Friday 25th June,200411593العددالجمعة 7 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

خلال رعايته حفل تخرج بجامعة نايف.. داعياً الفئة الضالة لاغتنام فرصة العفو خلال رعايته حفل تخرج بجامعة نايف.. داعياً الفئة الضالة لاغتنام فرصة العفو
وزير الداخلية: شهر واحد بعدها يعود الوضع كما كان عليه

  * الرياض - فارس القحطاني :
رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية مساء أمس الأول حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الدراسات العليا من حملة الماجستير والدبلوم والمشاركين في الدورات التدريبية بكلية التدريب وذلك في مقر الجامعة بالرياض.
وكان في معية سموه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبد العزيز. وكان في استقبال سموه بمقر الحفل رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي ومساعد رئيس الجامعة الدكتور جمعان بن رشيد ابا الرقوش وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام العلمية. بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
عقب ذلك ألقى رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الامنية الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز والحضور معرباً عن شكره وتقديره لرعاية سموه للحفل.
وقال (إن هذه الجامعة ما فتئت ولما تزل تستشعر مسؤولياتها العظام وتؤدي رسالتها التي حملتموها إياها انتم وإخوانكم أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب لرعاية العقول تحقيقاً لحماية الثغور وصوناً للمقدرات وحفاظاً على المكتسبات) لافتاً النظر إلى أن العقل البشري يعجز عن إدراك المصالح والمفاسد بمعزل عن نور الشريعة وهديها. وأكد الدكتور الغامدي أن الشريعة كلها مصلحة وعدل وحكمة ورحمة فما خرج عن المصلحة إلى المفسدة وعن العدل إلى الجور وعن الحكمة إلى العبث وعن الرحمة إلى ضدها فليس من الشريعة في شيء ومن ذلك الغلو في فهم نصوص الإسلام وإساءة تأويلها واتخاذ ذلك مطية ووسيلة للخروج عن جماعة المسلمين وولاة أمرهم بزعم إصلاح الراعي أو الرعية مما يوقظ فتنة عمياء.
وأشار الدكتور الغامدي إلى أن الأمن الفكري يتربع على قمة الهرم الأمني وانه التزام واعتدال ووسطية وانتماء متجذر إلى ثقافة الأمة وقيمها مبينا أن الأمن الفكري يظل هو الثروة الحقيقية لأي أمة تريد الحفاظ على هويتها ومقاومة أعدائها وترسيخ الثوابت في عقول أبنائها. ولفت النظر إلى أن تقاعس بعض الأباء عن القيام بأدوارهم وقصور بعض المؤسسات التربوية والدينية عن تأصيل مفهوم الأمن فكرة عقائدية وقيمة إنسانية ومكاسب حضارية في عقول بعض الشرائح قد اسهم في هذا الفراغ الذي تعاني منه بعض الفئات مما سهل على بعض المتربصين بالأمة اختراق عقول بعضهم وتجنيد أصحابها لخدمة أغراضهم. وقال رئيس جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية (ولكي يتجسد الأمن سلوكاً وممارسة في حياة الأمة ينبغي أن يدرك أبناؤها نعمة الأمن مستحضرين فقدان الأمن والأمان وما ينجم عن ذلك من أخطار وفواجع ومصائب يعيها القاصي والداني).
وأوضح إن العلاج الناجع يكمن في العلم والفهم للوقوف صفاً منيعاً ضد فتن زلت فيها أقدام وضلت فيها عقول جانبت الوسطية والاعتدال وغالت في التطرف والانحراف مؤكداً أن العلماء ورجال الفكر يناط بهم توطيد الأمن الفكري في مختلف شرائح الأمة يداً بيد مع أجهزة الأمن لان أعداء الأمة يبذلون الجهد ما استطاعوا لغسل الأدمغة وادلجة العقول. ونوه الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدى في ختام كلمته بتضحيات الشهداء من رجال الأمن الشجعان الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله حماية للوطن وعزته وسطروا بذلك أروع ملاحم البطولة والفداء دفاعاً عن الدين والمقدسات لتبقى بلادنا دوحة أمن وارفة الظلال.
