* عمان - خاص ب(الجزيرة):
نوّه معالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور أحمد هليل بالتعاون القائم بين المملكة والأردن في مجالات الشؤون الإسلامية والأوقاف، وقال: إن هذا التعاون يستهدف خدمة الدعوة إلى الله، ونشر الدين الإسلامي وفق منهج معتدل أسسه ومرتكزاته كتاب الله وسنة رسوله - عليه الصلاة والسلام -.
واعتبر معاليه في حديث ل(الجزيرة) مذكرة التفاهم التي وقَّع عليها السبت الماضي ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف تأكيد على حجم التعاون الكبير بين الجانبين لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم المعاصرة، معرباً في نفس الوقت عن سروره وسعادته بتوقيع تلك المذكرة مع أخيه الشيخ صالح آل الشيخ الذي تباحث معه جملة من الموضوعات والقضايا المتعلقة بتوثيق الصلات والعلاقات بين الوزارتين لما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين في مجالات العمل الإسلامي قاطبة.
وأكَّد معاليه أن المذكرة ستسهم - إن شاء الله - في تقوية التعاون بين الوزارتين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، ومنها التعاون في مجال الدعوة إلى الله، وإعداد الدعاة، وتبادل الخبرات في تنظيم المساجد، وتأهيل الخطباء، وكذا تبادل الخبرات في أساليب تنظيم الأوقاف، وتنميتها واستثمارها.
وقال الوزير الأردني: إن المذكرة تهدف إلى تحقيق التنسيق المشترك عند حضور المؤتمرات والاجتماعات والندوات الإسلامية، وترسيخ معاني الوحدة الإسلامية، والتعاون في مجال تحفيظ القرآن الكريم، وإعداد خططه ومناهجه، وترجمة معانيه، والعناية بالسنة النبوية المطهرة، وإحياء التراث الإسلامي، وجمع المخطوطات وحفظها وتحقيقها، وتبادل الكتب، والدراسات والأبحاث الإسلامية، وتبادل الخبرات الإعلامية في مجال الدعوة إلى الله، والمواد الإعلامية الدعوية المنتجة في البلدين.
وأكد الدكتور هليل أن وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن ستشرع - إن شاء الله - في تنفيذ بنود تلك المذكرة المهمة، وسيتم التنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة لعمل آلية محددة ومركزة لهذه الأعمال.
وفي سياق آخر.. استنكر معالي الوزير الأردني الأعمال الإجرامية والمخططات الإرهابية التي قامت بها فئة ضالة مضلة في عدد من مدن المملكة، معتبراً مرتكبي تلك الأعمال بأنهم خارجون عن جماعة المسلمين، وبعيدون كل البعد عن تعاليم الدين الإسلامي وأحكامه التي تحفظ الدماء المعصومة والذمية، وتحرِّم إتلاف المال العام والخاص وتهديد، وترويع الآمنين.
وأضاف د.هليل أن ارتكاب مثل هذه الأعمال التخريبية في بلاد الحرمين الشريفين لهو أكبر دليل على أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، وأن الإرهابيين أبعد ما يكونون عن الإسلام وتعاليمه السمحة التي شيدت أعظم الحضارات الإنسانية.
وأشاد بالجهد الكبير، والعمل البطولي الذي قامت به قوات الأمن السعودي للتصدي لمرتكبي تلك الأعمال ومواجهتهم، واجتثاث شرورهم التي طالت البلاد والعباد، سائلاً الله أن يحفظ المملكة وولاة الأمر فيها وشعبها والمقيمين فيها من كل مكروه.
من جهة أخرى أكَّد معالي الدكتور أحمد هليل إلى أهمية قيام العلماء والدعاة بمسؤوليتهم، وكذا وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية للاضطلاع بدورها في تصحيح المفاهيم الخاطئة والمغلوطة عن الإسلام والمسلمين، وأنه دين سلام ومحبة ومودة لا دين عنف وتطرف، وذلك بعقد المؤتمرات والندوات العلمية، مشيراً في هذا السياق إلى أن وزارة الأوقاف الأردنية ستقوم - إن شاء الله - بتنظيم مؤتمر دولي في العاصمة - عمان - خلال الفترة من 8-10-5-1425هـ، تحت عنوان: (وسطية الإسلام بين الفكر والممارسة)، وقال: إن المؤتمر يهدف إلى إبراز الطابع الإسلامي الصحيح لمفهوم الوسطية الإسلامية في مجالات الحياة المختلفة، وإجراء حوار بين النخب الفكرية الإسلامية وغيرها حول هذا المفهوم، وتوضيح صورة الإسلام والمسلمين في الغرب، وتوضيح الغرب لدى المسلمين ومحاولة الفهم الصحيح في ظل الحوار الحضاري ضمن الأسس المكافئة، وتكوين رأي عام إسلامي ودولي حول هذه المواضيع.
وأفاد أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن موضوعات متعددة منها: (الوسطية في الفكر السياسي الإسلامي، والتطرف والإرهاب والغلو أسبابه ووسائل علاجه مع التركيز على الجذور الفكرية والأبعاد الاجتماعية والاقتصادية ومناقشتها، والوسطية في الحوار الحضاري، والوسطية وأثرها في نهوض الأمة حضارياً، والعلاقة مع الآخر أساسها وضوابطها في ضوء الوسطية في الإسلام، وصورة الإسلام والمسلمين في الغرب - الواقع وآفاق التغيير، وصورة الغرب في البلاد الإسلامية - الواقع وآفاق التغيير).
|