في مثل هذا اليوم من عام 1955، فشل البحارة الذين قاموا بالإضراب عن العمل في تأجيل إبحار يخت الملكة إليزابيث التي غادرت ساوثمبتون في الموعد المحدد ظهر ذلك اليوم.
وقد أبحرت السفينة كونراد التي يبلغ وزنها 83673 طن إلى نيويورك في الساعة 1358 بتوقيت بريطانيا بكامل طاقمها وركابها الذين يبلغ عددهم 1300 راكب رغم محاولات اللحظات الأخيرة لإقناع طاقمها بالانضمام إلى الحركة العمالية.
وقد بدأ الإضراب غير الرسمي في 31 من شهر مايو- أيار في ليفربول مما أدى إلى إلغاء الرحلات البحرية من ساوثمبتون وليفربول وتسبب في تعطيل آلاف المسافرين. وقد طالب البحارة المتمردون بتحسين ظروف العمل بما في ذلك تخفيض ساعات العمل من 70 ساعة في الأسبوع إلى 44 ساعة، وكذلك توفير أماكن أفضل للإقامة. كما طالبوا بوجود ممثلين للنقابة في السفن. وقد عارض الاتحاد الوطني للبحارة هذا الإضراب.
وكان اشتراك أعضاء طاقم باخرة الملكة إليزابيث والذي يمثل العدد الأكبر من الملاحين بين جميع السفن أمراً محرجا للغاية. وكان من المتوقع أن يتوقف أكثر الملاحين الذين يبلغ عددهم 1.275 عن العمل عند رسو السفينة في ساوثمبتون في الساعات المبكرة من صباح يوم الثلاثاء (21 - 6 - 55) بيد أن ذلك لم يتحقق.
وقد استمرت الجهود المضنية لكسب تأييد طاقم سفينة الملكة إليزابيث وتضمن ذلك محاولة عقد اجتماع لعمل إضراب شامل حضره 500 من المضربين في مكان قريب من السفينة.
وأصر كونراد على أن سفينة الملكة إليزابيث سفينة (سعيدة) تُرك أكثر من 2000 مسافر في عُرض الطريق مع بداية الرحلة وذلك عندما ألغت أسكانيا وبريتانيكا وساكسونيا جداول رحلات إبحارهم من ليفربول. وفي ذلك الوقت ألغت مورينتا رحلتها من ساوثامبتون.
وفي 16 يونيو - حزيران تم إلغاء رحلة سفينة الملكة ماري شقيقة الملكة إليزابيث في آخر دقيقة وذلك عندما رفض طاقم السفينة البالغ عددهم 49 الإبحار.
|