بعد أن فاز الشباب بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين ثلاث مرات متتابعة وامتلكه للأبد.. مال للسكون وخلد للراحة طيلة عقد من الزمن، وبادرت إدارة النادي من باب التكريم لإطلاق سراح عدد من لاعبي الفريق.. فيما شرعت من ناحية أخرى لتنفيذ سياسة البناء والتعمير في صفوف (القاعدة) الدنيا.. وذلك على مستوى الناشئين والشباب وكانت خطوة مثالية ورائعة حققت نجاحات كبيرة فقد فاز الشباب بأكثرية بطولات المراحل السنية.. وقدم العديد من النجوم البارزين الذين تقلوا (تعليمهم التدريبي) في مدرسة الشباب التي اعتمدت أساليب ومفاهيم التربية التي ترتكز على القيم والسلوكيات الصحيحة.
لم يكن الشباب مؤهلاً إلى تحقيق النجاحات تلك بعامل الحظ أو بدافع الرغبة والطموح ولكن بفضل من الله.. ثم للتخطيط الجيد ووجود إدارة نشطة فاعلة تعرف أدوارها مع كل الأطراف المرتبطة والتي تشترك في صياغة أصول النجاح القادم..
... كان الشبابيون الأكثر صبراً والأطول نفساً في إعداد أجيال شابة قادرة على أن تملأ الفراغ الذي خلفه رحيل جيل العمالقة من أمثال الرومي، المهلل، العويران، الشنيف، سالم سرور..
... ليلة السبت في مناسبة كبيرة ووسط تشريف سمو ولي العهد الأمين قالت (القاعدة) الشبابية كلمتها بتفوقها على نجوم الملايين ورصيد الخبرة الاتحادية.. وكسبت (تعاطف) أكثرية الرياضيين بفوزها بالكأس الغالية.. وسط فرحة عارمة سادت الشارع السعودي أثر تلقيها أنباء سارة عن إلحاق هزيمة فادحة بفلول (القاعدة) سيئة الذكر وذلك بالقرب من ملعب الملز بالرياض (استاد الأمير فيصل بن فهد) حالياً.
... حيوا معي (القاعدة) الشبابية قاعدة الفن والامتاع الكروي.. ولا عزاء للقاعدة التي لا تعرف سوى لغة الإفساد في الأرض وقتل النفس التي أكرمها الله.
... عبارات المديح والثناء يجب ألا تقتصر على أفراد محددين فالإنجاز شارك في صناعته مجموعة متجانسة ساهمت في بناء القواعد والأسس وأولتها بالرعاية والاهتمام.. وما مجموعة الكأس الشبابية الجديدة إلا نتاج جهد متواصل ولأسماء ورموز يستحسن الإشارة لها ومنحها حقها من التقدير على ما قدمته..
... هناك سمو رئيس أعضاء شرف الشباب الأمير خالد بن سلطان وسمو رئيس النادي خالد بن سعد ونائبه الشاب طلال آل الشيخ.. علينا ألا ننسى جهد الإداري المتميز سلطان خميس العلامة الفارقة في بناء مجموعة الشباب الشابة فكان بحق رمز العطاء الكبير وإلى جانبه مساعداه: فهد الحمدان وفريد خليل.. فضلاً عن الجهاز التدريبي الوطني الممثل ببندر جعيثن مروراً بيوسف خميس ومن ثم بممدوح جعيثن الدوسري.
هؤلاء جميعهم.. وآخرون ربما (أسقطتهم) سهواً يمكن اعتبارهم (صنّاع) الإنجاز الشبابي.
وسامحونا!
الكثيري مكتشف تركي الدخيل
رحم الله الزميل محمد الكثيري الذي أتذكره هذه الأيام كثيراً بمتابعتي لفصول الإبداع والتألق التي يرسمها الصديق الإعلامي المتميز تركي الدخيل حيث شق طريق النجاح وأعلن توغله في الساحة الإعلامية بمهارة نادرة.. فسجل له حضوراً مشرفاً في الكلمة المكتوبة ثم بالصوت.. وأخيراً (صوت وصورة).
