**أغدق الكثير من الزملاء والمتابعين نجوم فريق الشباب ومسؤوليه عقب فوز فريقهم بلقب أغلى البطولات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.. (أغدقوهم) بالكثير من عبارات الاطراء والثناء وهم ولاشك يستحقون ولا نختلف على ذلك.. كما أننا لا نختلف أيضاً على ان هذا الفوز الشبابي الكبير كان قد تحقق عن جدارة, وان الشباب كفريق ظهر خلال الموسم الحالي بصورة فنية فاقت تلك التي كان عليها في الموسم المنصرم.. لكن علينا وفي المقابل ان نضع بعين الاعتبار انه في الوقت الذي كان قد شهد من خلاله تفوقا شبابياً وتطورا في مستواه كان هناك أيضاً تراجع في مستوى الفرق المنافسة على البطولة وبالذات خلال مراحل الحسم وذلك جراء وتحديدا وفرت مشاركاتها (محليا وخارجيا), وتعرضها بالتالي (للإرهاق) وللكثير أيضا من حالات الملل الذي ينهك النفوس من كثرة الترحال وتعدد المنافسين مما يبرهن وبرأيي ان كل تلك العوامل ربما ساعدت الفريق الشبابي كثيرا وفي النهاية على بلوغ القمة التي أجزم ان كثيراً من الشبابيين لم يتوقعوها..
** شخصياً.. لا أهدف إلى التقليل من أهمية الانتصار الشبابي الكبير من وراء ما ذكرته آنفا وذلك باعتبار ان هذا الذي ذكرته يمثل حقيقة أراها, وتجسد أيضاً الواقع الذي عشناه وربما اتفق معي حياله كثيرون.. ولا أبالغ ان قلت في ذات الوقت ان هذا الانتصار الشبابي جاء ليؤكد وبالفعل ان المستوى الاجمالي لدوري الموسم الحالي لم يكن بالصورة المطلوبة أو بمستوى الطموحات مع احترامي لكل الشبابيين وتقديري لانتصارهم.
** في موسم 1411هـ حقق فريق الشباب أول بطولة محلية كبيرة عبر تاريخه (بطولة الدوري) وذلك جراء مستويات متميزة نالت كل الاعجاب ورغم ايضا قوة المنافسين وقتها فهيمن الفريق على أغلب البطولات وهنا أقصد خلال المواسم الثلاثة التالية وذلك بفعل تواصل وتفوق نجومه آنذاك.. فهل يكرر الجيل الشبابي الحالي عقب فوزه ببطولة دوري هذا العام ما فعله الجيل السابق؟..
** كتبت ذات مرة ان سلطان خميس إداري الشباب ذو فكر رائع, وانه من الواجب ان يستفاد منه في أي من منتخباتنا السنية.. واليوم أجدني مرغماً للاشادة بهذا الإداري تثميناً لدوره الايجابي في تسجيل وبالتالي بروز عدد من اللاعبين الشبان الذين قادوا الفريق الشبابي للحصول على أغلى البطولات..
النصر في المرتبة (27)..
** في النصر ظلوا طيلة الأعوام السبعة الماضية ينتهجون سياسة التجديد و(الترقيع) داخل صفوف فريقهم وذلك رغبة في معالجة معاناته, وتطلعا أيضا إلى إعادته إلى جادة البطولات.. لكن المشكلة التي أراها واربكت تلك السياسة النصراوية وساهمت بالتالي في عدم نجاحها ان النصراويين المعنيين بالأمر راحوا (عبر كل موسم) يمارسون أساليب التهديد للمنافسين, والتأكيد أيضاً على قدرة فريقهم على اكتساحهم وكأنه الأقوى والأكثر تكاملاً رغم ان العكس هو الصحيح فشكل ذلك وبالتالي ضغطاً نفسياً رهيباً على لاعبي فريقهم بل وحملهم فوق طاقتهم وإمكاناتهم, فاستمرت على اثر ذلك المعاناة وتواصلت معها أيضاً فترة الغياب النصراوية عن منصات التتويج..
** أما في الشباب ففي ظرف ثلاث سنوات وبهدوء وعقلانية ودون أيضا وعود أو عبارات تهديد انتهجوا سياسة تجديد مقننة داخل صفوف فريقهم أثمرت عن الحصول على أغلى البطولات.. فهل يستفيد النصراويون من سياسة نظرائهم في الشباب؟..
** بالمناسبة.. الاحصائية الرائعة التي اتحفنا بها زميلنا عبد الله المالكي عن بطولات (كل الالعاب) الموسم الحالي ومن خلالها راح يبين لنا هوية الأندية التي نالت هذه البطولات جاءت لتكشف الواقع المرير.. وحجم أيضاً المعاناة التي تعيشها أنديتنا على صعيد البطولات ومنها تحديدا بل وعلى رأسها نادي النصر الذي حل في المرتبة (27) في قائمة ترتيب الأندية التي حققت البطولات وذلك جراء تحقيقه لبطولتين فقط, وبعد (وهنا الكارثة) أندية أجزم ان الكثير من القراء لا يعرفون مواطنها خصوصا وان تلك البطولتين واحدة منها (كرة سلة) وعلى مستوى أندية الدرجة الأولى والأخرى (تايكوندو) على مستوى الناشئين.. لكن اجمالاً يعتبر تحقيق نادي النصر لبطولتين في الموسم الحالي عملا جيدا إذا وضعنا بعين الاعتبار ان النصر نفسه لم يحقق أي بطولة خلال الموسم المنصرم.
