بعنوان (سموها بلاد الحرمين) ولي مع الكاتب بعض الوقفات

اطلعت على مقال الكاتب عبدالله بن بخيت في جريدة الجزيرة يوم الإثنين 3-5-1425هـ في عددها 11589 الموافق 21-6-2004م.
أ - قال مخاطباً أولياء الأمور (ليعرف بأن ابنه الصغير هو المقرن القادم)
ولعله حكم على من استمع إلى شريط إسلامي بأن مصيره مصير المقرن وأن هذه الأشرطة هي التي تحض على العنف وعلى الإرهاب وهو بذلك يتهم التسجيلات الإسلامية مع أن الشريط الإسلامي:-
1- عبارة عن محاضرة تلقى في المسجد ولابد من أخذ إذن مسبق من وزارة الشؤون الإسلامية وإمارة المنطقة. ثم بعد أن ينسخ كشريط لابد من أخذ الإذن من وزارة الإعلام بالإضافة الى مروره ببعض القنوات الرسمية
2 - إن جميع المحاضرين والخطباء هم من المصرح لهم بالمحاضرات
3 - إن أصحاب هذه المحاضرات هم من العلماء الربانيين المعروفين بعلمهم وجهدهم كأمثال العلامة مفتي البلاد ومعالي وزير الشؤون الإسلامية علاوة على خطباء الحرمين.
ب - قال الكاتب (حتى أنك ستلاحظ أن كلمة بلاد الحرمين صارت تحل محل كلمة المملكة العربية السعودية أو أنها تتبادل معها في خطاباتهم).
وأقول باختصار بلاد الحرمين شرف لنا تميزنا به عن غيرنا ويكفينا شرفاً أن راعي نهضتنا ومن هو في أعلى سدة الحكم الملك فهد حفظه الله أصدر مرسوماً ملكياً بتسمية نفسه (خادم الحرمين الشريفين)، تواضعاً منه وتعلقاً بالحرمين ألا يسعك ما وسعه.
ج - قال الكاتب (وغالباً لا يستخدمون كلمة المواطن السعودي ويستخدمون عوضاً عنها الإنسان المسلم) وهل نترفع عن كلمة مسلم، لعل الكاتب لم يسمع بالاتحاد الأوروبي وما المحاولات من أجل ضم دول أوروبا تحت مسمى واحد من أجل توحيد وضم هذه الدول تحت مسمى أوروبا أفلا يجدر بنا أن نتحد نحن المسلمين تحت كلمة لا إله إلا الله ثم إن هذه البلاد حفظها الله خيرها ليس للسعوديين بل لكل من عاش فوقها من سعودي وعربي ومسلم ومن في حكمهم.
د - أخيراً من خلال قراءة متأنية لسيرة هؤلاء يتبين أنهم ليسوا ممن اشتهروا بالعلم بل يغلب عليهم صغر السن وقرب عهدهم بالصحوة الإسلامية ويغلب عليهم طابع الجهل وإلا فإن كل من تعمق في العلوم الشرعية زاد اقتناعه بحرمة عمل هؤلاء.
لنلجأ إلى الله أن يحفظنا ويحفظ بلادنا وولاة أمرنا قال الله عز وجل على لسان إبراهيم:
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَدًا آمِنًا} اللهم آمين.