* تبوك - عبدالرحمن العطوي:
أكد فضيلة رئيس محاكم منطقة تبوك الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد ان الخطاب الذي ألقاه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظهما الله - هو فرصة تاريخية للمعنيين بالخطاب ودعاهم للاستفادة من هذا العفو وألا يغويهم الشيطان ويتمادوا في عصيانهم.
وقال في كلمة خصَّ بها صحيفة (الجزيرة): الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد.. لا شك ان ما نمر به من محاولات عدة لزعزعة الأمن يُعتبر أمراً دخيلاً على مجتمع يدين بالإسلام ويحتكم إلى شريعة الرحمن.. هذه الشريعة التي كفلت حقوق الإنسان ومن هنا فإنما مرّ على البلاد من حوادث وخلال عام مضى وأكثر أمر يحز في النفس والأكثر إيلاماً ان وراء ذلك فكراً دخيلاً على مجتمعنا وعلى عقيدتنا السلفية الصحيحة، وإذا كانت الدولة وفقها الله بذلت كل ما في وسعها لتجنيب البلاد والعباد الآثار المترتبة على هذه الحوادث ليسجل لرجال الأمن كل الشكر والتقدير، ونسأل الله ان يتغمد برحمته من ذهب ضحية لهذه الأحداث وان ينزله منزلة الشهداء وقد كان لهذا اليوم التاريخي الذي أعلن فيه ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز صدور الأمر الملكي الكريم بالعفو عن المطلوبين وإتاحة الفرصة لهم ليسلموا أنفسهم وتتاح لهم العودة الصادقة إلى حظيرة مجتمعهم.. هذا المجتمع المتماسك بالحب والوئام وجمع الكلمة أقول: نعم هذا يوم تاريخي يسجل بمداد من ذهب وقد توّج بالكلمة الضافية التي ألقاها سمو ولي العهد - حفظه الله - والتي أوضح فيها كل الإيضاح موقف المملكة من الأحداث وحق الأب مع أبنائه ولذلك فإنني أسجل لقيادة هذه البلاد وفقهم الله هذه المكرمة الشجاعة، إذ ان العفو عند المقدرة موقف شجاع يُبنى على بُعد نظر وتطبيق عملي لما تدعو إليه الشريعة السمحة في الكتاب والسنة والله عز وجل يقول: { وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} ويقول رسوله صلى الله عليه وسلم: (ومن عفا وأصلح فأجره على الله) ويقول عليه الصلاة والسلام: (طوبى لعبد جعله الله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر).
واختتم الشيخ الحميد كلمته ل(الجزيرة) بقوله: أدعو إخواني الشباب بان يستفيدوا من هذه الفرصة التاريخية التي أُتيحت لهم من قِبل ولاة الأمر في هذه البلاد حفظها الله وألا يغويهم الشيطان لعنه الله أو يوسوس لهم وعليهم ان يعودوا إلى رشدهم ويلقوا السلاح ويعودوا إلى حظيرة الجماعة وان يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار وأسأل الله أن يهدي ضال المسلمين ويصلح أحوالنا وان يحمي بلادنا من الشرور والفتن وأن يرد من ضل من الشباب إلى جادة الصواب وأن يجعلنا جميعاً هداة مهتدين وأن يحفظ على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
|