التعرق المفرط اسبابه غير معروفة والانفعال النفسي يزيد من حدته

إن التعرق المفرط مشكلة شائعة تتمثل بإفراز للعرق متزايد خاصة منها ما يكون متمركزاً في منطقة تحت الإبط واليدين والقدمين، وهناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة المحرجة و المزعجة، وقد لا يكون هذا التعرق محصوراً في وقت الحر أثناء فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، وإنما قد يحصل في فترة الشتاء أيضاً، ويؤدي إلى دوام بلل الملابس مما يسبب الحرج الشديد عند بعض الأشخاص، حتى يدفعهم إلى تفادي الاختلاط و اللجوء للملابس ذات الألوان الداكنة كالأسود، لعدم ظهور العرق بوضوح عليها.
أسباب هذا التعرق الموضعي غير معروفة، كما أن الانفعال النفسي قد يزيد من حدة التعرق خاصة في اليدين والقدمين.
وهناك حل جديد، سهل وغير جراحي للمرضى الذين جربوا العلاج بالعقاقير الطبية المزيلة للتعرق ومن دون فائدة، ألا وهو الحقن بمادة البوتكس (Botox).. إن هذه المادة شائعة الاستعمال لعلاج التجاعيد في الوجه بواسطة حقن بسيطة وسهلة في الجبهة وحول العينين، وهي تزيل التجاعيد بسرعة ودون جراحة أو ألم أو آثار جانبية.
أما استعمالها لمنع التعرق فيكمن في كون هذه المادة وعند حقنها تحت
الجلد في مناطق التعرق تؤدي إلى إبطال عمل الغدد العرقية مؤقتاً، هذه العملية
سهلة وتجرى في العيادة دون تخدير لمنطقة تحت الإبطين ومع تخدير موضعي (Nerve Block) لليدين و القدمين.
قبل البدء بعملية الحقن يجرى فحص يترتب على دهن مادة اليود(Iodine Test) لتحديد المناطق التي تعاني من الإفرازات المفرطة، ثم يتم رسم نقاط بواسطة قلم الحبر لتحديد أماكن الحقن، ومن ثم يعطي طبيب التخدير، الذي يكون متواجداً، التخدير الموضعي لمناطق اليدين والقدمين.. أما الحقن في منطقة الإبط فهو كما ذكرنا غير مؤلم ولا يحتاج للتخدير.
يستغرق الحقن بضع دقائق فقط وتظهر النتائج بعد بضعة أيام حيث يلاحظ المريض إبطال التعرق تدريجياً، ومن ثم نهائياً وقد تستمر النتيجة من 9 أشهر إلى سنة وبعدها تعود المشكلة تدريجياً، وقد يحتاج المريض إلى إعادة الحقن بعد تلك الفترة إذا دعت الحاجة.. وليس هناك أي آثار جانبية ملحوظة نتيجة لهذا الحقن.
وأخيراً تجدر الإشارة إلى أن المرضى الذين يعانون من تعرق على كل الجسم و
خاصة في الليل خاصة إذا كان هذا التعرق مترافقاً مع أعراض أخرى كنقص في الوزن فإن عليهم مراجعة طبيب للأمراض الداخلية وإجراء الفحوصات اللازمة.. أما علاج البوتكس فيستخدم فقط في حالات التعرق المزمن والمتمركز التي ذكرناها سابقاً.