عقب ذلك أعلن عميد كلية الدراسات العليا بالجامعة الدكتور عبد العاطي احمد الصياد النتيجة العامة للحاصلين على درجة الماجستير البالغ عددهم (36) خريجاً من قسم العلوم الشرطية و(59) خريجاً من قسم العدالة الجنائية و(60) خريجاً من قسم العلوم الإدارية و(25) خريجاً من قسم العلوم الاجتماعية.
كما أعلن عميد كلية الدراسات العليا النتيجة العامة للحاصلين على درجة الدبلوم وهم / 20 / في دبلوم مكافحة المخدرات و/ 48 / في دبلوم التحقيق والأدلة الجنائية و/ 23 / في دبلوم إدارة المرور و(11) في دبلوم الحماية المدنية وطرق السلامة و/ 45 / في دبلوم الإدارة الأمنية و(25) في دبلوم إعداد برامج التدريب و(20) في دبلوم التأهيل داخل المؤسسات الإصلاحية و(19) في دبلوم حماية الحدود. بعد ذلك القيت كلمة خريجي كلية الدراسات عبروا فيها عن شكرهم وعرفانهم لسمو الأمير نايف بن عبد العزيز على رعايته الكريمة لحفل التخرج التي عدوه وسام فخر لهم. كما عبروا عن اعتزازهم بالالتحاق بالجامعة التي أتاحت لهم الاستفادة من نخبة من الأساتذة العلماء الاجلاء اسهموا في تشكيل شخصياتهم العلمية الأمنية مشيدين بالمكانة العلمية الرفيعة التي تحتلها الجامعة عربياً ودولياً. بعدها القيت كلمة خريجي كلية التدريب عبروا فيها عن شكرهم لسموه الأمير نايف بن عبد العزيز على هذه الرعاية الكريمة. واكدوا ان جامعة نايف العربية للعلوم الامنية تعد وحدة عربية أمنية تجعلنا نباهي ونفخر بها منجزاً عربياً متفرداً تحتضنه المملكة العربية السعودية.
وقالوا (لقد تشرفنا بالالتحاق ببرامج كلية التدريب وشعرنا بقيمة هذه الجامعة ومقامها الرفيع بين الجامعات الأخرى فلقد وفرت لنا الجامعة من خلال كلية التدريب مدربين متخصصين أكاديميين وعسكريين وذوي خبرات متراكمة في جميع التخصصات والمسارات العلمية).
بعد ذلك ألقى نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الدكتور منتصر بن جعفر العقلا كلمة المنظمة الدولية حول التعاون مع الجامعة نقل فيها لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز تحيات معالي الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وسعادة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة بالمملكة. كما عبّر عن تضامن الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع المملكة في تصديها الشجاع للإرهاب الذي نعتبره ابرز عوائق التنمية البشرية والتقدم الاقتصادي.
وأشاد بالتعاون القائم بين الأمم المتحدة وجامعة نايف ليس فقط من خلال هذه الدورة التدريبية التي تمولها الأمم المتحدة لصالح المديرية العامة للدفاع المدني بالمملكة وتنفذها الجامعة وإنما من خلال عدة مناشط وعن طريق مذكرات تفاهم وقعتها الجامعة مع مؤسسات الأمم المتحدة المختلفة مثل مفوضية شئون اللاجئين واليونسيف واليونسكو ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة. عقب ذلك تسلم رؤساء الأقسام العلمية بكلية الدراسات العليا وعميد كلية التدريب شهادات الخريجين ثم تشرف الخريجون بالسلام على سمو وزير الداخلية. اثر ذلك سلم سمو الامير نايف بن عبدالعزيز عدداً من منسوبي الجامعة دروعاً تذكارية تقديراً لجهودهم في الارتقاء بالجامعة. بعد ذلك تسلم سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز نسخاً من إصدار مجلة الأمن والحياة الشهرية التي تصدرها الجامعة والتي بلغت أعدادها (263) عدداً جمعت في اثنين وعشرين مجلدا من رئيس الجامعة.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الكلمة التالية..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين. أيها الإخوة..أبنائي الخريجين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إنه لمن دواعي سروري أن يتجدد لقائي بكم في هذه الجامعة وفي هذه المناسبة الكريمة.
أيها الإخوة..
إن من المقومات الأساسية لأمن الأمم وسلامة الأفراد والجماعات واستقرار الحياة وتطورها وتوفر نظام سياسي واجتماعي مستقر تصان به حياة الناس وتحمى ممتلكاتهم وتطمئن في ظل رعاية نفوسهم ويصد بقوة كل اعتداء على كرامة الإنسان وأمنه واطمئنانه ولذلك كانت ولاية الأمر في الإسلام من أعظم واجبات الدين بل لا قيام للدين إلا بها حيث إنها لا تتم مصالح الناس إلا باجتماعهم وإذا اجتمعوا فلا بد لهم من ولاية للأمر.. فلا بد لهم من ولاية أمر تنظم اجتماعتهم أو تنظم اجتماعهم وترعى شئونهم فلا يظلم أحد أحدا ولا يعتدي أحد على أحد ذلك أن غياب ولاية الأمر زعزعة للاستقرار وإشاعة للاضطراب وشعور بالخوف يعطل كل معاني الحياة.
أيها الإخوة..
إنه من هذا المنطلق وجب على الجميع أن يتيقنوا بأن تأمين كيان الدولة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية وغيرها من الأخطار التي تهددها وتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق أهدافها وغاياتها في المجتمع هو من أوجب الواجبات.. لأن اختراق النظام التي تستقيم به مصالح الناس وتتحق بقيامه مقاصد الشريعة الإسلامية يعرض بالتالي مصالح الأمة وأمنها واستقرارها لأشد المخاطر والشواهد في واقعنا المعاصر كثيرة وكثيرة.
أيها الإخوة..
لقد بات من الأهمية بمكان أن نتفهم حقيقة ان امن مجتمعاتنا ونظمنا ومؤسساتنا وثرواتنا لم يعد في واقعنا المعاصر جهدا امنيا فحسب بل بات جهدا جماعيا لمختلف الهيئات والمؤسسات والافراد كما ان هذا الجهد لم يعد قاصرا على الاجراءات والعقوبات وانما لابد ان يسبقه جهد وقائي لا يقل بأي حال من الاحوال عن جهد المواجهة في طور الفعل ولذا كان على جامعاتنا وفي مقدمتها هذه الجامعة الفتية وكافة مؤسساتنا التعليمية والتربوية والاجتماعية والاعلامية ان تولي الجانب الفكري اهمية قصوى باعتبار ان سلامة الفكر وحسن التوجه اساس مهم في السلوك السليم والتصرف الحكيم.
أيها الاخوة..
ان الانتهاك الخطير من قبل الفئات الضالة التي ابتليت بها مجتمعاتنا العربية والإسلامية وغيرها لحقوق الناس في الحياة والاستقرار والامن ماهو الا محصلة طبيعية لتفكير منحرف فكانت النتيجة ترويع للامنين واستباحة للمحرمات وجناية على الاسلام وتضييق على المسلمين وخدمة لاعداء الانسانية والدين.
ايها الاخوة..
ان تطلعاتنا نحو هذا الصرح العلمي الامني الكبير.. كبيرة جدا في سبيل النهوض بالجانب العلمي والتدريبي والتأهيلي في المؤسسات الامنية في وطننا العربي وخدمة القضايا الامنية والعدلية والاجتماعية في الدول العربية وبما يسهم في الارتقاء بالعمل الامني والتهديدات والمتغيرات المحيطة به داخليا وخارجيا.
وفي الختام اشكر للقائمين على هذه الجامعة جهودهم الموفقة سائلا الله العلي القدير ان يبارك للخريجين جهدهم ونجاحهم وان يجعلهم اضافة خيرة وسندا قويا لاجهزة الامن ومؤسساته في دولنا العربية الشقيقة وان يحفظ لامتنا امنها واستقرارها وان يسدد خطى قياداتنا لما فيه الخير والصلاح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اثر ذلك غادر سموه مقر الحفل مودعا بالحفاوة والتكريم.
