في مثل هذا اليوم من عام 1967، التقى الرئيس الأمريكي ليندون جونسون مع رئيس الوزراء السوفيتي أليكسي كوسيجين في جلاسبور بنيو جيرسي في قمة عُقدت لمدة ثلاثة أيام من أجل تحسين العلاقات الأمريكية - السوفيتية. وانتهى الاجتماع دون التوصل إلى نتيجة حاسمة حيث إن قضايا مثل فيتنام، والشرق الأوسط استمرت في توسيع الهوة بين القوتين العظمتين.
وكان اجتماع جونسون وكوسيجين أول اجتماع يلتقي فيه رئيس وزراء سوفيتي مع رئيس أمريكي في الولايات المتحدة منذ أن قام نكيتا خروتشوف بزيارة الرئيس دوايت أيزنهاور في عام 1959.
كانت العلاقات بين البلدين متوترة للغاية.
وكان الشرق الأوسط مصدر ازعاج مستمر، حيث إن الولايات المتحدة قامت بتقديم دعم عسكري واقتصادي كبير لإسرائيل، وقامت روسيا بمضاعفة جهودها مع عدد من الدول العربية.
فقبل تاريخ اجتماع القمة بأقل من ثلاثة أسابيع، حقق الجيش الإسرائيلي انتصاراً ساحقاً على مصر وسوريا والأردن في حرب الأيام الستة.
وكانت فيتنام أيضاً موضع آخر ساخن في الحرب الباردة. وفي منتصف عام 1967، كان لدى الولايات المتحدة الكثير من القوات في جنوب فيتنام، بينما كان السوفيت يقدمون كميات كبيرة من المساعدات العسكرية الى فيتنام الشمالية. وكان من المأمول أن يخفف لقاء القمة بين جونسون وكوسيجن التوترات بين البلدين.
كانت نبرة البيانات التي ألقاها جونسون وكوسيجين إيجابية. وأوضح جونسون أن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي كانا على عاتقهما التصرف (بطريقة عقلانية وبناءة) حتى يصبح بوسع الدول الأخرى العيش في سلام مع بعضها البعض متى أمكن ذلك. ورد كوسيجن مُعلناً بقوله: (أريد مصادقة الشعب الأمريكي ويمكنني أن أؤكد لكم أننا لا نريد شيئاً إلا العيش في سلام مع الشعب الأمريكي).
|