يشكر ( الجزيرة ) ويؤبن ابنه ويتساءل؟!

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة - سلمه الله-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
قرأت ما نشره محرر الجزيرة في ضرماء محمد المدبل في العدد رقم 11588 الصادر يوم الأحد 2-5- 1425هـ بعنوان وفاة ثلاثة مواطنين في حادث بضرماء وإنني أشكر المحرر على متابعته المستمرة لأخبار ضرماء وعرضها عبر هذه الجريدة التي أصبحت تحتل مكانة في قلوبنا نظرا لمصداقيتها وتواجدها المستمر مع المواطن وأعلم أن هذه الجريدة لم تعرض هذا الخبر المؤلم بصوره المؤثرة إلا من أجل أن يعتبر شباب البلاد ومن أجل أن يسعى المسؤولون لتكثيف التوعية والتوجيه لقائدي السيارات بضرورة إعطاء الطريق حقه واتباع أنظمة المرور وحيث إنني فجعت في هذا الحادث بوفاة ابني الذي كان يقود السيارة فإنني أحب أن أوضح بأن هذا الحادث جاء بقدر من الله ولا راد لقضائه ولكن يتقطع القلب حسرة ويعتصر ألما على القسوة التي يعيشها بعض الشباب فكيف بصاحب سيارة يخرج إلى الطريق العام غير مراعٍ لأحقية المرور فيفاجأ ابني ومن معه بهذا الموقف فيحاول تفاديها فيحصل انحراف السيارة واصطدامها بعمود الإنارة وتناثر أجساد الركاب الثلاثة على الطريق فيقف صاحب السيارة وينظر إليهم هو ومن معه ثم يركب سيارته هارباً فأين الأخوة والرحمة؟ فبهذه السهولة يتسبب في وفاة ثلاثة من الشباب ثم يفر هارباً!! فيا أيها الشباب القيادة فن وليست تهور وعدم مبالاة اتبعوا أنظمة المرور واعتبروا بغيركم من الشباب الذين راحوا ضحية للسيارات أو أصيبوا إصابات دائمة أصبحت عائقاً لهم في السير في معترك الحياة نسأل الله تعالى المغفرة لمن قضوا في هذا الحادث ولجميع المسلمين.