- 1 -
في صبيحة الأشياء..
وحلوى الأطفال..
والممر المليء رفاتاً..
تغادرنا الوجوه إصراراً..
ليتعالى صوت البكاء..
ونداءات تصدح في عمق الأشياء..
تنادي الوجوه بالعودة والمستحيل..
- 2 -
(الزاوية المكسورة)
صقيع الغربة..
وزوبعة الرحيل المرّ..
نلقى سؤالاً ثقيلاً..
بين القضبان والذاكرة..
مرت هنا.. وجاءت هناك..
وجالت في الممر اليتيم..
سوى الزاوية المكسورة..
لم تأت إليها..
ولم تسل أركانها فيض الدمع..
غادرت دون قراءة الحرف
ورؤية المطر..
غادرت..
والممر اليتيم يرقب شيئاً منها..
شيء وإن كان نظرات عينيها..
- 3 -
(سيدة الرحيل)
في صبيحة العيد..
جئت أركض..
جئت والحلوى بيدي..
أبحث في الشارع المجاور لطفولتنا..
خلفك في زحام الحب..
جئت طفلة..
أبحث طفلاً..
زارته سيدة في الغروب..
أمضى معها المغيب
والغياب...
- 4 -
(لا أدري المجيء)
جئتك لا أدري!!
لا أدري المجيء البارد..
جئتك ويداي ترتعشان اللقاء..
سألتك في صمت ملامحك..
أتذكر لقاء الشتاء؟!
وأنشودة المطر؟!
أتذكر صغار أمانينا؟!
والوعد في شارع قريتنا؟!
أتذكر السمر وشمع المساء؟!
أتذكر حينما غادرنا المكان جوراً؟!
وتركنا خرير الماء ينطق صمت
أشيائنا..
ومضينا في شرق وغرب..
نحط الرحال في أيام خوال..
عُدت أسألك..
أتذكر تهكمنا بالنسيان؟!
اتذكر زهونا على الرصيف؟!
أتذكر وتذكر حكايانا؟!
آه من مسائنا البارد..
طفلي جئتك لا أدري المجيء...
- 5 -
(بعيداً هناك)
وأنا أنتظر...
والوقت أمامنا يحتضر..
وشغب الأطفال يتقد..
وشمع المساء يحترق..
هناك وراء الضجيج..
بعيداً هناك..
صمت ورحيل..
وشوفة جائعة لهمس وبوح..
|