فقال: تُعد مدينة الرياض من أكثر مدن العالم اتساعا ونمواً في عدد السكان وفي المساحة، حيث إن المدينة خططت على مراحل مختلفة خلال العقود الستة الأخيرة مما نتج عنه عدم ترابط للأجزاء المخططة، الا انها بدأت تأخذ هويتها الحالية من عدد المحاور الرئيسية للحركة والتركيز للاستخدامات، مثل تركيز الاستخدامات التجارية في العصب التجاري وعلى طول محاور الحركة الرئيسية.. احد الجوانب التي لم تحظ باهتمام كبير في الماضي هو موضوع المشاة، حيث تم التركيز على حركة السيارات كمصدر اساسي ووحيد للحركة وتم تخطيط المدينة ومرافقها واستعمالاتها على اساس حركة السيارات مما نتج عنه مسارات واسعة لحركة السيارات جاءت انعكاساتها سلبية على الحركة الإنسانية للمشاة.
وتناول د. عمر بن سالم باهمام اهتمام الأمانة فقال: لقد بدأت امانة مدينة الرياض بالاهتمام بهذا الجانب وادخاله ضمن أولوياتها منذ فترة من الوقت، حيث رأيناه في تخطيط وتصميم المنطقة المركزية (منطقة قصر الحكم وشارع الثميري) وقد لاقى هذا النوع من التطوير إقبالاً كبيراً حيث نجد ان منطقة الساحات حول قصر الحكم والمسجد الجامع تحظى باقبال كبير من قبل شريحة كبيرة من سكان المناطق المجاورة الذين يؤمونها مساءً ويتجولون بها، كما نلاحظ ان ممر المشاة والتطوير الذي صاحبه في شارع الثميري زاد من عدد المستخدمين مما انعش الاستخدامات التجارية على جانبي الشارع خصوصا التقليدية منها مثل سوق الذهب وسوق التراثيات وسوق الزل وسوق الملابس الرجالية وغيرها حتى اصبح شارع الثميري بإمكاناته المحدودة مزاراً سياحياً بمدينة الرياض، وان كان من المتوقع ان يثري بشكل أكبر لو تم ربطه بما حوله من عناصر الجذب بالمنطقة مثل شارع الخزان وشارع البطحاء وحديقة الفوطة والأحياء التراثية المحيطة وحديقة سلام.
إنها دليل على تحضُّر المجتمع
كما امتدح الدكتور عبدالله الفايز التجربة الرائعة لأمانة مدينة الرياض بتحويل طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز إلى طريق للمشاة حيث اصبح لدى المواطن وعي اكبر بأهمية تأثيث الشوارع العامة (STREET FURNITURE) والأهتمام بها أحد دلائل تحضُّر المجتمع ونمو حسه الذوقي للتمتع بالتجول في مدينته فنحن نقضي معظم يومنا تجوالا في شوارع المدينة سواء لقضاء احتياجاتنا او ممارسة واجباتنا الاجتماعية، ومن المعروف ان الشوارع والطرقات في معظم مدن العالم تعتبر من أهم وسائل الترفيه والتمشية ومن هذا المنطلق نرى ان معظم مدن العالم المتحضِّر تعتني بتنسيق وتأثيث الشوارع واللوحات واسماء المحلات وطريقة تنميتها بحيث تضفي جمالاً ومتعة للمارة وهو علم قائم بذاته وله مقاييسه الهندسية الدقيقة والعالمية ومراجعه المتعددة التي تحدد انظمته ومواصفاته وطريقة رصف الرصيف وتحديد مسارات المشاة والدراجات والمنحدرات الواضحة للمعاقين ولمداخل المواقف مع العناية بالتشجير وتوفير مظلات ومقاعد الانتظار واعمدة الانارة المنخفضة والعالية واختيار اشكال جميلة لسلات النفايات وصناديق البريد وكبائن الهاتف وطريقة تأثيثها وتنظيم مواقع اللوحات سواء للمحلات التجارية او الاعلامية على واجهات المباني والتي تهدف في مضمونها الى مراعاة الذوق العام واضفاء جو المتعة والرفاهية للسكان.
وأشاد المهندس عبدالعزيز بن ابراهيم العجلان مخطط عمراني من الهيئة العليا للسياحة بما تقوم به الامانة لمدينة الرياض من دور بارز في الرفع من كفاءة هذه المشروعات وقد قامت الامانة في الاونة الأخيرة مشكورة بتفعيل مشاريع ممرات المشاة والتي بدورها تعكس مدى التطور العمراني الذي تشهده مدينة الرياض خاصة في طريق الأمير عبدالله وطريق الأمير محمد بن عبدالعزيز.