لكن لماذا محمد الكثيري؟
القصة موجزة.. قبل عقد وحوالي ثلاث سنوات.. هاتفني أبو هشام - غفر الله له وأسكنه فسيح جناته - وكنت مشرفاً على صفحات الرياضة بمجلة الجيل وقد طلب مني اتاحة الفرصة لموهبة شابة والعمل على تشجيعه.
فقلت (تأمر)!! ولك تحديد الموعد المناسب - للموهبة - بالالتقاء في المجلة.
في وقت لاحق.. كان تركي الدخيل ممتلئاً حيوية ونشاطاً ويمتلك كل أدوات ومقومات العمل الإعلامي الإبداعي.. شاركنا لفترة قصيرة ولمست دون افصاح من جانبه أن طاقته قد يوظفها في ساحة غير الرياضة!!
ما هي إلا سنوات محددة وكان تركي التي كانت بدايته في الصحافة الرياضية.. نجماً لامعاً تفتخر الساحة الإعلامية السعودية بوجوده وحضوره الفاعل والمتميز.
(تركي).. دعواتي الصادقة لك باستمرارية النجاح.
وسامحونا!
هداف الكرات الثابتة
فيما مضى قبل عدة مواسم وأكثر, كان الجمهور على موعد بالاستمتاع برؤية الأهداف الجميلة التي تسكن الشباك من خلال تسديد الضربات الثابتة خارج منطقة الجزاء.. كم كبير من اللاعبين يمتلكون قدرة فائقة في التنفيذ الدقيق لركلات تأخذ الكرة طريقها للهدف وسط حيرة وذهول حارس المرمى الذي يعجز عن الإتيان بفعل شيء!!
حالياً.. غاب واختفى اللاعب الهداف من الضربات الثابتة.. دعونا (نفتش) ونتساءل عن الأسباب.. هل هي فنية مرتبطة بالجهاز التدريبي.. فلم يعد قادراً على اكتشاف (هداف) الركلات الثابتة..؟ أم المشكلة تبقى في اللاعب نفسه حيث اختفى الدافع لديه.. لهذا انصرف عن تخصيص جزء من الوقت بعد المران الرئيس ليتدرب على مهارات وطرق التسديد!
... زجالوا.. بروشتش.. وغيرهم من المدربين العمالقة ممن أشرفوا على تدريب اللاعب السعودي في فترات سابقة تألقوا في مسألة تخصيص وقت اضافي لفترة التدريب للاعب وأكثر لإجادة واتقان الضربات الثابتة!
.. على المستوى الخليجي حالياً اعتقد أنه لا يوجد سوى لاعب واحد اشتهر بالتسديد لتلك الكرات التي يتحقق بواسطتها أجمل الأهداف.. إنه اللاعب الكويتي الشاب مساعد ندا.. فهل نجد في ملاعبنا أكثر من مساعد؟
.. من الممكن تحقيق ذلك ب مساعدة - وتعاون طرفين لا أكثر هما المدرب واللاعب!!
بعيداً عن الرياضة
على طريقة زميلنا المبدع صالح السليمان الذي يطرح في آخر مقالته رؤى وأفكارا ذات فائدة على شريحة كبيرة من أفراد المجتمع.. سوف أقدم في السطور التالية شيئاً من هذا القبيل.
.. ذات يوم قريب قررت إجراء اختبار عملي تظهر نتيجته في الحال، ففي الطريق إلى المسجد الكائن بالقرب من منزلي يوجد ماء سبيل صالح للشرب.. عدة مرات أجد صنبور الماء مفتوحاً وأقوم بإغلاقه وأسأل نفسي.. لماذا هذا السلوك السلبي لدى البعض تجاه المحافظة على هذه الثروة الغالية.. فالواحد منا وهو في طريقه للمسجد يمر بجوار حافظة الماء ولا يحرك ساكناً حيث لا يكلف نفسه بقفل الصنبور المفتوح ليمنع اضاعة الماء في الشارع.. لقد تعمدت فتحه بالمناسبة وراقبت مرور عشرة أشخاص مواطنين بأعمار مختلفة وتوصلت في النهاية إلى أن شخصين فقط بادرا بإغلاق الماء فيما مر الثمانية الآخرون مرور الكرام.. وكأن الحالة لا تتطلب منهم القيام بأي فعل ايجابي.
* لا تعليق!! وسامحونا! |