وحضر الحفل معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور احمد بن محمد السالم وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين وعدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة.
هذا وقد دعا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الفئة الضالة إلى اغتنام الفرصة التي منحها خادم الحرمين الشريفين خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه سمو ولي العهد.. والتي تتضمن منحهم الأمان وخضوعهم للحكم الشرعي في حال تسليمهم أنفسهم خلال شهر واحد.
وقال سمو وزير الداخلية في تصريح صحفي عقب رعايته حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الدراسات العليا من حملة الماجستير والدبلوم بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، قال سموه: المهلة واضحة جداً وان استجاب ورجع عن الخطأ.. بعد ذلك يتعاون مع الجهات الأخرى حتى يطبق نص التوجيه الكريم في نطاق العفو.
وأضاف سموه قائلاً: والمهلة شهر لا غير ومن أراد السلامة فليغتنم هذه الفرصة للرجوع للحق والفضيلة، ونحن نأمل ان يغتنم هؤلاء الشاذون عن مجتمعهم ما منحه لهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وان يعودوا إلى اخوانهم المواطنين الصالحين.. وفي حال انقضاء الشهر يعود الوضع كما كان إذا لم يعودوا إلى الحق.
وعلق سمو وزير الداخلية حول الاشادة برجل الأمن السعودي قائلاً: نشكر من تحدث بالحق أما الصفات في رجل الأمن السعودي فهي أولاً لأنه مسلم ومؤمن بالله، وهذا أمر أساسي، وثانياً هو مؤمن بوطنه وأقسم بقسم ووفى له.. ومؤمن انه إذا مات شهيد وان عاش سعيد.. واعتقد ان الواقع خلال العام الماضي هو الذي يتحدث عن نفسه.. فجميعنا عشنا هذا الواقع وسيستمر رجل الأمن السعودي كما عهدته وأكثر وسيكون أكثر تصميماً في أداء واجبة ولن يتوانى مهما كان الوقت والضد.
وعن الفقعسي والفقيه اللذين سلّما أنفسهما سابقاً وما إذا كان سيطبق بحقهما ما ورد في كلمة خادم الحرمين الشريفين.. ألمح سموه بأنه يطبق عليهما ما قاله سمو ولي العهد وهو الخضوع لأحكام الشرع.. ويبقى بعد ذلك الحق العام.. وهذا هو ما شمله العفو.
وعن حمل المقيمين من الأجانب للسلاح دفاعاً عن أنفسهم قال سموه: هؤلاء من جهتين, فإما أن يعملوا لشركات تعمل لحساب جهات حكومية فهؤلاء الجهات مسؤولة عن حراستهم.. ولكن من حيث المبدأ فالمواطن له الحق في حمل السلاح بإذن.. كذلك المقيم إذا كان يشعر بالخطر.. ويمكن أن يحصل على إذن لحمل السلاح الفردي مثلما يحمله في وطنه.
وحول رفع عدد من الحواجز الأمنية في مدينة الرياض وبعض مدن المملكة وما إذا كان ذلك مؤشراً على عدم القيام بأية عمليات إرهابية بعد العملية الأخيرة والتي قتل فيها عدد من قيادات الفئة الضالة أوضح سمو وزير الداخلية أن هذه أمور تدخل في اطار التقديرات الأمنية وما يضعه رجال الأمن لأنهم يتحركون وفق دراسات وتخطيط.
وحول إعلان السفارة الأمريكية بمنح مبالغ مالية لمن يدلي بأي معلومات عن الإرهابيين قال سموه: أنا لم أسمع بهذا..
وفي رد لسموه على سؤال حول التعرف أو التوصل للمصادر التي تمول الإرهابيين سواء من الداخل أو الخارج خلال عمليات المداهمات وكشف أوكارهم الإرهابية قال سموه: ليس بالضرورة الإجابة على ذلك الآن وبلا شك أن هؤلاء يحصلون على أموال ولكن ليست بالأموال الكبيرة لأنها تكفي لإعاشتهم أو بعض الأشياء التي يحصلون عليها ممن يسمونهم بالقياديين ولكن هذه الأمور لا بد من الوصول إليها وقد توفرت الآن معلومات في سبيل الاستكمال وإن شاء الله كل شيء يعلن في حينه.
وفي سؤال حول الإعلان عن القبض على أثني عشر مشتبهاً بعد عملية الملز وما إذا كان بعض منهم من قائمة الـ(26) قال سموه: سوف يسمون في الوقت المناسب وستعلمون عن هذا.
ورداً لسموه على سؤال (الجزيرة) عن ايجاد إجراءت احترازية تنطبق على المؤسسات والجمعية الخيرية للحيلولة دون وصول الأموال للأيدي الخاطئة على ضوء قيام المملكة باغلاق عدد من مكاتب مؤسسة الحرمين الخيرية في الخارج للاشتباه في تورطها في تمويل أعمال إرهابية أكد سموه قائلاً: هذا الموضوع محل اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وستعمل كل الإجراءات التي تمنع وصول هذه الأموال لغير مستحقيها الذين هم بعيدون كل البعد عن الإرهاب أو ممر لأموال لجهات إرهابية.
وحول قيام جامعة نايف العربية بتقديم برامج مختلفة لتعميق الوعي الأمني وإمكانات أفادت أجهزة الإعلام ووظفت لتعميق الوعي الأمني للمواطنين قال سموه: هذه الجامعة تحمل مسؤولية العلم الأمني ونعرف أن المكتبة العربية كانت خالية من البحوث الأمنية والكتاب الأمني ولكن هذه الجامعة ومنذ أن كانت مركزاً وأكاديمية حتى الآن فقد أثرت من الناحية العلمية الموضوعية في كل حقول تتعلق بالأمن أو تتعلق بشؤون المجتمع وأرى التزاماً لا على الجامعة ولا على الخريجين ولا على الأجهزة الإعلامية العربية أن تعطي المجال المناسب ليس للدعاية لهؤلاء الأشخاص أو الجامعة، بل للاستفادة من هذه البحوث وتعريف المجتمع العربي بما قام به هؤلاء الرجال لفائدتهم، ثم هناك أمر آخر, أننا نعلم الآخرين خارج الوطن العربي أننا نهتم بالنواحي العلمية والدراسات العلمية وننظر للأمن ليس كأداة رجل أمن عسكري, بل يكون مسلحا بالعلم وأن نعالج القضايا الأمنية والاجتماعية من منطلق علمي يمكن الاعتماد عليه ويؤدي إلى النتائج المرجوة.
ورداً على سؤال حول توقيت خطاب خادم الحرمين الشريفين في هذا الوقت قال سموه: أي خطاب وأي موقف ليس بالضرورة أن يكون بسبب آني.. هذا من الأسباب التي رآها ولي الأمر أن تكون منفذا أخيرا لمن يريد أن يعود وهذه الكلمة فيها من القوة الشيء الكثير ومن المنطق وكما أشار سمو ولي العهد في كلمة خادم الحرمين الشريفين أنها صادرة من قوة والدليل أن الأمن السعودي في قمة قوته فلم تقل هذه الكلمة من أجل ارضاء أشخاص بعينهم أو مجرد موقف إعلامي هي كلمة أقوى وأكثر دلالة ويجب علينا كمجتمع أن نستوعبها تماماً وأن نستوعب القوة التي فيها والمنطق ونعمل جميعاً لنفعلها حتى ننهي هذا العمل الإرهابي بوسائل موضوعية، وعلى هؤلاء الذين ضلوا الطريق أن يعودوا إلى الصواب وهذه فرصتهم وعلى من يتعاطف معهم لأنها لا تشمل هؤلاء الفئة فقط، وعلى من يتعاطف معهم عليه أن يغير موقفه ويعود إلى الصواب وهذه فرصة لهم يجب ألا يفوتوها.
وحول كيفية تعامل وزارة الداخلية مع السعوديين العائدين من العراق وصحة المعلومات بأن (أبو مصعب الزرقاوي) طوع سعوديين للقتال هنالك قال سموه لم يأتنا إلى الآن أي سعودي من هناك ولكن سنتعامل معه بحكم واقعه.
