* الرياض - سعد القحطاني:
يظل العمل شرفاً.. ومصدر رزق للشخص وفخر واعتزاز خصوصا إذا كان عملا مهنيا يحمل (صنعة في اليد أماناً من الفقر..) عنوانا. والأوضاع الراهنة تتطلب المزيد من الانخراط في ميادين العمل المختلفة، فالكسب والبحث عن مصادر وقنوات العمل الشريفة والرزق منها ليس عيبا فالعيب أن يركن الشخص إلى الدعة والكسل والاعتماد على الآخرين ويصبح عالة على غيره.
المواطن عثمان عيسى الدوسري (58) عاما من سكان الدمام مثال للمواطن المكافح والباحث عن لقمة العيش ومصدر رزقه من خلال مهنته التي يمارسها في محل لبيع وإعداد المشويات و(أبو عيسى) أب لخمسة أبناء يحب عمله كثيراً وسعيد بمزاولته لهذه المهنة وخدمة زبائنه الذين عرفوه ويتوافدون على محله ليبيع لهم ما صنعته يداه بمساعدة اثنين من أبنائه من مشويات (أبو عيسى)..
(الجزيرة) زارته في محله ووقفت على عمله الذي يمارسه في الشواء وأبدى سعادته وارتياحه في مهنته.. ويقول أعمل بهذه المهنة منذ سنوات عديدة.. وقد قمت بتعليم وتدريب أبنائي عليها وكانوا سعداءً ومتحمسين لمعرفة أسرار هذا العمل الشريف.
ودعا الشباب إلى (مسك) زمام المبادرة وتحقيق قدم السبق في الأعمال المهنية والانخراط فيها وأضاف: (إن الوظيفة لن تأتي باردة مبردة) ولكن بالجد والاجتهاد والمثابرة يتم ذلك.. وأضاف أن البداية في أي مشروع لن تكون سهلة كما هو متوقع ولكن عند جني الثمر ومع الصبر سيكون الأمر مختلفا.. كما أضاف قائلا: إنني كنت منذ حوالي 30 عاما أعمل على عربتي لبيع بعض الأطعمة السريعة ومن ثم عملت في إحدى الدوائر الحكومية وعندما أحلت للتقاعد فتحت هذا المحل وهأنذا أعمل فيه أنا وأبنائي الآن ولله الحمد.
|