بعد موسمين افتقدنا فيهما لواحد من أروع الاندية الايطالية ها هو نادي فورنتينا يعود لمصاف أندية الدرجة الاولى أو كما تعرف بالسيريا A وجاء تأهل الفيولا من الطريق الصعب فبعد أن احتل المركز السادس في دوري الدرجة الثانية لعب أمام فريق بيروجيا صاحب المركز الخامس عشر في دوري الدرجة الاولى لتحديد الفريق رقم 20 في الدرجة الاولى وذلك بعد ان رفع الاتحاد الايطالي عدد الاندية إلى 20 ناديا وبعد نجاح الفيولا في هزيمة بيروجيا على ملعب الاخير وبين جماهيره بهدف مقابل لاشيء وذلك في مباراة الذهاب اصبح الامل كبيرا بتأهل فريق فلورانسا وذلك ماحصل ففي مباراة الاياب التي اقيمت على ملعب فرونتينا تمكن الفيولا من التعادل مع خصمه بهدف مقابل هدف لتعم الافراح جميع أنحاء مدينة فلورانس ولبست المدينة أحلى ثيابها وتوحدت جميع الالوان في مدينة الازهار لتصبح لونا واحدا لاغير فلم يعد هناك مجال سوى للون البنفسج.
وللحقيقة فإني كنت أتمنى تأهل أندية جنوى ونابولي بالاضافة إلى الفيولا لأن تأهل هذه الاندية الثلاثة جميعا يصب في مصلحة الدوري الإيطالي وبالتالي مصلحة المشاهدين والمتابعين في شتى أصقاع المعمورة وبالاضافة إلى ذلك فهذه الاندية التي كانت أندية كبيرة في يوم الأيام تمتلك قاعدة جماهيرية رهيبة وبالاخص ناديي جنوى ونابولي ولازلنا نذكر الحضور الجماهيري الكبير في ملعب سان باولو في مدينة نابولي عندما يلعب المنتخب الايطالي على ذلك الاستاد وقد تنبه الاتحاد الايطالي لهذا الامر مؤخرا عندما رفع عدد الاندية في دوري الدرجة الثانية إلى 24 فريقا ونقل ناديي فورنتينا وجنوى استثناءً إلى دوري الثانية مما اثار ضجة واسعة وهددت بعض الاندية بالانسحاب من الدوري ولكن الامور جرت على ما يرام وبالتالي فقد تأهل هذا الموسم ستة أندية من الدرجة الاولى هي بالريمو، كالياري، ليفورنو، ميسينا، اتلانتا بالاضافة إلى فورنتينا ومن الآن أدعوكم إلى عدم تفويت لقاء فورنتينا واليوفي والذي سيقام على ملعب ارتيمو فرانشي لتروا كيف جماهير الفيولا تحب ناديها وفي نفس الوقت لتشاهدوا كيف تكره تلك الجماهير السيدة العجوز.
اليورو 2004
لا أعلم هل تأهل المنتخب الإيطالي ام لا ولكني أتمنى الا تخسر البطولة منتخباً بحجم الازوري ولكن فيما لو خرج المنتخب الايطالي فإن هذا الخروج يتحمله شخص واحد هو السيد جيوفاني تراباتوني فبعد المباراة الاولى أمام الدنمارك أيقنت أن هذا الرجل في طريقه لهدم مجد المنتخب الايطالي ففي المباراة الثانية راينا كيف تحسن اداء المنتخب الايطالي جذريا عندما تخلى تراب عن بعض قناعاته ورأينا جاتوسو وبيرلو وكاسانو في التشكيلة الاساسية رأينا كيف ظهر جاتوسو بمسوتى غاية في الروعة ورأيناه يجوب الملعب طولا وعرضا وشاهدناه يساند الدفاع بكل قوة وبسالة ورأيناه ينطلق خلف المهاجمين بكل ثقة وللعلم فهذا اللاعب كان يستجدي السيد جيوفاني تراباتوني بمنحه فرصة باللعب اساسيا في المباراة الاولى ولكن تراب وبكل غرابة فضل كريستيانو زانتي على هذا المقاتل ولن أتحدث عن اندريا بيرلو وعن التوازن الذي أضفاه على اداء المنتخب لأني أريد أن انهي هذا المقال ولكني سأتكلم عن كاسانو وعن مافعله هذا الصغير في مباراة السويد فقد فعل كل شيء، مرر وسدد وهدد ثم سجل ولكن السيد تراب يكافئه بإخراجه من أرض الملعب لتخرج صحيفة (اللاجزيتا ديلو سبورت) في اليوم التالي بعنوان بالبنط العريض (لماذا كاسانو) والغريب في الامر أنه ومع الكم الهائل من الاخطاء التي يقع فيها تراباتوني إلا أنه يطمح بتجديد عقده مع الاتحاد الايطالي وقيادة الازوري في تصفيات كاس العالم 2006م!!؟
روبرتو بيرس وست عمليات
في اعدادي لصفحة اليوم وأثناء بحثي عن معلومات عن نادي الارسنال وقعت على شيء أذهلني وذلكم الشيء يتعلق بالفرنسي روبرتو بيرس لاعب ميتز ومرسيليا سابقا والارسنال حاليا والدولي الفرنسي فهذا اللاعب أجرى ست عمليات في كلا ركبتيه ليتمكن من ممارسة الكرة وذلك بسبب أن ساقيه مائلتان إلى الخارج وهذا ما يفسر طريقة ركضه الغريبة نوعا ما، سبحان الله ست عمليات يجريها لكي يلعب الكرة ومع ذلك يصبح واحدا من ألمع نجوم اللعبه في الوقت الراهن.
خاتمة
إذا رأيت بؤس الرجل وحده فليس ذلك بشيء، ينبغي أن ترى بؤس المرأة وإنك إذا رأيت بؤس المرأة وحدها فإنك ما رأيت شيئا، ينبغي عليك أن ترى بؤس الطفولة......
فيكتور هوجو
| 
"الريـاضيـة"