حيث تعتبر حركة المشاة هي القوة الكبرى التي تعمل على تشكيل الفراغات وتوزيعها في المدن كما ان سرعة المشاة أدت الى تأكيد وإبراز العناصر الجمالية والوظيفية بصورة أكثر دقة ووضوحاً حيث تم إبراز وتعريف الممرات والتقاطعات والمداخل والساحات بما يلائمها من لوحات إرشادية وعناصر طبيعية (كالأشجار، والشجيرات، والمسطحات الخضراء، والصخور) وصناعية (كالأرصفة والارضيات المستوية أو ذات الميول البسيط بما يناسب حركة المشاة والسلالم، والمقاعد والمظلات والنوافير والمجسمات الجمالية، وأعمدة الإنارة) لتحقيق المتعة والراحة للمشاة وحمايتهم من الظروف المناحية المتقلبة.
كما تحدث (للجزيرة) المهندس تركي المديفر من شركة الاتصالات السعودية فقال: يلمس سكان مدينة الرياض الجهود المبذولة من قبل أمانة مدينتهم نحو التخطيط الإنساني ويظهر جلياً لمستخدم المدينة التوجه الواضح للأمانة في البحث المستمر والدعوة لتوفير الاحتياجات الإنسانية اليومية.. وما تشهده المدينة من تزايد في اعداد ممرات المشاة الآمنة والممتعة خير شاهد على الاهتمام بالإنسان، لذا كانت القفزات واضحة لأمانة مدينة الرياض نحو حركة المشاة حينما انطلقت من مشروع ورصف الأمانة لممر المشاة بطريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والممتد بجانب سور وزارة المعارف, ومروراً بتأهيل أرصفة شارع الأمير سلطان بن سلمان, وانتهاءً بالمشروع الضخم في طريق الامير محمد بن عبدالعزيز والذي ينتظره سكان المدينة ليشكِّل شرياناً تجارياً يعتمد على حركة الناس كما يسعد السكان بالتوجه الجديد في تخطيط الأحياء السكنية الجديدة ذات البعد الإنساني البارز من خلال اعتمادها على حركة المشاة الآمنة داخل الحي هذه المشاريع وأمثلتها تزيد من إنسانية مدينة الرياض وجاذبيتها وتوفير حركة مشاة حقيقية في ظل المناخ الصحراوي الذي تتسم به وفي نفس الوقت يعي المواطن والمقيم بان هذه المشاريع تعتبر أمانة وممتلكات عامة يجب المحافظة عليها.
ولايزال سكان مدينة الرياض ينتظرون المزيد من الهدايا التي تقدمها أمانتهم، وهم يقدِّرون الجهود الضخمة التي يقومون بها في سبيل رفاهية مستخدمي المدينة.
وقال الدكتور سامي القحطاني وهو طبيب أسنان إن ما تقوم به الامانة مشكورة من تأهيل لبعض شوارع مدينة الرياض وتأهيلها لطرق المشاة يُعتبر إنجازاً كبيراً لمدينة الرياض لما لمدينة الرياض من أهمية سكانية واقتصادية كبيرة حيث ان المتمعن في جميع شرائح المجتمع يجد انهم يمارسون هذه الرياضة الممتعة والتي اصبحت الان مطلباً ضرورياً (ترفيهياً وصحياً) فتجد ان هذه الممرات مصممة بحيث تجذب الجميع من حيث الحواجز التي تحمي المشاة من خطر السيارات (PLARS) ونوعية الرصيف المانع للانزلاق وتوفر الجلسات بالاضافة إلى النهايات البصرية المميزة الخ.. وأخيراً اشكر امانة مدينة الرياض على هذه المشاريع.
وأشاد المهندس صالح السيف من شركة عبدالعزيز المقبل للاستثمار العقاري باهتمام امانة مدينة الرياض بممرات المشاة والمناطق المفتوحة لأن ذلك يعطي حيوية للمدينة نظرا لما توفره للمدينة وساكنيها من راحة وهي عبارة عن فراغات مرصوفة عن حركة المركبات وملتقى الأنشطة الثقافية والاجتماعية وتمنى ان يستمر هذا الاهتمام لكي تصبح الرياض عاصمتنا الحبيبة التي تقدم الرغبات الانسانية الحميدة والعيش الكريم وتشجع العلاقات الاجتماعية الايجابية.
وثمّن المهندس حسن الموسى جهود أمانة مدينة الرياض فقال ان الامانة تقوم بجهود حثيثة لتحسين بيئة المشاة في مدينة الرياض وبرزت عدة مشاريع مميزة اخذت في اعتبارها جميع المعايير الفنية والتصميمية لإنشاء تلك الممرات وتحسينها الامر الذي أدى الى اعادة تنظيم المواقف بالإضافة الى توفير المساحات الكافية لتأثيث الممرات.
