* انتهى الموسم الرياضي المحلي.. وذهبت ألقابه الثلاثة إلى من يستحقها.. ونال كل فريق مقابل ما قدمه داخل الميدان.. هذا ليس موضوعي اليوم ما أريد الحديث عنه هو شكوى بعض مسؤولي الأندية من الإرهاق.. وحديثهم الدائم عنه ورمي اخفاقاتهم على كاهله.. (ودائماً بعد كاهل التحكيم)!! وهنا أقول إن من العيب أن يتحدث البعض بذلك في أندية تطبق الاحتراف.. وتضم في كشوفاتها أكثر من أربعين لاعباً... وأعتقد ان الضرورة تفرض بأن نسمي الأشياء بأسمائها.. وألا تبحث الأندية عن حجة تعلق عليها فشلها, أعتقد ان الواجب ان نسمي النجاح نجاحاً والفشل فشلاً ولا منطقة وسطى بين هذين الحدين!!
* إن الحديث عن الإرهاق ينقل التهمة إلى إدارات الأندية وإلى مدربيها ولاعبيها... أما تعدد المسابقات وتداخل المواجهات فلا علاقة لهما بذلك إلا بنسبة بسيطة وربما كان ذهنياً أكثر منه بدنياً.. وأجزم أن الأندية لو طبقت النظام بالشكل المطلوب, ولو استفادت من مقدراتها بالشكل المناسب.. وتعاملت مع ما هو متاح لها كما يجب لما اشتكت من الإرهاق.. ودعونا نكون صادقين مع أنفسنا.. ونحن نبحث عن إجابات لهذه الأسئلة..
* هل طبقت أنديتنا نظام الاحتراف بشكل تام يحفظ حقوقها والتزامات اللاعبين تجاهها؟؟
أعني.. هل يؤدي اللاعبون تمارين صباحية دائماً..؟؟
.. هل يحافظ اللاعبون على تدريباتهم ويؤدونها كما هو مطلوب منهم؟؟
... هل ينال اللاعبون حقوقهم من أنديتهم أولاً بأول ففي ظل نظام الاحتراف فإن العملية تكاملية.. وكل شيء بمقابله!!
* هل استفادت الأندية من كافة الأرقام الممنوحة لها لتسجيل اللاعبين؟؟
المشكلة ان الأندية لديها أرقام تصل إلى أربعين.. وهي تسجل عدداً من اللاعبين الموهوبين.. وعدداً من انصاف الموهوبين.. واعداداً من (كمالة العدد)!! وعندما تدلهم الأمور ويحمي الوطيس تكتشف ذلك.. وعندها لايفيد شيء من اصلاح!!
* هل استفادت الأندية من اللاعب الأجنبي؟؟ وهذه نقطة لا أريد الابحار فيها فهي واضحة بينة للجميع والكل يدرك أن بين الأندية وبين هذه الفائدة هوة واسعة يصعب ردمها أياً بلغت المحاولات!!
* هل استفادت الأندية من المدرب الأجنبي؟؟ وبالمناسبة يطلق عليه في بعض البلدان (الخبير الأجنبي).. والواقع ان الأندية لم تحقق الفائدة إلا ما ندر.. ودائماً يظل رأس المدرب هو أولى الضحايا عند أي اخفاق..!!
* إن الإرهاق الذي تتحدث عنه بعض الأندية هو شيء من بنات أفكارها ومن تصورها ومخيلاتها.. وليس واقعاً بالشكل الذي يريد ان يقنعنا به البعض.. ولو ان الأندية بمسؤوليها طبقت ما جاء في الأربعة الأسئلة السابقة لما تبرمت واشتكت من الإرهاق.. ولوجدت ان لديها حلاً لكل معضلة وعلاجاً لكل مشكلة.. لكنها الأندية تصنع مسببات الإرهاق بنفسها.. ثم ترفض التعامل معه كواقع هي أول المشاركين في حضوره.. وأكبر من ذلك انها تجعله أحد مبررات اخفاقها!!!
من حالٍ إلى حال
الأيام دول بين الناس وكما قال الشاعر في عجز بيت مشهور (يغير الله من حال إلى حال)
* بالأمس كان البعض يطالب بالمربع الذهبي ويؤكد على ضرورة الاستمرار فيه لأنه يخرج الدوري من عباءة الاحتكار.. أو لنقل بصراحة من استمرار التقدم الهلالي المتواصل.. دارت الأيام وهاهم المطالبون به سابقاً يطالبون بالعودة إلى النظام القديم والتسابق إلى تقديم الاقتراحات البديلة.. لماذا؟؟ لأن فريقهم المفضل لم يستفد من نقاطه الـ55 وخرج مثله مثل غيره من المولد بلا حمص... (طبعاً باستثناء الفريق الشبابي)!!
* بالأمس قالوا في فريقهم المفضل الكثير مما تجاوز المدح إلى الغلو فيه.. أكدوا أنه لاينافس إلا نفسه.. نقلوه ولاعبوه إلى برج عاجي لا يناسبه.. تحدثوا عن صفقاته..
اليوم اكتفوا بالحديث عن صفعاته!!!
*تحدثوا كثيراً عن الفريق الذي سيحقق كل البطولات ولن تتوقف له قدم إلا على عتبة مونديال الأندية!!
اليوم هو مثل غيره.. لم يحقق إلا بطولة واحدة.
*بالأمس قال الناصحون إن تجميع النجوم بلا حاجة أمر لا مبرر له.. وان من الأفضل تسخير الجهود للنخبة الموجودة في الفريق.. كان الناصحون حاقدين من وجهة نظر بعض الأقلام.
اليوم من كان صادقاً في طرحه.. وماهي النتيجة؟؟ وماهي فائدة نجوم ملايين ظلت على كرسي الاحتياط؟؟
*بالأمس قالوا إن الحكم الأجنبي قد كشف الفريق(.....) الذي لم يحقق إنجازاً في ظل تواجده.. اليوم.. هاهم يودعون المنافسة من بطولتين في إحداهما حل الفريق أخيراً.. في ظل تحكيم أجنبي...
فماذا اكتشفوا هذه المرة؟؟
مراحل.. مراحل
*دائماً.. ذهبت الاشادة إلى مانجا الذي يستحقها بالفعل لكنها تجاهلت راشد المقرن الذي وقف ببسالة أمام ثلاثة أهداف اتحادية محققة..
* من وجهة نظري المقرن هو النجم الأول للمباراة النهائية.
* مداواة الاخفاق بدأت بتجميع اللاعبين من جديد!!
* الفريق الاتحادي هل يحتاج إلى لاعب مثل خالد قهوجي.. يلعب مباراة ويغيب عشراً.. ثم أين سيجد القهوجي مكاناً له في وجود كريري والودعاني والعويران والزهراني ومناف ابو شقير وشيكو ومحمد نور؟؟
* يقول الخبر ان الاتحاد قد رصد عشرة ملايين ريال لانقاذ هجومه.
ما يعرفه الجميع ان هجوم الاتحاد هو الأقوى والأكثر تسجيلاً فأي انقاذ يتحدثون عنه؟؟
* ماذا فعل الهلال أمس وماذا سيفعل غداً في آخر ظهور له هذا الموسم؟؟
* المزيد من اللاعبين لن يعود بأي نفع على الفريق.. والتجارب تؤكد ان هذه السياسة عديمة الجدوى!!
* اللاعب الأجنبي أخذ كل الفلاشات والأضواء قبل المباراة.. أما بعدها فلم يكن له أي ظهور!!
* يقول إن الفريق هو الأقوى بدليل أنه لم يخسر في الدوري إلا مباراة واحدة فقط... ليته أكمل حديثه وقال.. ماذا تعني هذه المباراة!!
* الآن.. والآن فقط أصبح المربع الذهبي عديم الجدوى في نظرهم!!
* في سياق النجوم.. احتفلوا بمنسق سابق من الفريق الكبير جاء من أحد أندية الدرجة الثانية!!
* من المؤكد أنه لايوجد في العالم.. العالم أجمع سلعة أغلى من ذلك اللاعب!!! والمقارنة دائماً بين المقابل المدفوع.. والعائد المتحصل!!!
* في بداية الموسم كان المدرب الأفضل في نظرهم وفي النهاية هو الأسوأ..
*بالطبع لابد من شماعة تعلق عليها الأخطاء.. ولم يكن هناك إلا المدرب!!
* المدرب المتميز يحقق نتائج متميزة مع لاعبين متميزين والمسألة تكاملية بكل تأكيد!!
* دوري تحت 14 سنة فرصة ممتازة للأندية للحصول على مواهب قادمة.. خاصة وان الدوري يقام بين المناطق التعليمية ولا علاقة للأندية الرياضية به!!
* القادسية صرف النظر عن موضوع انتقال المهاجم ياسر القحطاني إلى فريق آخر.. يعني تم اغلاق باب الأخبار والاجتهادات في هذا الجانب.
* جماهير الاتحاد لم ترحب كثيراً باللاعب خالد قهوجي.. بل إن بعضها يخشى ان يكون انتقاله مثل سلفه خالد مسعد.. في الوقت نفسه لم تبد جماهير الأهلي أي ندم على انتقاله اللاعب!!
* بين الفرق المتنافسة تقليديا وعلى سبيل المثال..
انتقل الغشيان من الهلال إلى النصر..
وانتقل سالم سويد من الاتحاد للأهلي..
وانتقل عبدالله الواكد من الأهلي للاتحاد.
وانتقل خالد مسعد من الأهلي للاتحاد.
وانتقل حسين الفوزي من الأهلي للاتحاد..
وأعتقد ان النتيجة النهائية لم ينجح أحد باستثناء بسيط جداً للواكد!!
|