* القاهرة - مكتب الجزيرة - عتمان أنور:
فيما نالت انتخابات مجلس الشورى بمصر التي انتهت مؤخرا الاهتمام الاوسع هذه الدورة حيث جاءت في سياق الحديث الدائر عن ضرورة الاصلاح الشامل والتغيير وضخ دماء جديدة في شرايين العمل السياسي والاقتصادي.. الخ. واسفرت هذه الانتخابات عن فوز المستقلين بعدد لا بأس به من المقاعد (17 مقعدا) وهو عدد يفوق الدورات السابقة اضافة لفوز الحزب الوطني بـ 70 مقعدا وحزب التجمع بمقعد واحد ياتي القرار الجمهوري بتعيين 44 عضوا بمجلس الشورى استكمالا للتجديد النصفي وهؤلاء المعينون من بينهم 28 عضوا احتفظوا بعضويتهم فيما اضيف 16 عضوا جديدا منهم 11 سيدة وتحمل التعيينات الجديدة ملامح التغيير والرغبة في تحريك وتفعيل نشاطات ومناقشات المجلس حيث دخلت المرأة المصرية على خطي التحديث والتغيير داخل مجلس الشورى بنسبة اكبر من الدورات السابقة حيث احتلت نسبة 25 % من مجمل الاسماء التي تم تعيينها كما ان اختيار الاسماء ذاتها تحمل ملمح التغيير والتحديث إلى حد كبير، فمن بين الاسماء الدكتورة ماجي الحلواني عميدة كلية الاعلام جامعة القاهرة وسلوى شعرواي جمعة ومنال حسين عبد الرازق ونبيلة محمد ابراهيم وهدى محمد رشاد وهذه الاسماء وغيرها تؤكد أولا اعلاء مكانة المرأة وإعطاءها الفرصة اوسع للمشاركة في القرار وثانيا الاستفادة من مجالات عمل هؤلاء السيدات وعلي سبيل المثال الدكتورة ماجي الحلواني في مجال الاعلام حيث تتطلب الحاجة إلى تطوير الرؤية الاعلامية وحشد الطاقات لتحسين الصورة الاعلامية للعرب والمسلمين بالخارج ايضا الاستفادة من خبرات الدكتورة نبيلة ابراهيم وسلوي شعراوي جمعه ومنال حسين عبد الرازق في التوسع بالاهتمام بالانشطة المدنية والحزبية وتفعيل الحوار الوطني.
واضافة إلى التواجد القوي للمرأة هناك ايضا الدماء الجديدة التي تم الدفع بها داخل المجلس من الرجال لتأتي التعيينات الجديدة منسجمة مع الرغبة في التغيير وعملية الاصلاح لمواكبة مستجدات العصر ويرى المراقبون ان ما اسفرت عنه انتخابات مجلس الشورى والتعيينات الجديدة استكمالا للتجديد النصفي للمجلس من شأنها اثراء العمل السياسي ويضيف المراقبون انه حتى يكون التغيير فعالا ومستمرا يجب الا يشمل الافراد وحسب بل يشمل السياسات ايضا وترتيب الأولويات.
|