* بيروت - موفد الجزيرة:
وضع الإسماعيلي المصري قدمه على أعتاب المباراة النهائية لدوري أبطال العرب بفوزه في لقاء الذهاب على الهلال بهدفين دون مقابل.. حيث ظهر الإسماعيلي الفريق الأفضل والأكثر تماسكاً في اللقاء وصنع العديد من الفرص السهلة مستفيداً من ضعف خط الدفاع الهلالي وبطء أفراده.. لكن الهجمات المصرية اصطدمت بالعملاق محمد الدعيع الذي وقف بكل قواه أمام المهاجمين المصريين، لكن خط دفاعه خذله تماماً وسمح بدخول هدفين أحدهما أحرزه الشريدة نفسه بضربة رأس في شباك الدعيع معبراً عن الضياع التام للخطوط الخلفية ومعززاً النتيجة لمصلحة الإسماعيلي.
** انتهى شوط المباراة الأول بالتعادل السلبي بعد أن سيطر الإسماعيلي على نصف الساعة الأولى وسنحت له أكثر من فرصة.. ثم تسلم الهلال زمام المبادرة في آخر 15 دقيقة وكاد أن يسجل في أكثر من مناسبة لولا رعونة تراوري المعتادة.
وفي الشوط الثاني فتح الهلاليون الملعب مما سمح للاعبي الإسماعيلي في الوصول لمنطقة العمق الهلالية أكثر من مرة جاء من احداها هدف المباراة الأول بضربة رأس من عمر جمال بعد ارتداد الكرة إليه من قدم الدعيع..
وفي الدقيقة 17 عزز الشريدة برأسه تقدم الإسماعيلي بعد عرضية من الظهير الأيمن محمد عبدالله.. وحاول الهلال تسجيل هدف على الأقل يسهل مهمته في مباراة الإياب لكن الفرص أهدرت تباعاً من تراوري وسيسيه.. ليخرج الإسماعيلي بفوز صريح مريح جعله الأقرب للنهائي..
الهلال X الإسماعيلي
الشوط الأول
استهل الاسماعيلي اللقاء مهاجماً للاستفادة من كون المباراة على أرضه ولمباغتة الهلال البعيد عن المباريات منذ فترة طويلة.. وبالفعل لعب الفريق بالهجوم الضاغط داخل ملعب الهلال واحدث الكثير من الفوضى في صفوف الفريق الهلالي ومجبراً الفريق على البقاء في منطقته طوال نصف الساعة الأول.
ومع الدقيقة العاشرة كاد محمد ابو جريشة الذي شكل خطراً مستمراً على الدفاع الأزرق يفتتح التسجيل حينما تلقى كرة ساقطة خلف الدفاع ليخرج له الدعيع ويبعد الكرة بجسمه.. رد عليها الهلال سريعاً بهجمة قادها الشلهوب ناحية اليسار وحولها عرضية لعبها برأسه تصطدم بيد المدافع عمر فهيم الذي حال بينها وبين الشباك واستمر اللعب سريعاً من الطرفين مع اندفاع بدني كبير للاعبين وتفوق مصري وسط الميدان.. وشكلت الكرات العرضة للاسماعيلي داخل منطقة الجزاء الهلالية خطورة كبيرة وكرر ابو جريشة خطورته بضربة رأس تصدى لها الدعيع أيضاً ببراعة.. بعد 15 دقيقة لعب وجاء الرد الهلالي هذه المرة بتسديدة قوية من الشلهوب من خارج المنطقة بعد تلقيه كرة من سيسيه لكنها جاءت في أحضان الحارس وبدا واضحا ان الهلال بدأ يعود لتوازنه وسط الميدان ومشاركة الاسماعيلي بقوة.. لتقتصر الخطورة المصرية بالعرضيات وضربات الرأس في حين نجح الهلال في تنظيم هجمات سريعة معاكسة اقلقت دفاع الاسماعيلي وجاءت اخطر الفرص الهلالية بواسطة تراوري الذي تلقى كرة خلف الدفاع وتجاوز الحارس الذي لحقه وانقذ الكرة في آخر لحظة .. وسط سيطرة هلالية على آخر 15 دقيقة من هذا الشوط حتى أنهى حكم اللقاء السوري اللعب بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
** مع بداية الشوط الثاني حاول الهلاليون الاستمرار بنفس طريقة الـ15 دقيقة الأخيرة من الشوط الأول.. حيث اندفع الفريق للأمام وترك مساحات واسعة في مناطقه الخلفية نفذ منها أبو جريشة وعمر جمال أكثر من مرة.. وخصوصاً في العمق والظهير الأيسر للهلال.
د 7 هدف أول
بعد مرور 7 دقائق مرر تركي الشايع كرة خاطئة للاعب الإسماعيلي لتعود هجمة على الهلال وتصل لأبو جريشة يسددها بمضايقة الشريدة لكن الدعيع يتصدى لها بقدمه لتصل لعمر جمال الذي أكملها برأسه كهدف أول للإسماعيلي.
