* نيويورك رويترز:
أدلى ممثل للادعاء في نيويورك بشهادة جاء فيها أن محامية الداعية المصري الشيخ عمر عبد الرحمن المسجون حالياً في الولايات المتحدة قالت: إنه أعلن سحب تأييده لوقف إطلاق النار من جانب الإرهابيين في مصر رغم ان المحامية أقسمت على عدم نقل رسائله إلى أنصاره.
وأدلى باتريك فيتزجيرالد ممثل الادعاء الأمريكي والمدعي الاتحادي السابق في مانهاتن بشهادته ضد المحامية لين ستيوارت التي وجه إليها الاتهام بتقديم دعم مادي لإرهابيين وجرائم أخرى.
وأثارت القضية غضباً شديداً بين العديد من محامي الدفاع الذين ينظرون إلى هذه الاتهامات على أنها تكتيك من جانب إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لترويعهم والمساس بالحقوق المدنية باسم محاربة الإرهاب.
وقد تواجه لين ستيوارت (64 عاماً) التي تنفي هذه الاتهامات عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً إذا أدينت في اتهامات الإرهاب.
وأقيمت الدعوى بسبب أنشطتها أثناء عملها محامية للشيخ عمر عبد الرحمن الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة لإدانته في تهمة التآمر على شن هجمات ضد أهداف أمريكية.
ويقول ممثلو الادعاء الآن: إن هذه المخططات شملت تفجير مركز التجارة العالمي في عام 1993.
وكان باتريك فيتزجيرالد من محامي الحكومة الذين شاركوا في محاكمة عبد الرحمن في قضية التآمر عام 1995.
وقال فيتزجيرالد: إنه كان يشعر بالقلق البالغ من أن عبد الرحمن سيحاول تحريض الإرهابيين من السجن مما شجع وزيرة العدل آنذاك جانيت رينو على وضع قيود خاصة على الاتصال بعبد الرحمن.
وكانت لين ستيوارت قد وقعت شهادة موثقة تقر فيها بأنها تفهم القواعد السارية وأنها ستلتزم بها.
ونصت شهادتها الموثقة على ألا تقوم بنقل رسائل من عبد الرحمن إلى الصحافة.
غير انه بعد أن وقعت ستيورات الوثيقة في مايو ايار عام 2000 قال فيتزجيرالد انه اطلع على تقارير صحفية تشير إلى أن محامية الدفاع أبلغت الصحفيين بأن عبد الرحمن سحب تأييده لأن توقف الجماعة المسلحة إطلاق النار في مصر.
وكانت الجماعة قد وافقت على هدنة بعد مذبحة عام 1997 التي قتل فيها 58 سائحاً أجنبياً وأربعة مصريين في الأقصر.
|