* الرياض - صالح الفالح:
اعترف السفير البريطاني لدى المملكة.. السيد شيرارد كولز كوبر بوجود قلق واضح بين الرعايا البريطانيين المقيمين في المملكة.. من الوضع الراهن إثر الاعتداءات الإرهابية الأخيرة والتي طالت عدداً من الغربيين بالمملكة.. ورأى السفير البريطاني في تصريح خص به (الجزيرة) الأحداث الإرهابية التي وقعت بالمملكة.. بأنها شكلت صدمة وحزناً شديداً سيطر على كافة الرعايا البريطانيين بالمملكة ولفت إلى أن السفارة البريطانية بالرياض على اتصال وثيق بالجالية البريطانية.. مشيراً إلى أنه يتم إقامة وتنظيم اجتماعات منتظمة مع ممثلي الجالية البريطانية هنا.. مؤكداً أن السفارة البريطانية بالرياض ليس من اختصاصها أن تعلق على النشاطات اليومية للرعاية البريطانيين موضحاً في هذا السياق أن السفارة تنصحهم بأن يتخذوا جميع الإجراءات اللازمة لحماية أنفسهم والتأكد من أنهم على ثقة من إجراءات الأمن الفردية الخاصة بهم..
وقال سفير بريطانيا نحن نراجع باستمرار نصائحنا للجالية البريطانية والمواطنيين البريطانيين الراغبين في السفر إلى المملكة باستمرار مشيراً إلى أن وزير الخارجية البريطاني قد قرر في 13 يونيو الجاري السماح للموظفين غير الأساسيين في السفارة البريطانية وعائلاتهم بالسفر إلى بريطانيا إذا رغبوا ذلك مضيفاً: وخلاف ذلك فإن بيان السفارة بهذا الخصوص لم يتغير وقال السفير البريطاني في معرض تصريحه نحن لا ننصح بالسفر إلى المملكة العربية السعودية إلا للضرورة القصوى وذلك لأننا نعتقد بأن هناك تهديداً واحتمال حدوث هجمات إرهابية، وزاد: ولذلك نحن ننصح الرعايا البريطانيين الذين يختارون البقاء في المملكة.. أن يتخذوا جميع الإجراءات الضرورية لحماية أنفسهم..
وفي سياق متصل نفى سفير بريطانيا توقف التعامل بين الشركات البريطانية والشركات السعودية على الرغم من الهجمات الإرهابية الأخيرة مؤكداً أن هناك علاقة تجارية قوية وتاريخية بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية مبنية على الصداقة والاحترام المتبادلين.. مضيفاً: لقد قامت بعثة تجارية بريطانية بعد يومين فقط من الهجمات الإرهابية على الأجانب في ينبع بزيارة إلى الرياض وجدة والمنطقة الشرقية وما ذلك إلا تأكيد للاهتمام القوي والمستمر في التعامل مع الشركاء السعوديين.
واعتبر السفير البريطاني المملكة العربية السعودية بأنها أكبر سوق تجاري واستثماري في الشرق الأوسط لبريطانيا مؤكداً أن التبادل التجاري بين المملكة وبريطانيا مستمر وفي نمو سريع.. وبين أن العام الماضي قد شهد زيادة في حجم البضائع المصدرة إلى السعودية بنسبة 32% بقيمة تصل حوالي إلى 13 بليون ريال سعودي موضحاً أن قيمة الخدمات المصدرة مثل الخدمات المالية والنقل البري والبحري قد وصلت إلى حوالي 10.2 بليون ريال سعودي.
وأردف بقوله: وفي نفس الوقت زادت الواردات البريطانية في المملكة العربية السعودية إلى 9% عام 2003 لتصل قيمتها إلى 5.45 بليون ريال سعودي.
لافتاً إلى أن بريطانيا تستحوذ على أكثر من نصف البضائع غير النفطية المصدرة من السعودية إلى الاتحاد الأوروبي.
وجدد السفير البريطاني في ختام تصريحه تجديده أن بريطانيا تبقى مقصداً للاستثمارات السعودية في مجال العقارات والنشاطات التجارية بما في ذلك الأسواق المالية.
|