* ( ضقت ذرعاً) في بيع الإبل الجياد في السوق العامة في السودان في الجنوب ودياري بسبب ما ألاقيه من اثنين من تجار الإبل في السوق وهما قريبان من
بعض قرابة كبيرة وأنا من قرية وعائلة أخرى.
تسببا في خسارتي بطرق ملتوية وخسرت بسبب انتقالي لبيع الإبل في أمكنة ليست سوقاً لكنها قد تجدي مع الصبر وتحمل الأذى الكبير، قالت لي صديقة لوالدتي
- شوف ولدي أنت عمال تسكت خالص
- لكن يا عمي
- إيه قلت، قال عمتي.
- لا..لا.
- سيبك من هذا قال عمتي.
شوف ولدي دول غاويين شر
وغاويين بتاع مشاكل، هم ولدي دول حاسدينك جداً
- لكن عمتي بعمل إيه عمتي
- شوف دول غاويين شر خالص
لكن تعبر (وتتفرج) عليهم اتركهم جداً لا تعوز معاهم مجابهة هم دول بتوع شيطنة وحرام وأكل بسر خالص خالص.
تركت عمتي ولم أستفد منها شيئاً لكن بعد فترة قرابة شهر ونصف بدأ عقلي يتحرك نحو (تفرج) عليهم ومنذ بدا هذا التفكر يسيطر علي بدأت أعمل وأوطن نفسي كثيراً على قبول مالابد منه فتركت (بيع الأبل) نهائياً وفتحت بقالة في (كسلا) وفرعاً لها في:( أم درمان) وقصدي من هذا تسلية نفسي أمام أقوياء سيئيين باطشين وبدأت (أتفرج عليهما) قرابة (30 سنة) حتى غدوا وأولادهم من ذوى المال والسكن والجاه فصبرت ولم أزل أتفرج حتى جاءني خبر أن الله تعالى يمهل ولا يهمل فسقط (أ- هـ) بجلطة والآخر (ط - ن) بداء (الكبد) فاستمريت (أتفرج) والله تعالى يفعل ما يشاء،
مات (أ- هـ) بعد معاناة وكان شديداً علي جداً، ثم (أقعد) الآخر (ط.. ن) بعد (63 سنة) من التجارة الماكرة عنَّ لي العفو عنهما شفقة ورحمة لكن أخشى عند العفو أن يفيق ويصحو الآخر علماً أنني رجعت إلى تجارة الإبل وسرت في هذا سيراً عظيماً وبلهف وشوق.
سبحان الله سبحانه،
هل أفعلها..؟
ب.ب.ب. السودان
- صنعت السؤال حسب طريقتي وأبقيت بعض الشيء منه وحذفت كثيراً مما لا داعي له،.
وهذا يعود إليك حينما تريد كتابة مذكرات حياتك ما دمت تميل للكتابة والشعر،
لقد أحسنت صنعاً بكونك بقيت خلال ثلاثة مسارات:
1- كونك صبرت صبراً واعياً.
2- كونك سكت وابتعدت.
3- كونك بقيت تدعو عليهما وتتفرج،
والدعاء منك هنا ليس ضعفاً بل هو القوة بعينها فلا سبيل لك إلا بها بجانب كون الدعاء عبادة وقوة رجاء في الله تعالى.
ولعل الانسحاب مع اليقظة ضابط فلاحك،
ما دام أنه قد حصل ما حصل وتكفل الله تعالى بهما وعاملهما بعدله فما الضير عليك إذا عفوت فلعل الله تعالى يزيدك بهذا رفعة وإلا فإن ما مر عليك من أزمة نفسية واجتماعية ومالية أمور مهلكة لكن الله سلم وإلا فحال كحالتك توجب القلق والإحباط طويلاً لا يضيرك العفو بل يزيدك رفعة وها أنت اليوم خيراً منك بالأمس، والعفو شيمة حرة كريمة،
واستفد أنت في الحياة وخاصة مداخل المال والعلامات بينك وبين الآخرين فما مر عليك قمن بأن يكون قصة لعلك تحصد من ورائها قيماً ومنزلة عالمية بعد ما ذكرته عن الخيال والتهويل
ولست أدعوك إلى هذا لكن الحاصل أمر مروع حقاً.
|