* الرياض-جدة-واس - فارس القحطاني:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بمكتب سموه بجدة أمس عدداً من شيوخ ووجهاء القبائل وهم الشيخ ثامر النوري بن مهيد شيخ قبيلة الفدعان من عنزه والشيخ برجس بن عرعر بن ضبيان شيخ عشيرة المحلف من عنزه والشيخ سعد بن مسند الرشيدي شيخ فخذ الحمدان من فخوذ الرويضان من بني رشيد ورئيس مركز امارة الخفيج فرحان بن منور الخزيم وعن أسرة آل نمشان بالمنطقة الشرقية نمشان بن مبارك بن حمد بن نمشان.
وأبدى الجميع شجبهم واستنكارهم للاحداث المؤسفة التي حدثت في بعض مناطق المملكة من قبل الفئة الضالة مؤكدين الولاء والطاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين (حفظهما الله) ودعمهم لسياسة وتوجهات الدولة في مكافحة الارهاب ووقوفهم صفاً واحداً خلف القيادة الرشيدة لما فيه مصلحة الوطن وامنه.
وقد القيت أمام سمو الأمير نايف بن عبد العزيز عدد من الكلمات حيث القى الشيخ ثامر النوري بن مهيد شيخ قبيلة الفدعان من عنزة كلمة اكد فيها ان مجيئهم ولقاءهم بسموه هو محبة وعرفان لعطائه في مسيرة الامن والامان وتهنئة خالصة بجهوده الحثيثة لدرء الفتنة التي حاول ان يشعلها افراد لا يتجاوزون اصابع اليدين.
وقال (انني وجميع افراد قبيلة الفدعان فداءً لديننا الحنيف ثم لوطننا ولاولياء امورنا ورهن اشارتهم للذود عن حياض ديننا ووطننا من شر اصحاب السوء الذي يمكرون الا سحقا لهم).
ثم القى الشيخ برجس بن عرعر بن ضبيان شيخ عشيرة المحلف من عنزه كلمة اوضح فيها انه وافراد عشيرته يدينون ويستنكرون الاعمال المشينة والاجرامية التي وقعت في مملكتنا الغالية التي لايقرها لا دين ولا عقل ولا منطق سليم وقام بتنفيذها فئة ضالة لا يمثلون سوى انفسهم.
بعد ذلك ألقى الشيخ سعد بن مسند الرشيدي شيخ فخذ الحمدان من فخوذ الرويضات من بني رشيد كلمة شجب خلالها الاعمال الاجرامية التي قامت بها الفئة الضالة المارقة عن الاسلام في بعض مناطق المملكة الغالية.
عقب ذلك القى رئيس مركز امارة الخفيج فرحان بن منور الخزيم كلمه بين فيها ان أهالي مركز الخفيج وعشرة الوهادين قد حملوه نقل شجبهم واستنكارهم لجميع الاعمال الاجرامية لزعزعة الامن والاستقرار في هذا البلد مؤكدين ولاءهم وطاعتهم لولاة الامر.
وعن اسرة آل نمشان في المنطقة الشرقية القى نمشان بن مبارك بن حمد بن نمشان كلمة اعرب خلالها عن تشرفه بالوقوف بين يدي سموه باسم جميع اسرة آل نمشان بالمنطقة الشرقية للاعراب عن استنكارهم وشجبهم لما تتعرض له بلادنا من قبل شرذمة ضالة.
من جانبه شكر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز الجميع على مشاعرهم التي ليست مستغربة على ابناء هذه البلاد المباركة ووقوفهم صفا واحدا ضد هذه الاعمال التي تستهدف الوطن واستقراره.
وأكد سموه ان هذا التماسك والتلاحم الذي يبديه المواطنون هو الدرع الحصين لوحدة هذا الوطن المعطاء الذي يقوم على مبادىء العقيدة الإسلامية السمحة التي ترفض اعمال الافساد في الارض والاخلال بالأمن والاساءة الى هذا الكيان المستقر بفضل الله ومنته.
وحمد سموه الله الذي من على هذه البلاد بالتلاحم الحقيقي تحت ظل الإسلام وفي خدمة هذا الوطن العزيز الذي نفديه بالارواح وانه ان شاء الله محفوظ من الله.
وقال سمو وزير الداخلية (إن الأمن الذي ارساه الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وجمع شمل الأمة عليه سيبقى دائما وسيرثه الابناء عن الابناء). واصفا سموه الفئة الضالة بأنهم شياطين ضالة وخبيثة غرر بهم من اناس اشرار يدعون الدين.
وأوضح سموه أن الإسلام يحترم الانسان ودمه وعرضه وماله ونفسه حتى الحيوان احترمه الإسلام مشددا سموه على ان الوطن هو اعز ما على هذه الارض وفيه بيت الله ومسجد رسوله وفيه نزل الوحي وفيه عاش محمد عليه الصلاة والسلام واصحابه وخلفاؤه.