أما قيام الزرقاوي بتطويع سعوديين للقتال في العراق فبحسب ما نسمع أنه قيادي ارهابي.
وعن رؤية سموه بالطمأنينة التي خلفتها أحداث الملز الأخيرة وهل ستزول الأعمال الارهابية؟ قال سموه: أقول ان عقلوا واستجابوا فأقول ان شاء الله انها تنتهي ولكن إذا اصروا على غيهم كما قال سمو سيدي ولي العهد فإنهم سيواجهون بقوة أقوى وأشد.
وحول تثمين الحكومة الأمريكية المجهودات الأمنية السعودية في قضية الأمريكي بول مارشال وبالرغم من مقتله وما الذي تم حيال الجثة ودور الاستخبارات الأمريكية في هذه التحقيقات قال سموه اولاً ما تم وعرفناه لم يأتِ صدفة، هذا وفق تخطيط مدروس بدقة وعمل نفذ بدقة من أجل الوصول لهؤلاء ليس فقط بعد مقتل الأمريكي أو اختطافه بل من قبل وانه لا بد من الوصول لهم ونحن شاهدنا كيفية قتل الأمريكي بصورة بشعة جداً والتي اساؤوا فيها للاسلام، والاسلام براء منهم وهذه اكبر اساءة توجه أمام الامم بهذه الطريقة البشعة الا انه القدر هو الذي جعل الهدف يظهر لرجال الأمن المتابعين والمنفذين في ذلك الوقت فتعاملوا معه بما عرفتموه انتم، اما عن جثة الامريكي المقتول الى الآن لا يزال البحث قائماً وأرجو ان نصل إليه.وأضاف سموه: لم يكن معنا أي جهاز آخر من أي دولة في هذا العمل ولكن نحن نتعامل مع الولايات المتحدة وبريطانيا ودول العالم والدول العربية والاسلامية وكل من يقدم لنا معلومات سنقدر ذلك، وهناك تعامل على مستوى جيد جداً مع الأجهزة الأمنية الامريكية حيث افادونا وافدناهم في نفس الوقت ولذلك نرى أن الإرهاب ظاهرة دولية سيئة وبشعة ويجب على العالم أن يتعاون تعاوناً جدياً، وأريد أن أكرر ألا يجب أن نركز جهودنا فقط في ظهور الإرهابيين ونواجههم وننبههم ويجب أن نذهب إلى أبعد من ذلك وأن نجفف مصادر الإرهاب.
وأكد سموه رداً على سؤال حول صحة المعلومات حول اختراق للجهاز الأمني السعودي وهل بدأت المملكة في اجراءات تسلم الفقيه والمسعري قال سموه: الأمن السعودي برجال أكرم وأشرف من أن يكون فيه هذه الصفة، ثقوا كل الثقة، ولم يكن هناك أسلحة أخذت من جهات حكومية عسكرية أبداً، وهذا أمر مؤكد، وبالنسبة للأشخاص المذكورين يتعاملون مع الإرهابيين ونحن نرى هذا الأمر، وهم في دول أخرى وعلى تلك الجهات ان تتعامل معهم بالطريقة الصحيحة.
وعن كيفية وصول هذه الأسلحة لهؤلاء الإرهابيين قال سموه: وصلتهم عن طريق التهريب وهذا الأمر من أولويات الاهتمام ونحن نعرف ونريد أن نعرف المزيد عن هذا الأمر.وعن وجود ضغوط أمريكية على الحكومة السعودية في سبيل مكافحة الإرهاب والقضاء على الفئات الضالة قال سموه: لم يكن هناك ضغوطات ولن نسمح أن يكون هناك ضغوطات، وهذا شيء يجب أن يكون معلوماً أننا نتعامل مع الجميع تعامل الند للند.
ورداً على سؤال عما ينتظره من الأمير محمد بن نايف بعد الثقة الكريمة التي حظي بها من ولي الأمر بترقيته لمرتبة وزير، وماذا يتوقع من سموه في المستقبل، قال سموه: الثقة فيه منذ أن عين في هذا العمل وهذا ما هو إلا تكريم من خادم الحرمين الشريفين لأحد جنوده وسمو ولي العهد.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved