* واشنطن - أرشد محمد - رويترز:
تسبب الإرهاب الدولي في مقتل 625 فردا العام الماضي أي أكثر من مثلي العدد الذي أشارت اليه إدارة الرئيس جورج بوش وهو 307 قتلى في تقرير خاطئ استخدمته لتروج لفكرة انتصارها في الحرب على الإرهاب.
وتعديل الاحصائيات في تقرير أنماط الإرهاب الدولي الذي صدر في ابريل نيسان الماضي يسبب حرجا لإدارة بوش ويضعف مزاعمها بأن واشنطن تحقق انتصارا في الحرب على الإرهاب وهي حجر زاوية في استراتيجية بوش للفوز بفترة رئاسة ثانية.
لكن الإدارة الأمريكية قالت أمس الأول الثلاثاء إن عدد ضحايا الهجمات الإرهابية الدولية في العام الماضي يقل عن اجمالي عدد ضحايا عام 2002 وهو 725 قتيلا.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن السبب الرئيس في تعديل حصيلة القتلى بالزيادة هو عدم احصاء الحكومة الأمريكية ضحايا كثير من الهجمات القاتلة في نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الأول من العام الماضي بما في ذلك تفجيرات في تركيا والسعودية.
وعدل عدد الهجمات الإرهابية الدولية في العام الماضي بالزيادة الى 208 هجمات من 190 هجوما أشار إليها تقرير وزارة الخارجية في البداية.
كما تم تعديل عدد الهجمات في عام 2002 بالزيادة الى 205 هجمات من 198 هجوما كما أعلن سابقا.
وعندما أعلنت وزارة الخارجية وسط ضجة إعلامية صاخبة تقريرها السنوي عن الإرهاب قبل شهرين تقريبا استشهد به مسؤولون بوصفه دليلا على ان واشنطن تنتصر في الحرب على الإرهاب.
وينفي مسؤولون أمريكيون منذ ذلك الحين حدوث أي تلاعب في الارقام لتحقيق مكاسب سياسية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني المقبل.
وأظهر استطلاع للرأي لشبكة تلفزيون (ايه.بي.سي.نيوز) وصحيفة واشنطن بوست نشر الاثنين ان موقف إدارة بوش يتراجع في قضية الإرهاب وسط استياء شعبي متنام من حرب العراق.
|