* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
استشهد شابان فلسطينيان ينتميان إلى كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح، و أصيب آخر بجراح مساء يوم الثلاثاء الموافق 22 - 6 -2004 خلال توغل للجيش الإسرائيلي في (منطقة البورة)، شرق مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة..
مصادر طبية فلسطينية قالت ل مراسل الجزيرة: إن الشهيدين هم خالد جمال الشنباري (21عاما) و إبراهيم صالحة (25عاما) وهما من أعضاء كتائب شهداء الأقصى، وأصيب الشاب أحمد فتحي المصري بجراح، وأشارت تلك إلى أن الشهيد الشنباري بقي ينزف قرابة نصف ساعة حتى استشهد ولم تتمكن فرق الطواقم الطبية والأهالي من إسعافه بسبب كثافة إطلاق النار..
وسجلت الجزيرة إفادات، شهود عيان، جاء فيها : أن جرافات عسكرية و دبابات إسرائيلية توغلت صباح اليوم ذاته بشكل مفاجئ على أطراف البلدة، وشرعت بعملية تجريف للأراضي والدفيئات الزراعية في المنطقة ؛ مضيفين: أن وحدات خاصة صهيونية تمركزت فوق بعض المنازل واحتجزت بداخلها عشرات المواطنين أطفالاً ونساءً وشيوخاً وأخذت تطلق النار على الفلسطينيين بشكل عشوائي وعنيف مما أدى إلى سقوط شهيدين..
وقد تصدى مقاومون فلسطينيون للدبابات الصهيونية الغازية مما أدى إلى استشهاد مقاومين، وشرعت قوات الاحتلال بعمليات تجريف للأراضي ولبيارت الحمضيات والفواكه، وسط إطلاق نار كثيف.
الجزيرة تعرض إحصائية دموية، تظهر حجم الفاجعة التي ألمت بالفلسطينيين..
وفي سياق التعديات على أبناء الشعب الفلسطيني، وفي إحصائية دموية أظهرت حجم الفاجعة التي ألمت بالفلسطينيين، منذ تفجر انتفاضة الأقصى، قالت الهيئة العامة للاستعلامات، بمدينة غزة : إن قوات الاحتلال الصهيوني قتلت منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في أيلول - سبتمبر 2000 وحتى نهاية شهر أيار - مايو الماضي (3345 فلسطينياً)، وأصابت أكثر من ( 40 ألفاً آخرين)، إلى جانب تضرر ( 62888 منزلاً)، وتجريف (64737 دونماً)..
وأشارت إحصائية صادرة عن مركز المعلومات الوطني بالهيئة الفلسطينية، تلقى مكتب الجزيرة نسخة منها: أن بين الشهداء 617 طفلاً دون الثامنة عشر، و233 شهيدة، و270 شهيداً استهدفوا في جرائم الاغتيال الصهيونية، وسقط فيها 90 شهيداً من غير المستهدفين، وهناك 106 مواطن سقطوا على الحواجز من المرضى والحوامل وكبار السن والأطفال نتيجة العراقيل الصهيونية وإطلاق النيران باتجاههم، واستشهد 344 من ضباط وجنود الأمن الوطني نتيجة استهدافهم بشكل متواصل وتواجد معظمهم في مواقعهم، كما سقط 732 شهيداً جراء القصف الصهيوني، و45 شهيداً راحوا نتيجة اعتداءات المستوطنين، و30 شهيداً من أفراد الأطقم الطبية والدفاع المدني، و9 إعلاميين، و220 شهيداً رياضياً، هذا وبلغ إجمالي الجرحى 40581 جريحاً.
وأوضحت الإحصائية، التي تعرضها الجزيرة : أن عدد الأسرى بلغ 7200 أسير، بينهم 6066 أسيراً موثقين لدى وزارة الأسرى، منهم 1252 من طلبة المدارس والجامعات، و463 طفلاً، و196 معلماً وموظفاً عاملاً في وزارة التربية والتعليم، ومن بين الأسرى 825 أسيراً مريضاً مرضاً مزمناً و98 أسيرة منهن 28 أسيرة محكومة و67 أسيرة موقوفة و3 أسيرات موقوفات توقيفاً إدارياً.
وسجلت الإحصائية انتهاكات قوات الاحتلال للعمل الصحافي في الأراضي الفلسطينية التي بلغت 673 انتهاكاً ضد الصحافيين.
وبالنسبة للخسائر المادية ذكرت الإحصائية أن 570 منشأة حكومية وعامة تم تدميرها، فيما بلغ عدد المنازل المدمرة بين تدمير كلي وجزئي 62888 منزلاً، تدمر منها كلياً 6410 منزلاً، منها 3737 في قطاع غزة، وتدمر بشكل جزئي 58207 منزلاً، منها 18243 منزلاً في القطاع..
أما عدد المدارس والجامعات التي أغلقت بأوامر عسكرية 12 مدرسة وجامعة، وعطلت الدراسة في 1125 مدرسة ومؤسسة تعليم عالي، وقصفت 312 مدرسة ومديرية ومكاتب تربية وتعليم وجامعة، وحولت 43 مدرسة إلى ثكنة عسكرية.
وأوضحت الإحصائية : أن مجمل الأراضي التي جرفتها قوات الاحتلال الصهيوني فبلغت 64737 دونماً، و208015 دونماً من الأراضي المصادرة لصالح جدار الفصل العنصري، واقتلعت قوات الاحتلال 1029310 شجرة، وهدمت 509 مخزناً زراعياً، و516 مزرعة دواجن، وقتلت 13253 رأس غنم وماعز، و11731 بقرة وحيوانات مزرعة، وأتلفت 10105 خلية نحل.
|