الأخ عبد الله بن بخيت، قرأت مقالتك في جريدة الجزيرة الغرَّاء بعنوان (حزب الصحوة) في يوم الأربعاء الموافق 5-5-1425هـ ومن باب النصح لك وللقراء آمل أن يتسع صدرك لقراءة هذا التعقيب بما يلي:
1 - تسمية (حزب الصحوة) ولا نعرف عندنا أحزاباً ولله الحمد وإنما نحن مسلمون أمة واحدة.
2 - قلت: (قيادات الصحوة الذين يمثِّلون الأيدلوجيا الدينية الحاقدة) ولا ندري من تقصد بقيادات الصحوة، ولكن أذكر دليلاً واحداً من كلامهم يثبت ذلك، وقد عاب الله على بني إسرائيل الكلام بلا دليل، فقال سبحانه وتعالى: {قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}.
3 - لقد سمعت الكثير من محاضرات دعاتنا الأفاضل وندواتهم عبر الأشرطة والقنوات الفضائية ولم أسمع منهم ما تقول وإنما حب الخير للأمة وجمع الكلمة ونبذ الفرقة والنصح للمسلمين عموماً. وإن صدر من بعضهم خطأ فالمعصومون هم الأنبياء، وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
4 - تذكر قوله تعالى {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}، وقوله صلى الله عليه وسلم (إن الرجل ليقول الكلمة من سخط الله ما يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم)، وقوله عليه الصلاة والسلام لمعاذ:
(ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكبّ الناس في النار على وجوههم - أو قال على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم).
فأنت لا تضر إلا نفسك والدين سوف يعلو وينتصر بإذن الله وأهله متمسكون به، ولا تزال طائفة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم على الحق ظاهرين لا يضرهم مَن خذلهم ولا مَن خالفهم.
فاتق الله في نفسك وحاسبها قبل يوم الحساب.
اسأل الله أن يريك الحق حقاً ويرزقك اتباعه ويريك الباطل باطلاً ويرزقك اجتنابه ولا يجعله ملتبساً عليك فتضل.. وفَّقك الله للخير أينما كنت، وتقبل تحياتي.
أحمد المقبل
|