الهلال المهترئ
** خيب الهلال (مثلما هو متوقع) وجراء تواضعه آمال وطموحات جماهيره وذلك بفعل خسارته ذهاباً (صفر -2) أمام الاسماعيلي المصري.. (طبعاً) البركة في الكثير من انصاف اللاعبين الذين ينتمون إلى صفوفه.. صحيح ان هناك مباراة أخرى (إياب) ستجمع الفريقين مساء اليوم لكن الهلال بواقعه السيء وتميز وفي المقابل الاسماعيلي أمراً يؤكد ان هذا الهلال سيراوح مكانه بعيدا عن البطولات في الموسم الحالي..
** من السهل أن تستبدل مدرب فريقك بآخر, ولكن من الصعب ان تستبدل أغلب لاعبي فريقك نفسه وتحديدا وسط منافسات الموسم بلاعبين آخرين اكفاء منهم، ولهذا ظل الهلال متواضعا جراء ضعف امكانيات اغلب لاعبيه باعتبار أنهم وبرأيي هم السبب الرئيسي في انتكاسة فريقهم..
خواطر.. خواطر
** الاتحاد تصدر المرحلة التمهيدية للدوري برصيد (56) نقطة وبفارق (14) نقطة عن الشباب صاحب المركز الثاني ورغم ذلك خسر كل شيء من خلال مباراة واحدة.. تلكم هي أهم سلبيات المربع الذهبي والتي مللنا من ترديدها..
** يقول الكابتن محمد الخراشي: لن ينجح خالد قهوجي مع الاتحاد إذا اعتبر ان انتقاله رد على الأهلي.. كلام منطقي ومن واجب القهوجي ان يعيه تحقيقا لمصلحته.. لكن السؤال هل ما زال هذا القهوجي يملك المؤهلات التي من شأنها ان تؤكد انه صفقة اتحادية ناجحة مثلما يؤكد ذلك اتحاديون؟..
** ما زالوا يتحدثون ويكتبون عن الولاء رغم اننا نعيش منذ سنوات عصر الاحتراف!!
** هل أنسى ضم القهوجي وابراهيم سويد الجماهير الاتحادية خسارة فرقها لكأس الدوري؟.. لا أعتقد لأن هذه الخسارة كانت مرارتها على (الحلوق الاتحادية) مثل (طعم العلقم)..
** تستفزني الأخبار التي تشير إلى ان هذا النجم أو ذاك وقع لفريقه على بياض.. (تستفزني) هذه الأخبار لأنني أراها لا تمثل الحقيقة!!
** أربعة أعضاء شرف تكفلوا بدفع (350) ألف ريال لشراء عقد اللاعب الشاب.. السؤال هنا: كيف سيكون الحال لو تم شراء عقد لاعب بمليوني ريال أو ثلاثة؟..
** المعلق يوسف سيف ما زال يجهل ان اللاعب الذي يحصل على الكرة في موقع غير متسلل وبعد استفادته من موقعه المتسلل يجب ان تحتسب ضده حالة تسلل..
** حمد المنتشري مدافع متمكن لكن الغلطة التي ارتكبها واستغلها مانجا وجاء على اثرها هدف الشباب في المرمى الاتحادي كانت غلطة قاصمة وربما كانت كل السبب في نسف الجهود الاتحادية..
مارأيكم ؟!!
** عندما بزغ نجم منصور بشير اللاعب الهلالي السابق عام 1401هـ وإبان تحديد احتراف العالمي البرازيلي ريفالينو في الهلال طالب هذا الآخر الهلاليين وقتها بضرورة استغلال نجومية منصور بشير على الدوام ومنحه كل فرص المشاركة وذلك بحجة ان هذا البرازيلي يرى ومن واقع خبرة كبيرة ولاشك ان اللاعب متى كان تكوينه الجسماني ضعيفاً وقصير القامة مثلما هو حال منصور بشير نفسه فان عمره يكون قصيرا في الملاعب وان نجوميته ايضاً تكون محدودة.. ولأن ريفالينو كان يدرك وقتها حقيقة مطالبته للهلاليين لم يستمر وبالفعل منصور بشير في الملاعب سوى سنوات قليلة.. فهل ما ذكر ريفالينو بشأن منصور بشير كلاعب ينطبق أيضا على اللاعبين الحاليين وتحديدا الذين لا يختلفون كثيرا في تكوينهم الجسماني وقصر أيضاً قامتهم عن منصور بشير نفسه.. أترك الاجابة لكم!!
|