* القدس - الوكالات
اجرى رئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان محادثات منفصلة مع مسئولين فلسطينيين وإسرائيليين في اطار جولة أخرى من الاجتماعات تتركز على الدور المصري في قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي المقترح.
ويصر سليمان خلال هذه الجولة على ضرورة أن يوقف الاسرائيليون جميع الانشطة العسكرية في القطاع بينما سيطلب من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الضوء الاخضر لدخول فرق أمنية مصرية إلى غزة وتدريب وتقديم مشورات إلى المنظمات الأمنية الفلسطينية.
ومن جانب آخر ذكرت تقارير أن الشرطة العسكرية الاسرائيلية دهمت معرضا يوم الثلاثاء نظمه جنود يعارضون أداء الخدمة العسكرية في مدينة الخليل بالضفة الغربية حيث يفضح المعرض الممارسات القمعية الاسرائيلية.
وأفادت التقارير بأن الشرطة العسكرية صادرت عددا من المعروضات منها شريط مصورة عليه بيانات سجلها 70 جنديا إسرائيليا أدوا الخدمة العسكرية في الخليل.
من جهته قال رئيس الورزاء الاسرائيلي إرييل شارون أمس الاربعاء إنه يولي أهمية كبيرة لمحادثاته مع رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان حول الدور المصري الأمني في قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي غير أنه لن يسمح لمصر بلعب دور الوسيط بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفي الوقت الذي كثفت فيه القاهرة من جهودها الرامية للتوصل إلى اتفاق حول دورها في قطاع غزة فور الانسحاب الاسرائيلي،
قال شارون إن استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين من خلال وساطة مصرية من شأنها إحباط خطته للانسحاب من غزة كما أنه سيعرض خطة خريطة الطريق للسلام في الشرق الاوسط إلى الخطر.
الي ذلك أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون أمس الاربعاء ان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات (سيبقى في رام الله للسنوات الـ45 المقبلة) كما افادت الاذاعة العامة الاسرائيلية.
وأدلى شارون بهذه التصريحات خلال اجتماع صباحاً مع اثنين من وزرائه، سيلفان شالوم (الخارجية) وشاوول موفاز (الدفاع) تمهيداً لمحادثات سيجريانها مساء مع الموفد المصري الذي يزور المنطقة حالياً.
وخلال الاجتماع اثيرت مسألة السماح لعرفات بالتنقل بين رام الله (الضفة الغربية) وقطاع غزة ورد شارون بأن الرئيس الفلسطيني (سيبقى في رام الله للسنوات الـ 45 المقبلة) كما ذكرت الاذاعة.
يشار الى ان عرفات الذي تعتبره اسرائيل (عقبة) امام السلام وتتهمه بتشجيع العنف ضمناً، يحاصره الجيش الاسرائيلي في مقره برام الله منذ كانون الاول - ديسمبر 2001 .
|