لم تجد الصحافة الإيطالية الكلمات القاسية الكافية للتعبير عن خيبة أملها بعد إقصاء المنتخب الإيطالي من الدور الأول لبطولة أوروبا 2004 المقامة حالياً في البرتغال دون أن تنسى الإشارة إلى المباراة (المشبوهة) بين المنتخبين الدنماركي والسويدي (2 -2 ). وعنونت صحيفة (لا غازيتا ديللوسبورت) الواسعة الانتشار: (فشل إيطاليا) مشيرة إلى (مرارة) هذه البطولة الأوروبية بالنسبة للمنتخب الإيطالي، ففوزه على بلغاريا لم يكن مجدياً بسبب (التعادل الحاسم والكامل في المباراة الأخرى). وأعلنت الصحيفة ذاتها أن مارتشيلو ليبي سيتسلَّم تدريب المنتخب الإيطالي يوم غد الجمعة خلفاً لجوفاني تراباتوني. أما صحيفة (لا كورييري) فقالت :(كلنا إلى البيت، أقصيت إيطاليا الصغيرة، لقد سخر منا الدنماركيون والسويديون). وأضافت الصحيفة التي تصر على أن الفشل الإيطالي لم يكن سببه فنياً فقط: (انتهى تراباتوني ووصل ليبي. يجب أن تكون النهضة كاملة). وتابعت (أن منتخب تراباتوني هو الأسوأ منذ سنوات، لا أذكر منتخباً إيطالياً غير قادر على الحسم، كانت إيطاليا دون مخيلة). وسخرت صحيفة (ال ميساجيرو) قائلة (أصحاب الميليارات يعودون إلى البيت) وأعلنت (نهاية حقبة تراباتوني) منددة ب(التواطؤ الاسكاندينافي). وكتبت صحيفة (لا ستامبا) التي انتقدت بشدة تصرف اللاعبين الإيطاليين في البرتغال سواء على أرض الملعب أو خلال المؤتمرات الصحفية: (لا نملك في منتخبنا إبطالاً حقيقيين، لأن البطل ليس الذي يسجل أكثر أو يركض أسرع، والبطل لا يعتمد على سوء الحظ ولا يهين أبداً خصومه). أما صحيفة (ايل تيمبو) فكتبت (الفوز على بلغاريا لم يكن كافياً. تعادل مشبوه بين السويد والدنمارك. خروج من دون مجد بسبب التعادل مع السويد).
|