ولعل من أهم التأثيرات الايجابية التي نتجت عن مشاريع التجميل والتحسين هي الرفع من مستوى جودة الحياة في المدينة وجعلها ملائمة للسكان كما انها ساهمت في رفع القيمة الاقتصادية للانشطة المقامة عليها نظراً لعوامل الجذب التي تتمتع بها تلك الممرات.
وقال المهندس تركي الفريان من معهد الإدارة العامة ان الامانة قد اخذت على عاتقها في الآونة الاخيرة تحسين ممرات المشاة في المدينة مما كان له أكبر الأثر في تحسين بيئة المشاة فيها حيث تم التركيز على عدة مواقع في المدينة والتي كانت تشهد اقبالا من السكان ولكنها كانت تفتقر للخدمات الاساسية لممرات المشاة حيث راعت الامانة في تصميم تلك الممرات الاعتبارات التخطيطية والتصميمية والوظيفية الامر الذي أدى الى انتعاش الانشطة الاقتصادية القائمة على تلك الممرات بالاضافة الى احلال الانشطة غير المناسبة الى انشطة مناسبة تخدم رواد تلك الممرات مع توفر الاضاءة الكافية والتشجير المكثف وعناصر تهدئة السرعة والتبليطات الملائمة لممارسة رياضة المشي.
جهود مشكورة
حرص المهندس خالد عبدالله الربيعة رئيس بلدية العريجاء على ابراز هذا المشروع الحيوي المهم ليطلع الجميع على ما تقوم به الامانة من جهد كبير ورائع كما ان جهود المهندس خالد بن سليمان الرويشد احد منسوبي الامانة كان له دور بارز ومميز يؤكد على حرصه واهتمامه، وتوفير كافة الوسائل التي تمكِّن وسائل الاعلام من القيام بما هو مطلوب منها.
(الجزيرة) تلتقي بالمواطنين
هذا وقد تواجدت (الجزيرة) في ضاحية العريجاء والتقت بالمواطنين والمقيمين حيث تحدث في البداية المواطن عبدالله الدوسري فقال: أولاً اشكر جريدة الجزيرة على اهتمامها وحرصها لابراز هذه المشاريع الحيوية امام الجميع.. كما اشكر امانة مدينة الرياض على تنفيذ مثل هذه المشاريع.. حقيقة ان المشروع الاول وهو مشروع المشاة في طريق الأمير عبدالله كان مشروعاً جميلاً وجذاباً حيث وفرت عناصر الجذب والسعادة، فهو بلا شك يعتبر أحد المعالم الجميلة.. كل ما نتمناه ان نتعاون في المحافظة على مثل هذه المشاريع، وشكراً لبلدية العريجاء على جهودها واهتمامها.
وقال المواطن محمد الرشيدي حقيقة ان مثل هذه المشاريع توجد للناس الراحة والامان خاصة الذين يزاولون رياضة المشي.. واكرر الشكر لجريدة الجزيرة.
كما التقت الجزيرة بالسيد محمود بيومي من مصر حيث كان متواجدا عند احد المحلات التجارية في العريجاء فقال: لاشك ان هذا المشروع من المشاريع الحضارية ونشكر امانة مدينة الرياض ممثلة في بلدية العريجاء والشيء الذي احب ان اشير اليه هو ضرورة المحافظة على هذه المشاريع.. حقيقة نحن حينما نذهب ونزاول رياضة المشي في طريق الامير عبدالله نجد متعة حيث يزاول الإنسان هذه الرياضة في راحة وسعادة تامة.
وقال المواطن فلاح العتيبي طالب جامعي: اولاً اشكركم على هذا اللقاء وابارك لسمو امين مدينة الرياض تنفيذ هذا المشروع، وهو من المشاريع الجميلة خاصة لمحبي رياضة المشي اذا علمنا ان الجميع اصبح محباً لممارسة هذا النوع من الرياضة في اجواء جميلة وآمنة ومريحة, ومشروع طريق المشاة في العريجاء فور انتهائه سوف يكون محل اهتمام وجذب لجميع الناس وخاصة لهواة رياضة المشي.
وقال السيد احمد مجذوب من السودان: لاشك ان مثل هذه المشاريع مهمة للغاية حيث تمكِّن الناس من مزاولة رياضة المشي وتضيف جمالا للحي وأجدها مناسبة طيبة لاشكر امانة مدينة الرياض وبلدية العريجاء والشيء الذي دائماً نحث عليه هو المحافظة على مثل هذه المشاريع لان الانسان في هذه الاماكن يزاول رياضة المشي وهو مرتاح واشكر جريدة الجزيرة على اهتمامها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved