* بغداد- د. حميد عبد الله:
قال مصدر قضائي عراقي ان أسرة أحد العلماء المصريين الذي قضى نحبه في أحد سجون الاحتلال الأمريكي في العراق بصدد إقامة دعوى قضائية ضد الرئيس الأمريكي جورج بوش والحاكم المدني الأمريكي في العراق بول بريمر في كل من القاهرة وبغداد.
وقال المصدر القضائي ان أسرة العالم المصري الدكتور محمد عبد المنعم الارميلي الذي اعتقلته القوات الامريكية قبل عدة اشهر ومات مؤخرا في أحد سجون الاحتلال في العراق قد تأكد لديها من خلال التقارير الطبية التي أصدرتها دوائر الطب العدلي ان المجني عليه الدكتور الارميلي قد مات بسبب ما تعرض له من تعذيب وحشي على أيدي جلاديه في أحد السجون الامريكية في العراق.
وافاد المصدر ان أسرة العالم المصري قد أجرت اتصالات مع نقابة المحامين العراقيين لغرض توكيل عدد من أعضائها المشهود لهم بالوطنية والكفاءة لرفع دعوى ضد الحاكم المدني الأمريكي في العراق باعتباره المسؤول الاول عن امن وحياة المواطنين في العراق فضلا عن كونه الحاكم الفعلي للعراق الذي يتحمل كافة المسؤوليات عما يرتكب من انتهاكات وخروقات لحقوق الانسان في العراق كما ان الأسرة سترفع دعوى مماثلة ضد الرئيس الأمريكي جورج بوش أمام القضاء المصري وتحميله المسؤولية الكاملة وراء قتل الارميلي.
وتلقت أسرة الارميلي دعما من منظمات حقوق الانسان في العالم ومن جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في مصر حيث طالب ممثل الاخوان في مجلس الشعب المصري حمدي حسن بإحاطة وزير الخارجية احمد ماهر بضرورة اجراء تحقيق عاجل لبحث ملابسات مقتل العالم المصري في سجون الاحتلال.
وكان الارميلي واحدا من بين 200 عالم عراقي وعربي تلاحقهم قوات الاحتلال الأمريكي في العراق في إطار تصفية ملف أسلحة الدمار الشامل العراقية. يذكر ان التقارير الطبية قد أكدت ان وفاة الارميلي حدثت بسبب أصابته بضغط في اسفل المخ ناتج عن ضربة مفاجئة في اسفل الرأس.
وكانت أسرة الارميلي قد زارته قبل ثلاثة أسابيع من وفاته ووجدته يتمتع بصحة جيدة مما يزيد اليقين لديها بأنه قد مات تحت التعذيب على أيدي جنود الاحتلال.
من جهة أخرى أعلن مصدر في وزارة العلوم والتكنلوجيا العراقية ان أجهزة المراقبة التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووحدة التفتيش والتحقق التابعة لها ( أنمو فيك ) على المنشآت النووية العراقية قد سرقت وتحولت الى خردة تباع في أسواق دول الجوار وخاصة في الأردن.
وقالت هذه المصادر ان 100 شاحنة تعبر الحدود العراقية الى الأردن يوميا وهي محملة بأطنان من حديد السكراب لدبابات روسية الصنع من نوع ( تي 72) وغيرها من أسلحة الجيش العراقي السابق بعد ان تم تحويلها الى سكراب تم بيعه الى التجار بأسعار زهيدة لا تتجاوز 40 ألف دينار للطن الواحد (25دولارا ) واشارت المصادر ان عددا من التجار الأردنيين قاموا بشراء آلاف الاطنان من سكراب الأسلحة والمعدات العراقية بما فيها أجهزة المراقبة التابعة للأمم المتحدة ونقلها الى الأردن حيث عرضت بنحو واسع في منطقتي سحاب والزرقاء الأردنيتين.
وكانت السلطات الأردنية قد أعلنت إنها تفرض رقابة صارمة على حديد السكراب الذي يدخل الأراضي الأردنية من العراق خشية تعرضه للتلوث باليورانيوم المنضب الذي استخدمته القوات الامريكية ضد أهداف عراقية وعلى نحو واسع خلال حروبها على العراق.
|