* جدة - خالد صالح الفاضلي:
دعا صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الجالية الأمريكية في السعودية إلى الأخذ بنصيحة وزير خارجية الولايات المتحدة كولن باول بالبقاء في السعودية ( حتى لا نشجع الإرهاب) وأكد أن الحكومة السعودية تضمن توفير معايير ومستويات أمنية متماثلة لمواطنيها وكافة المقيمين على أرضها.
وطلب سمو وزير الخارجية يوم أمس في جدة أثناء مؤتمره الصحفي الدوري تعاوناً دولياً أكبر لمكافحة الإرهاب، مؤكداً أن المملكة تعتبر حالياًَ الدولة الأكثر مواجهة له، وموضحاً أن محاربة الإرهاب تتطلب تعاوناً دولياً يتصدى للقواعد التي يرتكز عليها الإرهاب.
وأكد الفيصل على أن المملكة في هذا السياق تبذل طاقتها لمنع سعوديين وجنسيات أخرى من العبور إلى داخل الأراضي العراقية، كما أنها تمارس هذا المنع ضد الأفراد والجماعات وكذلك المصنفون في خانة (المحرضين) وذلك في إجابته على سؤال حول وجود حالات تسلل لأفراد سعوديين إلى الأراضي العراقية بحجة الجهاد وقال نحن لا نسمح لأحد أن يذهب إلى العراق بدعوى الجهاد مشدداً على أن العراق بلد مسلم يمر في ظروف أمنية عصيبة، وأن الجهاد المفروض على كل مسلم هو مساعدة العراق على الخروج من إشكالاته الأمنية الحالية.
وحول سؤال لجريدة (الجزيرة) عن تعاون سعودي - سوداني لتنظيف منطقة بغرب السودان، من معسكرات تدريب وصفتها تقارير استخباراتية وإعلامية بأنها (معسكرات لتدريب العناصر الإرهابية) وكذلك استخدام قوارب سريعة للعبور نحو شواطئ سعودية قال الفيصل إن التعاون السعودي السوداني قوي أمنياً ومستمر منذ فترة طويلة.
من ناحية أخرى أشار الفيصل إلى أن تعاوناً أمنياً سعودياً يمنياً قائم ومتمم لاتفاقية خليجية - خليجية ضد الإرهاب تم توقيعها في دولة الكويت في إجابته على سؤال حول عدم إشراك اليمن في اتفاق أمني خليجي وصفته وزارات الخارجية بالهام.
وألمـح سمو وزير الخارجية إلى أن الإرهـاب نتاج المناخ السياسي العام فـي المنطقـة، مشيراًَ إلى أن تحقيـق السلام في منطقة الشرق الأوسط يساعد على وقـف موجة الإرهاب.
|