Friday 25th June,200411593العددالجمعة 7 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

مسؤولو الصحة لـ« الجزيرة »: مسؤولو الصحة لـ« الجزيرة »:
الكلمة تضمنت جانب اللين في موقف القوة
د. السويلم: هذا ما عهدناه من نهج سياسة رزينة

* الرياض - ياسر المعارك:
لقيت كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها نيابة عنه سمو ولي العهد أصداء واسعة في جميع أركان المملكة والتي وجهت دعوة الى المطلوبين لتسليم أنفسهم خلال مهلة زمنية مدتها شهر.
(الجزيرة) التقت بعدد من مسؤولي الصحة الذين عبّروا عن شعورهم بهذه الكلمة داعين هؤلاء لاغتنام فرصة العفو والعودة إلى الصواب:
حيث قال الدكتور عبدالرحمن السويلم رئيس الهلال الأحمر ان كلمة خادم الحرمين الشريفين هي على نهج السياسة الرزينة منذ عهد المؤسس -طيب الله ثراه- ومن هذا العهد الزاهر، وان هذه الكلمة تبين نهج الدولة في معالجة الأمور بالطرق السلمية وبعقلانية ورشد، وأهاب د. السويلم بالمطلوبين ان يبادروا الى التوبة وان يعودوا الى رشدهم وتسليم أنفسهم واغتنام فرصة العفو.
ومن جانبه قال أمين عام الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور حسين بن محمد الفريحي ان كلمة خادم الحرمين الشريفين كانت ذات مضامين بعيدة النظر وأتت من حنكة وهو ما تتمتع به حكومتنا الرشيدة من أسلوب راق في معالجة المشاكل وفق شريعتنا السمحة واعطاء الفرصة لكل ضال منحرف بفتح باب العودة الى الصواب، وأشار الدكتور الفريحي الى ان هذه الكلمة اللينة أتت في وقت تتلقى فيه الخلايا الارهابية ضربات موجعة إذاً فهي كلمة يجب استغلالها.
أما الدكتور عبدالله الدريس وكيل وزارة الصحة لشؤون المختبرات وبنوك الدم فقال: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين حملت العديد من الدعوات التي تجلت بإنسانية، حيث ان الدولة قامت بتفكيك ودحر العديد من هذه الخلايا وقبل بضعة أيام تلقت الفئات الضالة ضربة موجعة في عملية مداهمة الملز وبعد هذا يأتي ولاة الأمر بطريقة إنسانية كبيرة ويمدوا يد العون والمساعدة للرجوع والتوبة فهذه مكرمة كبيرة.
وناشد الدكتور الدريس جميع المطلوبين الى اغتنام فرصة هذا العهد بالعفو ومراجعة أنفسهم ومحاسبتها فعلياً والعودة الى طريق الخير مؤكداً لهم أن باب التوبة مفتوح لعامة الخلق أجمعين.
وقال الدكتور مقبل بن عبدالله الحديثي مساعد الأمين العام بهيئة التخصصات الصحية ان الكلمة بينت وأكدت استمرار القيادة في نهجها باستيفاء كافة الطرق والأساليب السلمية لحقن الدماء وفرض الأمن والاستقرار، ودعا الدكتور الحديثي الفئة الضالة الى الاستماع الى هذه الكلمة بعقلانية وان يحقنوا دماء المسلمين والمعاهدين الأبرياء واغتنام فرصة لن تعوض لكل ضال الى ان يرجع للحق والصواب.
كذلك قال المشرف العام على العلاقات والإعلام الصحي بوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني ان كلمة خادم الحرمين الشريفين فرصة عمر لمن ضل سبيله وانها فرصة جاءت في وقتها ومن مبدأ قوة بعد النجاحات المتتالية التي حققتها الأجهزة الأمنية في ملاحقة فلول الارهاب واجتثاثها من جذورها، وأشار المرغلاني ان الكلمة تضمنت عهداً وميثاقاً أتت من بعد نظر وحنكة ونابعة من أصول شرعية في الاستشهاد بالآية الكريمة: {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} فعلى هؤلاء ان يستفيقوا من سكرة الإجرام وان يروا هذا الكلمة التي تعد طوق النجاة.
أما صالح الخنيني المساعد العام بهيئة التخصصات الصحية وصف الكلمة بأنها نابعة من القلب وتعكس الحس الأبوي وأنها كلمة متأصلة من قواعد الشريعة الإسلامية حيث اعطاهم خادم الحرمين الشريفين فرصة العفو مع أنهم مفسدون في الأرض واستدل بنص الآية الكريمة {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} وأكد الخنيني ان من لم يستجب لهذه المبادرة الشجاعة فإنه يرتكب خطأ وذنباً كبيراً وسيستمر في طريق لا يقره الشرع والعرف وجميع الأديان السماوية وعلى جميع المطلوبين التريث والتفكير في طريق التوبة والهداية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved