Thursday 24th June,200411592العددالخميس 6 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

نعم.. والدي مدرستي في هذه الحياة!! نعم.. والدي مدرستي في هذه الحياة!!
سلمان عبدالله القباع

مرحلة التعليم في حياة الشخص المرشد عقلياً مرحلة لها ذكريات من بداية تعلم المرحلة الابتدائية وحتى نهاية مطافه العلمي، وتكون لها ذكرى ودروس وعبَّر ويخرج من مطافه العلمي، وقد رسخ في ذاكرته دروس علمية من دين وعلوم وغيرها.. ويستفيد من تعليمه أن يصب أفكاره العلمية في مجاله الوظيفي ويستفاد منه القطاع الحكومي والقطاع الخاص.
ولكن عزيزي القارىء هناك مدرسة مستقلة بحد ذاتها في حياة الإنسان منذ صباه وحتى تكوينه لنفسه ويصبح رب الأسرة ألا وهي مدرسة الأب، نعم هذا الأب الذي يصارع الحياة لتربية أبنائه التربية الصالحة وبذل الجهود لمواصلة التربية على القيم والمبادىء الحميدة وقبل كل شيء مبادىء العقيدة الإسلامية من طاعة الله قبل كل شيء وتجنيب أبنائه الوقوع بالمعاصي، وحث الأبناء على الصلاة في وقتها ومع الجماعة وطاعة الوالدين واحترام الآخرين وتقدير الكبير والعطف على الصغير ونصح الأبناء وتثقيفهم دنيوياً والنصح لهم من الوقوع بالآفات الضالة وردعهم من الاحتكاك بالبطانة الفاسدة.
ونجد كثيراً من الآباء يصطحب أبناءه من بداية الخمس السنوات إلى المساجد لتعويدهم للذهاب بمفردهم مستقبلاً ويصطحب أيضا أبناءه إلى المجالس العلمية والمناسبات العائلية والتواصل بين أقاربه.
وهناك أيضاً آباء يخصصون من وقتهم اليومي لأبنائهم والأخذ بآرائهم وتأييدهم على الحق وردعهم عند الخطأ الذي لا يليق بالقيم الإسلامية خاصة والقيم الاجتماعية بصفة عامة، ويشاركون أبناءهم في المجالس المدرسية حتى يعكسوا مدى اهتمامهم لهم ويزرعون الثقة بأنفسهم! ويشاركونهم بالمناقشات بغض النظر عن موضوعية هذا النقاش أهو من اختصاص الابن أم لا! حتى يصل الأب لهدف معين من هذه المناقشة ألا وهو: دعم الابن معنوياً وتوجيهه حتى يدرك فكرياً.
فكل النصائح والإرشادات آنفة الذكر تكون في متخيلة الأب حتى يبرىء ذمته أمام الله خاصة وتثقيف أبنائه على العادات والتقاليد الحميدة.
قال عليه الصلاة والسلام (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).. فمدرسة الأب مدرسة عظيمة إذ عرف الأب كيف ينشئها ويفتح لها القبول لأبنائه ليستثمروا مافيها من مراحل تعليمية وليواصلوا مراحلهم حتى لا يتعثروا في حياتهم وليواصلوا حياتهم بدروس ملقنة من أب لم يفقده المجتمع وخاصة أقاربه لأن الأبناء سوف يواصلون المسيرة لأبيهم.. ولي الفخر شخصياً عزيزي القارىء كاتب هذا المقال المتواضع أن تكون مدرستي في هذه الحياة هي: والدي الشيخ عبدالله عبدالرحمن القباع (أبومندل).

الرياض- ص ب: 25480


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved