التنافس السياحي وارتياد المنتجعات صيفا أوصل البعض إلى نوافذ القروض في البنوك وإلى شركات تقسيط السيارات، وفئة اتخذت من جمعيات التوفير الشهرية مصدرا ممونا لرحلات الصيف الاستجمامية، بمعنى أن بعضنا ينفق ما جمعه من رصيد بنكي خلال أشهر السنة من كده وتعبه في شهر أو أقل في نزهات كان يمكن اختصارها وتقليص نفقاتها وتنفيذها داخل مدننا وتعزيز الاقتصاد المحلي في التنشيط السياحي الداخلي وإن كان في أسعاره بعض المغالاة في المدن الكبرى ولكن إجمالا هو أرحم وآمن من الخارج.
(أم دحيم) رمز لمعلمة فاضلة جارت زميلاتها عدة مواسم في الاصطياف وتبديد أموال كان يمكن استثمارها بالأهم لمستقبل أسرتها ولكن كيف لها أن تنافس الزميلات بداية كل موسم دراسي في الحديث عن الرحلات والعطلات البحرية هنا وهناك؟
فقدحت في ذهنها فكرة أيدها الابن دحيم الذي بدأ يجول بين المكاتب السياحية ويجمع الملصقات والنشرات والكتيبات وما أمكن من أشرطة عن المنتجعات السياحية العربية والأجنبية، فكونت المعلمة جملة ورصيدا من المعلومات السياحية، فتغلبت على كل من تحدثها عن مواقع السياحة والمرح حتى ظن الجميع أنها خيرهن تجوالا وسياحة.. لكنها ساحت دون أن تغادر الحدود، ووفرت أموالها وتخطت أرصدة ذوي الدخل المحدود.
|