*موفد الجزيرة: نبيل العبودي:
تتوجه أنظار عشاق كرة القدم في الوطن العربي الكبير صوب العاصمة اللبنانية بيروت التي ستحتضن بدءاً من مساء هذا اليوم وعلى مدة خمسة أيام منافسات الدور نصف النهائي ونهائي مسابقة دوري أبطال العرب التي يحمل فيها لواء تمثيل أندية الوطن فريق الهلال الكروي (وحيداً) بعد خروج شقيقيه الاهلي والاتحاد خاليي الوفاض ويشارك إلى جانب الصفاقسي التونسي الزمالك والاسماعيلي المصريان.
وينتظر العرب جميعاً من الفرق الأربعة مستويات فنية قوية ومباريات مثيرة وممتعة تؤكد أن الكرة العربية ما تزال بخير خصوصا وان هذه الفرق تمثل صفوة ونخبة الفرق العربية والتي جاء تأهلها لهذه الادوار عن جدارة واستحقاق حتى وان شاب مستوياتها نوع من التذبذب لأسباب مختلفة.
وستقام اليوم في ملعب بيروت البلدي مباراتا الذهاب اللتان ستجمع أولاهما متصدر المجموعة الثانية (الصفاقسي) بصاحب المركز الثاني في المجموعة الأولى (الزمالك).. فيما تجمع الثانية متصدر المجموعة الأولى (الهلال) بصاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية (الاسماعيلي) وهما مباراتان قويتان.. صعبتان .. ولا تقبلان بغير الفوز بديلاً والذي إذا ما تحقق لأحد هذه الفرق فسيكون بذلك قد وضع أولى قدميه على أرض ملعب المدينة الرياضية الذي سيحتضن النهائي الكبير.
الهلال * الإسماعيلي:
يخطو فريق الهلال الكروي ممثل الكرة السعودية مساء اليوم اولى خطواته (الصعبة) في النهائيات العربية والمتمثلة بمواجهة (الذهاب) أمام الإسماعيلي المصري والتي تعتبر هذه المباراة وفقاً للوائح والانظمة (على أرضه).. وهي بالتأكيد خطوة هامة جداً وصعبة و(خطيرة) لعدة أسباب لعل أهمها الضغوط النفسية الرهيبة التي تحيط بلاعبيه رغبة منهم في تجاوز آثار مبارياتهم الرسمية الاخيرة التي خسروها وتسببت في الخروج المرير من مسابقتي كأس الدوري وكأس آسيا اضافة إلى بحثهم عن مصالحة جماهيرية ب(فوز) يمهد لهم طريق الوصول إلى النهائي ويبعثر اوراق منافسهم.. كما ان المدرب البرازيلي اوسكار امام اختبار صعب يسعى لتجاوزه ليؤكد للهلاليين ان اختيارهم له لقيادة فريقهم جاء في محله.. لكنهم اليوم سيواجهون منافسا قوياً وخطيراً وعنيداً من الصعب هزيمته خصوصاً وان مدربه الألماني (ثيوبوكير) يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الطرف الآخر في المباراة. يدخل الفريق الهلالي هذه المواجهة بعد ان تصدر المجموعة الاولى بكل جدارة واستحقاق ومنذ وقت مبكر جامعاً 7 نقاط من فوزين على الزمالك 2- صفر والطلبة العراقي 1- صفر وتعادل مع الزمالك 1-1 وخسارة هي الوحيدة له طوال مشواره من الطلبة 1-3 في المباراة الاخيرة له والتي كانت بمثابة (تحصيل حاصل).. وقد تمتع لاعبوه براحة طويلة تجاوزت 20 يوماً استعدوا خلالها بتدريبات (مكثفة) تركزت في مجملها على النواحي اللياقية ولم يخوضوا سوى مباراة واحدة فقط اختبر خلالها المدرب قدرات لاعبيه امام الاهلي البحريني وكسبوها 2-1.وتعد الاستعدادات الهلالية وفقاً لتأكيد اوسكار غير كافية ألبتة لانه كان يبحث عن اكثر من تجربة لكن لم يتحقق له ذلك.
الصفوف الهلالية مكتملة (إذا ما استثنينا المصابان نواف التمياط وأحمد الحربي والموقوف عبدالله الجمعان) حيث عادله نجمه الدولي محمد الشلهوب والمدافع الجامبي المحترف سيفوسولي.. وقد عمد اوسكار الى احداث غربلة نسبية في التشكيل بابعاد بعض الاسماء واعادة آخرين.
أما الاسماعيلي المصري فيدخل المباراة بعد ان تأهل للنهائيات من (عنق الزجاجة) وفي آخر لحظة اثر فوزه الصعب على الأهلي السعودي 1-صفر وتعتبر استعداداته افضل بكثير من منافسه الهلال ذلك لأنه كان طوال الاسابيع الماضية يواصل لعب مبارياته الرسمية عربية كانت او محلية اضافة إلى استقراره فنياً بوجود المدرب الألماني ثيوبوكير.
وسيفتقد الفريق المصري خلال المباراة لخدمات اثنين من لاعبيه تم ايقافهما بالبطاقات الصفراء بعد نهاية مباراته الاخيرة امام الاهلي السعودي.
عموماً.. مهما قلنا فلن نستطيع التطرق إلى كل ما نريده عن هذه المواجهة التي يكفي ان نقول عنها: انها مهمة وقوية وقد تعلن نتيجتها هوية الطرف الأول المتأهل للمباراة النهائية.
الصفاقسي* الزمالك:
تقام هذه المواجهة قبل مواجهة الهلال والاسماعيلي وهي شبيهة لها تماما من حيث القوة والأهمية وصعوبة توقع من يكسب نتيجتها حتى وان كانت كفة بطل تونس هي الأرجح من حيث المستويات الفنية والنتائج والقوة طوال مشوار هذه البطولة رغم ان مثل هذه المباريات لا تخضع لاي مقاييس او اعتبارات.يدخل الصفاقسي التونسي المباراة وبحوزته بطاقة المركز الأول في المجموعة الثانية بعد ان قدم مستويات ثابتة بل ومبهرة منذ البداية بقيادة نجمه اللامع والأبرز في البطولة حتى الآن (الليبي طارق التايب).
أما الزمالك المصري فيواجه مدربه البرتغالي نيللوفينغادا انتقادات حادة جراء المستويات المتذبذبة التي قدمها وبسببها كاد يفقد فرصة التأهل لولا فوزه الاخير على أرضه امام الطلبة العراقي.
ويبرز في صفوف الفريق المصري عدد من النجوم كعبد الواحد السيد وبشير التابعي وحسام حسن وعبد الحليم علي.
|