* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
يقبع في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من (7500 أسير فلسطيني) منهم ما يزيد على (1000 أسير) مريض، يعانون من أمراض مزمنة، ومن الإصابة بالرصاص، دون أن تقدم لهم سلطات السجون الاسرائيلية العلاج..
وفي هذا السياق كشف، عبد الرحمن الشوملي منسق اللجنة العليا لمتابعة شؤون الأسرى الفلسطينيين عن أن زهاء (15 أسيراً ومعتقلاً فلسطينياً) يقبعون في عدد من السجون الاسرائيلية يتهددهم الموت جراء إصابتهم بأمراض خطيرة، في الوقت الذي ترفض فيه إدارة السجون تقديم العلاج اللازم لهم..
واشار الشوملي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع عدد من المحامين المهتمين بقضايا الأسرى في السجون الاسرائيلية إلى أن تصعيد اسرائيل لعملياتها الاستفزازية بحق الأسرى ينذر بثورة داخل السجون ستكون آثارها وخيمة وخطيرة، موضحاً أن هؤلاء الأسرى والمعتقلين المرضى الـ 15 منهم من هو مصاب بمرض السرطان وآخرون بأمراض القلب والسكري والإغماء، في حين قسم آخر قد بترت أعضاء من أجسادهم، منوهاً بأن إدارة السجون الإسرائيلية تماطل في إجراء عمليات جراحية لهؤلاء الأسرى..
وقد أدلى عدد من هؤلاء الأسرى بشهادات مريرة لمحامي نادي الأسير الفلسطيني الذي تمكنوا من زيارتهم، وشرحوا فيها ظروفهم المأساوية وأوضاعهم الصعبة التي تزيد من تفاقم الأمراض عندهم..
أسير مبتور اليدين محروم من
رؤية أطفاله اليتامى..!!
وكانت عائلة الأسير الفلسطيني، رائق عبد الرحمن بشارات، من بلدة طمون، قضاء مدينة جنين، وجهت مؤخراً نداء ومناشدة عاجلة لكافة الهيئات الإنسانية وجمعيات حقوق الإنسان لمساعدة معيلها، رائق، الذي يعاني ظروفاً صحية صعبة للغاية داخل سجن شطة اليهودي الاحتلالي منذ تاريخ اعتقاله في 26-5-2003
وجاء في مناشدة العائلة، التي تلقت الجزيرة نسخة منها: إن والدنا رائق بشارات كانت قد بترت يداه في إصابة سابقة وهو يواجه صعوبة بالغة بالعناية بنفسه داخل المعتقل اليهودي، الأمر الذي أدى إلى تردي حالته الصحية بشكل كبير، حيث أفاد العديد من الأسرى الذين قابلوه داخل المعتقل انه يعاني الكثير من الصعوبات، حيث إن إدارة السجن تتعامل معه كأي معتقل آخر بالرغم من وضعه الصحي الخاص، كما أن الإدارة الاحتلالية ترفض تقديم العلاج المناسب وتقتصر الأدوية التي تقدم له على الاكامول وبعض الأدوية الخفيفة.
يُذكر أن عائلة الأسير الفلسطيني، رائق بشارات، تعاني أوضاعاً معيشية واقتصادية سيئة جداً، حيث إن والدهم المعتقل هو المعيل الوحيد لهم، خاصة بعد استشهاد والدتهم، ليحرمهم الاحتلال بذلك من حنان والدتهم ورعاية والدهم المعتقل.
وقد وجه نادي الأسير الفلسطيني نداء عبر (الجزيرة) إلى كافة الهيئات والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية ومؤسسات حقوق الإنسان من أجل التدخل السريع لإنقاذ حياة الأسير، رائق بشارات، والمطالبة بالإفراج الفوري عنه، حيث انه بحاجة ماسة إلى عملية جراحية لتركيب أطراف صناعية..
(الجزيرة) تعرض شهادات
حية ومؤلمة
أحمد يوسف التميمي، هذا الأسير الفلسطيني الذي يعاني من فشل كلوي، وهو ممثل الأسرى المرضى في هذا السجن اللعين، قال في إفادة لنادي الأسير، وصلت الجزيرة نسخة منها: انه شخصياً وضع في زنازين العزل بتاريخ 19-2-2004 لمدة ثلاثة أسابيع في (سجن نيتسان) مع السجناء اليهود الجنائيين وتجار المخدرات، وذلك بتهمة تحريض الأسرى الفلسطينيين على عدم الانصياع لأوامر إدارة السجن وتحريضهم بالمطالبة بحقوقهم..
وجاء في إفادة الأسير الفلسطيني: احتجاجاً على ذلك أعلنت الإضراب عن غسيل كليتي لمدة أسبوع، حيث أعاني من فشل كلوي، ولا زلت أعاني من آثار الإضراب حتى الآن، حيث أشعر بهبوط في جسمي، وقد انخفض وزني أكثر من خمسة كيلو غرامات ..
وجاء في بيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني، تلقت الجزيرة نسخة منه: ان هناك موافقة من وزارة الصحة الإسرائيلية منذ عامين على زراعة الكلى للأسير الفلسطيني، التميمي، وهناك تبرع من ابن أخته بكلية، ولكن إدارة السجون اليهودية، حتى الآن، لم تستجب لإجراء عملية زراعة كلى له..
إلى ذلك جاء في بيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني ، وصلت الجزيرة نسخة منه: أن الأسير الفتى شادي غوادرة (16 عاماً) من مدينة جنين ، اشتكى من المماطلة في إجراء عملية جراحية له نتيجة إصابته بأربع رصاصات في بطنه ، ويوجد أكياس على جانب بطنه للبول والبراز وهو محكوم (24 عاماً)..!!
وجاء في البيان: أن الأسير الفتى غوادرة تعرض للضرب المبرح عند نزوله إلى (محكمة عوفر اليهودية) على يد جنود اسرائيليين، وأصيب في وجهه، وفي جميع انحاء جسمه لينزف دماً..!!
وحسب بيان نادي الأسير الفلسطيني: ان الوضع الصحي ل الأسير الفلسطيني (محمد أبو هدوان) من مدينة القدس، خطير ومتدهور للغاية، حيث يعاني من مرض القلب، وحسب تشخيص الأطباء فإن قلبه يعمل بقوة (25% فقط)، وهو بحاجة ماسة لإجراء عملية قلب مفتوح..
وحسب البيان: سبق وان توفي الأسير (أبو هدوان) سريرياً لمدة 45 دقيقة في مستشفى (اساف هاروفيه الإسرائيلي)، وفقد الذاكرة لمدة تزيد على الشهرين، وبقدرة الله عاد إلى الحياة.. وكانت إدارة السجون قد سمحت للطبيب الفلسطيني المختص بأمراض القلب الدكتور اكرم الغول، أن يقوم بفحص الأسير (أبو هدوان) لإصدار تقرير مفصل عن حالته الصحية، من اجل استخدامه في المحكمة كي يتم الإفراج عنه، ولكن حتى الآن لم يسمح للطبيب بزيارته..
أما الأسير الفلسطيني ، سائد عيسى من مدينة قلقيلية، فلا زالت يده اليسرى تتأرجح في كل الاتجاهات، وبحاجة ماسة لإجراء عملية جراحية، من أجل زراعة البلاتين فيها، لكي يستطيع تحريكها، وعودتها قدر الإمكان إلى حالتها الطبيعية..
وعلى الرغم من كثرة الالتماسات التي قدمها محامو نادي الأسير الفلسطيني والأسرى المرضى أنفسهم عن طريق (اللجنة العاملة ضد التعذيب في اسرائيل)، فلا مجيب لمطالبهم حتى الآن..!!
يشار إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين المرضى الدائمين في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي، هو أكثر من (15 أسيراً)، أما عدد الأسرى الذين يزورون المستشفى شهرياً من كافة السجون فيتراوح عددهم ما بين (50إلى 60 أسيراً)..
*أكثر من (1000 أسير فلسطيني) يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، (74 %) منهم أصيبوا بالرصاص قبل اعتقالهم..!!
وفي هذا السياق، قال وزير الأسرى الفلسطيني، هشام عبد الرازق ل مراسل الجزيرة: إن عدد الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال يزيد على (1000 أسير ومعتقل)، يعانون من أمراض مختلفة..!!
|