* نابلس - غزة - تل أبيب - الوكالات:
استشهد فلسطينيان خلال اعتداءات إسرائيلية جديدة شملت أمس الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث اطلقت القوات الإسرائيلية النيران على المنازل في بيت حانون، في وقت تتحرك فيه ببطء جهود للسلام ويظهر فيها بوضوح الدور المصري رغم ما يثيره من نقاش على الساحة الفلسطينية..
ففي نابلس استشهد مواطن فلسطيني أمس الاربعاء برصاص الجيش الإسرائيلي اثناء العدوان الإسرائيلي على المدينة، غير انه لم تعرف هوية الشهيد.
وفي وقت سابق من يوم أمس استشهد الشاب ابراهيم أحمد أبو سعدة (21 عاما) من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة جراء اطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى، وذكرت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا المجاورة ان الشهيد وصل الى المستشفى وقد فارق الحياة جراء اصابته بعدة أعيرة نارية في أنحاء متفرقة من الجسم شرق بلدة بيت حانون.
وقالت المصادر لوكالة فرانس برس ان الجيش الإسرائيلي فتح النار صباح أمس الثلاثاء على مواطنين ومزارعين في شرق بيت حانون شمال قطاع غزة مما أدى الى استشهاد الشاب الفلسطيني..
وذكر شهود عيان أن القوات دخلت بعدة آليات عسكرية وتحت غطاء جوي من طائرات الاباتشي توغلت في شارع المصريين شرق البلدة وشرعت بإطلاق النار بكثافة وبشكل عشوائي.
وأكدت مصادر أمنية ان الجيش الإسرائيلي واصل صباح أمس التوغل الذي بدأه الثلاثاء في شرق بيت حانون ويقوم بأعمال تجريف ويطلق النار والقذائف بين وقت وآخر.
وأوضح المصدر الأمني ان الجيش الإسرائيلي احتل عددا من المباني والمنازل ويواصل تجريف أراض زراعية بهدف اقامة طريق التفافي لخدمة قوات الاحتلال بطول كيلومترين في عمق أراضي المواطنين.
ومن ناحية أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس مواطنين فلسطينيين من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم .
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال المعززة بالآليات العسكرية اقتحمت المخيم عبر الشارع الرئيس الخليل- القدس من جهة الخضر وحاصرت أحد الأحياء فيه وشنت حملة دهم وتفتيش طالت عددا من منازل الفلسطينيين قبل أن تعتقل المواطنين محمد رجا شمارخة ومحمد فوزي السجيدي وتقتادهما الى جهة مجهولة.
ومن جانب آخر ذكرت تقارير أن الشرطة العسكرية الإسرائيلية داهمت معرضا يوم الثلاثاء نظمه جنود يعارضون أداء الخدمة العسكرية في مدينة الخليل بالضفة الغربية حيث يفضح المعرض الممارسات القمعية الإسرائيلية.
وأفادت التقارير بأن الشرطة العسكرية صادرت عددا من المعروضات منها شريط مصورة عليها بيانات سجلها 70 جنديا إسرائيليا أدوا الخدمة العسكرية في الخليل.
وأضافت أن السلطات ستستجوب منظمي المعرض وهم أربعة من جنود الاحتياط الإسرائيليين.
وأقيم المعرض في تل أبيب تحت عنوان (كسر حاجز الصمت) ويتضمن صورا التقطها جنود أثناء خدمتهم في صفوف القوات الإسرائيلية في الخليل.
وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليومية أن الجيش أشار إلى أن الهدف من مداهمة المعرض كان البحث عن أدلة على استخدام القوات للعنف مع الفلسطينيين.
بينما ذكر المنظمون للمعرض أن الهدف هو تخويف الجنود الذين تطوعوا للشهادة بشأن انتهاك القوات الإسرائيليية لحقوق الفلسطينيين.
وعلى الصعيد السياسي من المقرر أن يجري رئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان محادثات منفصلة مع مسئولين إسرائيليين وفلسطينيين في جولة أخرى من الاجتماعات تتر كز على الدور المصري في قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي المقترح.
وذكر راديو إسرائيل أن سليمان سيصر على ضرورة أن يوقف الإسرائيليون جميع الانشطة العسكرية في القطاع بينما سيطلب من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الضوء الاخضر لدخول فرق أمنية مصرية إلى غزة وتدريب وتقديم مشورات إلى المنظمات الامنية الفلسطينية.
وفي الوقت نفسه من المتوقع أن يجتمع مسئولون إسرائيليون ومصريون لمناقشة القضايا الناجمة عن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي إرييل شارون أحادية الجانب للانسحاب التي ستخلي بمقتضاها إسرائيل جميع المستوطنات البالغ عددها 21 مستوطنة في قطاع غزة وأربع شمالي الضفة الغربية.
هذا وقد أكد محمد بركة النائب العربي في الكنيست الإسرائيلى ان الدور المصري حاليا وبعد الانسحاب الإسرائيلي المزمع من قطاع غزة يمنع انفراد الحكومة الإسرائيلية بالفلسطينيين من خلال اعطاء عمق عربي للتحركات الحالية0 واشار بركة في حديث لراديو (صوت العرب) صباح أمس الى ان هذا الدور يستند في الاساس الى تنسيق عميق وجذري مع القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس ياسر عرفات.
إلى ذلك حمّل الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون إسرائيل المسئولية عن فشل المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة مع السوريين في شبردستاون عام 2000م.
ونقل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على الانترنت عن مذكرات كلينتون التي صدر في كتاب يوم الثلاثاء بعنوان (حياتي) أن سوريا أبدت مرونة كبيرة خلال المفاوضات لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك تخوف من الرأي العام الإسرائيلي وطلب العودة إلى إسرائيل.
كما ذكر كلينتون في كتابه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق بنيامين نتنياهو وافق على إعادة هضبة الجولان إلى سوريا مقابل توقيع اتفاقية للدفاع المشترك مع الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن وزير المالية الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى مساء الثلاثاء ما جاء في مذكرات كلينتون من أنه كان مستعدا للانسحاب من الجولان.
|