واكد سمو الأمير نايف بن عبد العزيز ان الإسلام والعروبة نبعا من هذه البلاد وفيها المروءة والاصالة والكرم والوفاء وأن أي أمر يخالف ذلك فليس من هذا الوطن لا دينا ولا وطنا.
وشدد سموه على ان المواطن هو رجل الأمن الأول ورجل الأمن هو ابن الوطن وابن المواطنين ومن مات شهيد ومن عاش سعيد وان الجميع فداء للدين وفداء للوطن تحت راية لا اله الا الله محمد رسول الله التي يسيرعليها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ونحن نمشي من ورائهم جنودا ندافع عن ديننا وعن وطننا.
وقال سمو الأمير نايف بن عبد العزيز مخاطبا الحضور الاعداء سيندحرون وسيبقى هذا الوطن ان شاء الله عزيزا كريما.. والحمد لله وطننا بفضل رب العزة والجلال ليس لاحد عليه فضل لا من بعيد ولا من قريب.. الفضل من الله والفضل للوطن.
واضاف سموه يقول كونوا ان شاء الله مطمئنين وانقلوا للجميع الصغير والكبير والذكر والانثى الثقة الكاملة الراسخة من قيادتكم بكل مواطن ثقه كاملة.. اطمئنان كامل.. ولعل بعض الظروف يكون فيها بعض الحسنات تبين التفاف الامة. واردف سمو وزير الداخلية يقول وظرف مثل هذا بين للآخرين من هي الامة السعودية ومن هم شعب المملكة العربية السعودية.. هم الرجال.. وهم الذين يحترمون الوفاء والصدق والامانة رجالا ونساء.. فيهم الاخلاق والنزاهة والكرم وفيهم كل الصفات التي يطمح اليها الانسان.
وحث سموه الجميع على الانتباه لكل امر وتفقد كل ما حولهم حتى إذا وجد الدخيل الذي ليس منا نبعده واذا وجدنا من أبنائنا من غرر به ان نهديه للصواب مؤكدا سموه ان الوطن سيظل ان شاء آمنا مطمئنا وما هذه الا موجة فساد ستنتهي ان شاء الله.
وقال سموه أؤكد لكم ان إخوانكم وأبناءكم رجال الأمن كل يوم أقوى من اليوم الثانى وسيستمرون لأداء هذا الواجب حتى يطهروا الوطن من كل عابث.
وأكد سمو وزير الداخلية في ختام كلمته ان العدو مدحور بمشيئة الله تعالى وقال البقاء دائما للاصلح وللأقوى ولا صلاح من دون قوة ولا قوة من دون صلاح. مبينا سموه انها تجتمع فى بلادنا ولله الحمد القوة والصلاح معتمدين على الله ثم على ابناء هذا الوطن القادرين إن شاء الله على ان يدافعوا عن انفسهم وعن وطنهم وان يكونوا كرماء اليوم مثل ما كان آباؤهم كرماء وسيعملون بأن يظل أبناؤهم كرماء.
من جهة أخرى يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية اليوم الأربعاء حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الدراسات العليا وكلية التدريب بالجامعة.
وقال الدكتور جمعان بن رشيد أبا الرقوش مساعد رئيس الجامعة ان رعاية سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة الجامعة لهذه المناسبة تجسد وتؤكد الاهتمام الكبير الذي يوليه سموه للجامعة والدارسين فيها، الأمر الذي سيكون له أكبر الأثر في نفوس الخريجين، الذين ستتوج فرحة تخرجهم بشرف استلام شهاداتهم من يدي سموه الكريم، وأكد أن هذه الرعاية إنما هي امتداد للعطاء المتواصل والدعم اللا محدود معنوياً ومادياً الذي تحظى به الجامعة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حيث تبنت فكرة إنشائها ودأبت على دعمها حتى أضحت بيت الخبرة الأمنية العربية، وأضاف د. أبا الرقوش: أن الجامعة قد وصلت إلى أرقى المستويات العلمية والأكاديمية نتيجة للنقلة النوعية المتميزة في أدائها الأكاديمي والبحثي والتدريبي ولعل أصدق دليل على ذلك إقرار مجلس وزراء الداخلية العرب تحويلها إلى جامعة تمنح درجة الدكتوراه في فلسفة العلوم الأمنية عبر كلية الدراسات العليا بعد أن استوفت كامل الشروط التي تؤهلها لهذه النقلة، وكل ذلك بفضل الله تعالى ثم بما تهيأ لها من إمكانيات مادية وبشرية وللاهتمام الكبير الذي تجده من أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب، والرعاية المتواصلة والتوجيهات السديدة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة الجامعة الذي أعطى هذا الصرح الذي يتشرف بحمل اسمه الكريم جل اهتمامه وعنايته ولا عجب في ذلك فهو غرسه الذي تعهده بالرعاية حتى عم خيره الجميع.معتبراً تشريف سموه الكريم لهذا الحفل تكريماً لأبنائه الخريجين العرب وتقديراً لمنتسبي الجامعة كافة.
|