* المدينة المنورة - علي الأحمدي:
رفض الاستاذ علي عواد فودة ذكر الاسباب الحقيقية التي أدت به لتقديم استقالته من الاشراف على فريق كرة القدم الاحدية مكتفياً بالقول بأنها نتيجة لظروفه الخاصة ومع ان البعض فوجئ بها خاصة وانها جاءت متزامنة مع احتفال النادي بصعوده للممتاز وانها جاءت على عكس تلك الرغبة التي يبديها بعض من ابتليت بهم الاندية ممن يحبون الشهرة لدى صعود انديتهم الى الاضواء في الوقت الذي كان لا وجود لهم وانديتهم تكافح من اجل الصعود.
... ان استقالة الفودة لم تكن مفاجأة خاصة امام المتابعين عن قرب فبالرغم من كل الجهود التي بذلها وادت لتأهل الفريق الا انه قوبل بالنكران والجحود من بعض الاحديين وتعرض للغمر واللمز من آخرين وحتى رئيس النادي تجاهل دور الفودة في اهم مناسبة عندما تشرف الاحديون بمقابلة صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة حيث اشاد (الشبرة) رئيس النادي بثلاثة من اعضاء مجلس ادارته ولم يتطرق للفودة او اي من زملائه في ادارة الفريق.
... مثل هذه الامور تترك شيئاً في النفس ومثل (الفودة) لا يمكن تجاهله فالرجل وبالاضافة الى جهوده الواضحة في تأهله الفريق في هذا الموسم يبقى احد أبرز الاشخاص الذين خدموا أحد لما يقارب الاربعين عاماً وفي اعتقادي انه لا يوجد من يضاهيه في حب احد وتضحيته من اجله.
... يأتي ابتعاد الفودة في هذه المرحلة خسارة لنادي أحد وامتداداً لابتعاد شخصيات احدية اخرى مهمة لها خبرتها واذا ما استمر الوضع هكذا فان احد يبقى هو الخاسر الاول وبالتالي لابد ان يعمد الاحديون وبسرعة على تشكيل مجلس شرفي حقيقي يأخذ دوره المهم تجاه النادي في رسم سياسته ولمِّ شمل اسرته.
|