* موسكو - سعيد طانيوس:
ارتفع عدد قتلى الغارة التي شنها المسلحون الشيشان في وقت متأخر من مساء الاثنين الماضي على مباني وزارة الداخلية في جمهورية انغوشيتي الروسية وفصيلة الحدود رقم 137 في نزران وقرية قرة بولاك وبلدة سليبتسوفسكايا إلى 92 قتيلا في حصيلة مرشحة للازدياد لاحقا, هذا في الوقت الذي استمرت فيه عمليات مطاردة المسلحين الذين شنوا هذه الغارة المفاجئة ضد هذه الجمهورية المجاورة.
ونقلت وكالة انترفاكس عن نائب رئيس الوزراء الانغوشي بشير اوشيف قوله انه تم حتى ظهر الاربعاء احصاء 92 قتيلا من ضحايا هذه الغارة، بينهم 67 من الاجهزة الامنية واجهزة الاستخبارات و25 من المدنيين، لكن هذا المسؤول الانغوشي الموالي لموسكو لم يستبعد ان يرتفع عدد الضحايا لاحقا عندما يتم الكشف على حميع الامكنة التي تعرضت للهجوم واحصاء جميع الذين سقطوا بنتيجته.
وقد اتخذت السلطات الروسية بتوجيهات مباشرة من الرئيس فلاديمير بوتين الذي زار المنطقة امس الاول، تدابير امنية اضافية لحماية ممثليات هيئات السلطة وطرق النقل والحدود الإدارية للجمهوريات الروسية الجنوبية المحاذية للشيشان وغيرها من المنشآت الاستراتيجية,ويقوم رجال الشرطة بتفتيش جميع السيارات والحافلات التي تتنقل في هذه المنطقة تفتيشا دقيقا. وتشكلت في الجهاز المركزي لوزارة الداخلية الروسية هيئة أركان عملياتية برئاسة نائب وزير الداخلية الجنرال ألكسندر تشيكالين بصدد غارة المسلحين على انغوشيتي. وتضاربت ارقام الجرحى الذين سقطوا في هذه الغارة، الا انه من المؤكد ان عددهم يبلغ المئات، وان صعوبة احصاء اعدادهم مرتبطة بأن امكنة معالجتهم لا تتم في مستشفيات انغوشيتي فحسب بل كذلك في الجمهوريات المجاورة. لهذا فإن المعلومات حول المتوفين متأثرين بجراحهم ترد متأخرة.
|