تواصل فعاليات اللجنة النسائية بنادي أبها الأدبي
سمو الأميرة العنود بنت عبدالله لـ« الجزيرة »: أهنئ اللجنة النسائية على نجاحها وأتمنى استقطاب أكبر عدد من الكاتبات والشاعرات

* أبها - أمل القحطاني:
أقام النادي الأدبي بأبها (اللجنة النسائية) بالتعاون مع قطاع النشاط النسائي والطفولة محاضرة للرجال والسيدات عن طريق الشبكة التلفزيونية المغلقة بعنوان (الواقع الأدبي للمرأة السعودية)، وذلك برعاية صاحبة السمو الأميرة العنود بنت عبدالله بن محمد آل سعود، وقد بدأت المحاضرة بكلمة لرئيس نادي أبها الأدبي الأستاذ محمد الحميد رحب فيها بسمو الأميرة العنود وشكرها على حضورها ودعمها للجنة النسائية بالنادي.كما رحب بسعادة الدكتور محمد سعد حسين الذي شرفنا من الرياض مشاركا بهذه المحاضرة ومباركا بهذه الخطوة الرائدة وهي وجود اللجنة النسائية بالنادي.
بعد ذلك بدأت المحاضرة التي يديرها الدكتور عبدالله أبوداهش شكر فيها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير ودعمه للثقافة، فمجلسه يفسح المجال للأدباء والمثقفين، كما قدم شكره لسمو الأميرة العنود بنت عبدالله لدعمها النادي الأدبي.
وأشار الى دور المرأة الكبير في المجتمع، وان الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بالمرأة وأعطاها حقها.. وان للمرأة في تاريخ المسلمين دورا كبيرا كأمثال خديجة وعائشة وصفية وأسماء وأروى، فلهن اسهامات كثيرة في ميدان الفكر، ثم عرض الدكتور أبوداهش السيرة الذاتية للمحاضر الشيخ محمد بن سعد حسين.. بعد ذلك بدأ الدكتور محمد محاضرته التي أكد في بدايتها ان هذه المحاضرة تحظى بخصوصية لم تكن كأي محاضرات أخرى في النادي.. وقد شكر رئيس النادي وأمير منطقة عسير وراعية الحفل سمو الأميرة العنود، وتناول الشيخ محمد أدب المرأة من عدة جوانب.. وأن هناك أمرين: الأول واقعي وهو اسهام المرأة في الميادين الأدبية كان ضئيلا جداً، وان التاريخ خلد شاعرات معروفات ولكن أدبهن وانتاجهن لا يقاس بابداع الرجل.. وقد يكون السبب في ذلك قلة انتاجهن أو ان الرواة هم السبب لأنهم انصرفوا عن رواية اشعارهن وأدبهن بأشياء أخرى.
أما الجانب الآخر: الادعائي فهو ما نسب الى الفرزدق، وذلك عندما قيل له ان فلانة تقول الشعر، فقال: إن سمعتم الدجاجة تصيح صياح الديك فاذبحوها.
فاسهام المرأة في مجال الشعر ضئيل جداً حتى مطلع العصر الحالي.. وقد نهضت عزيمة المرأة في هذا العصر واتجهت الى الأدب نتيجة الانفتاح والتواصل الذي كان من أهم أسباب يقظة المرأة واقبالها على الميادين العلمية والأدبية على حد سواء.
وأكد الدكتور محمد سعد من خلال محاضرته رفضه لتصنيف الأدب الى أدب رجال، وأدب نساء، وأدب أطفال.. وأوضح بعض الأمور الملاحظة في انتاج المرأة الأدبي، ومن أهمها تواضع المعجم وتكرار عدد من الألفاظ بكثرة، كذلك الصورة الكلية وابراز ظواهر الحياة من (برق، رعد، سحاب..)، واستساغة بعض الأمور غير الجائزة.. وان المرأة تكثر في الخروج الى الشعر الحر، والقصيدة النثرية.
كما أشار الى ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخصص وقتا للنساء ويثني على نساء الأنصار، وفي عصرنا الحالي كان الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله يخصص للسيدات أوقات للاستفادة والتعلم.
كما تطرق الدكتور محمد الى الشعر العمودي والنثر، وان خير من يتحدث عن جهود المرأة المرأة نفسها، كذلك تناول بعض الملاحظات على الشعراء والشاعرات الذين يخرجون على الضوابط الشعرية ومنها الوزن والقافية.
إثر ذلك تم فتح باب النقاش والمحاورات من قبل الحضور الرجال وكذلك من قبل السيدات في القاعة النسائية، وقد بدأت الحوار محررة الجزيرة (أمل القحطاني) بكلمة عن اللجنة النسائية في النادي وشكرت فيها سمو الأميرة العنود والحاضرات وقدمت بعض المداخلات والأسئلة، كما قدمت عضو اللجنة النسائية بالنادي (نادية الفواز) المحررة بجريدة الوطن عددا من الأسئلة والمحاورات، وعدد آخر من الحاضرات والكاتبات قدمن اسئلتهن للدكتور محمد سعد بن حسين.
واختتم اللقاء بكلمة لرئيس النادي الأدبي بأبها، شكر فيها الجميع على الحضور والمشاركة، كما قدمت (أمل القحطاني) نيابة عن سمو الأميرة العنود بنت عبدالله والحاضرات واللجنة النسائية بالنادي الشكر والتقدير لرئيس النادي وللدكتور محمد ولمدير المحاضرة الدكتور أبوداهش ولصاحب الثقافة والفكر الأول صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير.
وفي حوار ل(الجزيرة) قدمت سمو الأميرة العنود بنت عبدالله آل سعود شكرها لرئيس النادي وللدكتور محمد وللدكتور أبوداهش، وقالت: إننا استفدنا واستمتعنا جميعاً بما قدموه لنا في هذه الليلة، ونتمنى التواصل دائما فيما يفيد أدب المرأة السعودية بصفة خاصة والمرأة عموما.. وان شاء الله يكون لدينا لقاءات عديدة بهؤلاء الأساتذة وبغيرهم من الأدباء والمثقفين.
وحول سؤال (الجزيرة) عن اللجنة النسائية بنادي أبها الأدبي.. أجابت سمو الأميرة العنود بنت عبدالله آل سعود: أهنئ اللجنة النسائية بالنادي على هذا النجاح، ودعت اللجنة الى بذل الجهد من أجل دعم وثقافة وابداع الكاتبات والشاعرات.
كما تمنت من اللجنة العمل بجد واستقطاب أكبر عدد من الكاتبات السعوديات والشاعرات وكاتبات القصة.. سواء من داخل منطقة عسير أو خارجها، وأشارت سمو الأميرة العنود الى ان بعض هؤلاء الكاتبات يترددن في تقديم انتاجهن وابداعهن، وقد يكون السبب الخجل أو لظروف أسرية وظروف الاختبارات في بعض الأحيان.
واختتمت حديثها ل(الجزيرة) بقولها: اتمنى من اللجنة النسائية بنادي أبها الأدبي المشاركة في الصيف والتواجد من خلال فعاليات وبرامج قطاع النشاط النسائي والطفولة بعسير، فالنادي منهم واليهم.