* بيروت - دمشق n مكتب الجزيرة
لا تزال تداعيات المحاولة الليبية الشريرة لاغتيال الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد تأخذ منحى تصاعدياً بعد صمت رسمي غير مبرر، حيث طالب عدد من المسؤولين العرب جامعة الدول العربية إجراء تحقيق فوري والكشف عن نتائج التحقيقات بشفافية مطلقة.
ففي بيروت قال الوزير اللبناني علي العبد الله في تصريح ل (الجزيرة): إن لبنان الرسمي والشعبي يدين ظاهرة الاغتيال السياسي لأي طرف كان وخاصة لشخصية الأمير عبد الله بن عبد العزيز الذي يمثل حضوراً على الساحة القومية والإسلامية والنيل من هذا الصوت المؤثر هو استهداف للأمة العربية لكن ليس غريباً على العقيد القذافي مثل هذا الأمر وهو الذي شكلت مواقفه على الدوام ضربات لوحدة الموقف العربي وقوته ومناعته ومحاولة اغتيال ولي العهد لا تخدم إلا إضعاف الساحة العربية وزيادة شرذمتها في وقت تحتاج فيه الأمة إلى أعلى درجات الوحدة والتنسيق بين كل الدول العربية خصوصاً في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة في فلسطين والعراق. واعتبر الوزير أن الهجمات التي تعرضت لها المملكة لا تخدم إلا أعداء العرب والمسلمين وتعطي المبررات والتغطية للجرائم التي ترتكبها إسرائيل في المنطقة وهي أعمال بعيدة عن المجتمع العربي والسعودي خصوصاً.
وفي دمشق قال جورج جبور القانوني وعضو مجلس الشعب السوري إن هذه العملية تندرج في صلب اختصاص جامعة الدول العربية ولا بد من التحقيق والتدقيق في هذه المؤامرة التي كشفت عنها الصحف الأمريكية قبل العربية رغم أن الحكومة السعودية التزمت اللباقة السياسية في متابعة الموضوع وهذا ما عرف عنه، إضافة إلى نفي ليبيا الأنباء المتعلقة بهذه المؤامرة ولا يصح أن تترك الأمور عائمة وغائمة في موضوع حساس لأن استهداف شخصية قومية لها ثقلها الدولي هو استهداف للأمة العربية والإسلامية وأضاف ان سوريا تشجب التفجيرات والأعمال الإجرامية التي تتعلق لها المملكة من قبل عصابات ضالة شريرة هدفها خلق فوضى وبلبلة تخدم الأعداء الذين ينتهزون الفرص لإدانتها والنيل منها ومثل هذه الأعمال لا تعطي الصورة الحقيقية عن الإسلام والمسلمين.
من جهته قال الباحث الفلسطيني أحمد الحاج: إن كانت كل التقارير الصحفية التي تناولت اعتقالات وتحقيقات جرت، أشّرت إلى محاولة اغتيال الأمير عيد الله ولي العهد السعودي على يد أجهزة المخابرات الليبية فإن أقرت، فإنها أولاً مدانة وثانياً تصب في خانة الاستهدافات الداخلية والخارجية التي تتعرض لها المملكة شعباً وقيادةً التي تأتي على خلفية المواقف القومية الساعية إلى توطيد الموقف العربي خاصةً باتجاه القضية الفلسطينية فكانت المبادرة السعودية للسلام التي تبنتها قمة بيروت وبدون تفاصيل يكفي أن نقرأ الموقفين الليبي والسعودي تجاه قضايا الأمة، الأول: الهروب منها وإضعافها والثاني: الوقوف معها وإسنادها.
|