قرأت في جريدة الجزيرة الغراء بعدد 368 وتاريخ 25-9-1391هـ أن امرأة إيطالية قد أسلمت واسمها مارتشيلا وكانت نجمة في السينما الايطالية وكان إسلامها على يدى أحد أئمة المساجد في مصر.. أقول بذلك أن هذا العمل الجليل الذي قد كرم الله به هذا الإمام عمل له محله في الدين الإسلامي وليت كل منا يرزق مثل ذلك لينال الدرجة العالية الرفيعة التي وعد الله بها.
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم.. نعم يجب على كل مسلم أن ينافس أخاه المسلم في ذلك وأن يبحث عن كل ما من شأنه أن يعود على الإسلام وعلى فاعله بالخير.. لقد سر هذا الخبر آلاف المسلمين من البشر والحمد لله على ذلك بأن يكافأ صاحبه ولكن مكافأته عند من لا يمن ولا يبخل، يا له من عمل جبار أتاح لمرأة قضت نصف عمرها أو يزيد في العمل في أفلام سينمائية وأخيرا ترجع إلى الصراط المستقيم.
ولا يشك أحد أن ما حصل لهذا الرجل الذي أسلمت هذه المرأة على يده من الخير العميم والأجر ما هو خير من حمر النعم أي الإبل العظام، ولاشك أن هذا الحديث الشريف يدل على ثواب من اهتدى على يديه رجل واحد فكيف من اهتدى على يديه أكثر من ذلك.. أيها الإخوة الكرام إنه يجب علينا معشر الشباب أن نبحث عما أخبرنا به سيد البشرية والذي أنقذنا من ظلمات الجهل إلى نور العلم والمعرفة يجب علينا أن نعمل كل العمل فيما يهم ديننا الحنيف الذي كان ولا يزال على مر الدهور والاجيال راية خفاقة ترفرف على الدنيا فلا تخفق ولا تمل ولا تذل إلا إذا أهملناها وتركناها وراء ظهورنا أن عزة الإسلام بنا نحن أبناءه لأنه الدين الوحيد الذي يحيك أعداؤه له المكيدات ويتربص به الدوائر إن هذه المرأة التي أعلنت إسلامها ستشهد أن الإسلام حق وأن الإسلام جاء ليحرر العالم من الانغماس في الجهل وليقضي على كل ما يخل بالشرف الإنساني الذي ظل يخالط الإنسان في هذا العصر، يالها من مسلمة سوف يعلو صوتها بالتكبير.
وأخيرا ليس آخرا يجب علينا أيها الإخوة أن نبذل الغالي والرخيص ونضحي بما مالدينا لفعل هذا العمل الجليل وصدق الله العظيم حيث يقول: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}.
عبدالعزيز العبد الكريم التويجري |