ويواصل الإسماعيلي المرور من العمق الهلالي لمواجهة الدعيع بسهولة نظراً لاندفاع لاعبي الوسط وعدم وجود لاعب المحور الجيد سواء لتنظيم اللعب أو التغطية الدفاعية كما يفعل المتألق محمد حمص في وسط الإسماعيلي مثلاً.. وتصدى الدعيع على دفعتين لكرتين داخل خط الستة بعد سيطرة إسماعيلاوية على الهجمات منذ انطلاق هذا الشوط. وبعد 9 دقائق كاد تراوري أن يعدل النتيجة لكنه أهدرها كعادته حيث تلقى كرة من الخثران وتسرب ناحية اليسار ثم سدد في المرمى ليعيدها عمر فهيم من على خط المرمى وقبل وصولها لسيسيه..
ويحاول الهلاليون تعديل النتيجة عبر تحركات الشلهوب وعودته للوسط لصنع الهجمات لكن زملاءه لم يساعدوه وبقي وحيداً باستثناء تحركات جيدة من عمر الغامدي وسلبية من سيسيه والشايع.. في حين حاول تراوري لكن الدفاع المصري لم يعطه الفرصة في الوصول لمنطقته بالرقابة الصارمة التي فرضت عليه.. وبعد 17 دقيقة لعب أجرى أوسكار تغييره الثاني بدخول الصويلح مكان الخثران وهو ما سمح للظهير الأيمن محمد عبدالله بالانطلاق وفتح جبهة في الجهة اليسرى الهلالية جاء منها هدف التعزيز.
د 19 هدف ثانٍ للإسماعيلي
حيث تقدم محمد عبدالله بالكرة وسط مساحة خالية لعدم وجود الظهير الأيسر المطيري وتجاوز الغامدي على الخط وحول كرة عرضية تكفل الشريدة بإسكانها الشباك هدفاً ثانياً قضى على آمال الهلال.. الذي استمر بنفس الطريقة محاولات هجومية غير مركزة وتسرع عند الوصول للمنطقة وبعد ثلاث دقائق من الهدف الثاني أهدر سيسيه هدفاً لا يضيع حين واجه الحارس وسدد في يديه بدلاً من الشباك.. مواصلاً مسلسل الفرص المهدرة ثم أجرى أوسكار تغييره الثالث بدخول سامي مكان تراوري وهو تغيير لم يضف شيئاً للفريق وأراح دفاع الإسماعيلي من تحركات تراوري المستمرة رغم سلبيته أمام المرمى حيث لعب سامي داخل منطقة الجزاء بجوار الصويلح ولم تصله أصلاً كرات أو يحاول العودة لسحب الكرة.. ولذلك سار اللعب لمصلحة الإسماعيلي رغم المحاولات الهلالية التي كاد من إحداها سيفو أن يسجل من عرضية المطيري من كرة ثابتة لكن الحارس كان يقظاً لها.. وتصدى الدعيع لكرة رائعة حين حول محمد عبدالله عرضية على خط الستة قابلها أبو جريشة بباطن قدمه لكن الدعيع أبعدها في آخر لحظة إلى ركنية.. كآخر كرات الإسماعيلي في المباراة حين حاول لاعبوه امتلاك الكرة والحفاظ على التقدم حتى النهاية..
من المباراة
** قاد اللقاء السوري محمد كوسة ومنح بطاقات صفراء لكل من الخثران والدوخي وسيفو من الهلال وعمر جمال وحسن عبدربه من الإسماعيلي.
** الهلال حاول جاهداً استعادة توازنه وقدم الفريق مباراة متوسطة لكن خط دفاعه خذله.
** سيسيه وتراوري واصلا هدر الفرص الذي بدأ منذ بداية الموسم وأطاحا بكل فرص التسجيل بالأمس.
** الإسماعيلي قدم مباراة جيدة واستفاد من ظروف الهلال لتصبح مهمته سهلة في لقاء الغد.
** الدعيع ثم الشلهوب كانا أفضل الهلاليين، يليهم الغامدي والدوخي. أما البقية فكانوا بعيدين جداً عن مستواهم المعهود.
** خالد عزيز أصيب في بداية المباراة وتم تعويضه بعمر الغامدي.
الصفاقسي * الزمالك
وكان فريق الصفاقسي التونسي قد كسب المباراة الأولى في دور الأربعة التي جمعته بالزمالك المصري بهدفين دون مقابل سجلهما السنغالي بابا ماليك (19) والمالي تيليما نداي (82).وبهذه النتيجة يكون فريق الصفاقسي قد خطا خطوة كبيرة نحو بلوغ نهائي الدوري العربي بعد ان بات يكفيه التعادل بأي نتيجة في المباراة القادمة التي تقام في الجمعة.
| 
"الريـاضيـة"