لأن الدولة حفظها الله وصانها من أيدي العابثين والحاقدين.. قائمة منذ بدايتها على شرع الله وكتابه الكريم.. فقد اتخذ قرار إنزال نصف (المحكومية).. على من يحفظ القرآن الكريم كاملاً أثناء فترة وجوده داخل السجن.
والأحداث الأخيرة التي مرت بها بلادنا تستوجب بلا شك إعادة النظر في مثل هذا القرار بأبعاده وأهدافه النبيلة بحيث يشمل فقط أصحاب الجنح البعيدة عن التطرف والإرهاب مع تشجيع هؤلاء على حفظه وإن لم يشملهم العفو.. ولأن القرآن بما فيه من هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.. لم يجدِ ولم ينفع مع شخص مثل عبدالعزيز المقرن وهو الذي حفظ القرآن الكريم كاملاً داخل السجن وخرج بعد نصف المدة ولم يزده العفو ومسبباته إلاّ تطرفاً ولم يهذبه القرآن وما فيه من بيِّنات، فإن مثل القرار أصبح مع الأسف غير مجدٍ مع هذه الفئة الضالة المنحرفة المريضة.. وبالتالي فلا تستحق أن يشملها العفو حتى ولو أنها كانت من حفظة القرآن الكريم فلعلَّ أصحاب الفضيلة مشائخنا وعلماءنا الأجلاء يعيدون النظر في ذلك ويوصون بما يحفظ للبلاد والعباد الأمن دون المساس بتشجيع الجميع على حفظ القرآن وتجويده والاستفادة من معانيه.
|