تنطلق مساء اليوم فعاليات مهرجان بريدة الترويحي والذي اختار له المنظمون شعار «بريدة صيف مختلف».
وهو شعار قد يبدو خيالياً بالنسبة للبعيدين عن أجواء الاستعدادات الخاصة بالمهرجان وفعالياته.
بيد أن القريب مثلي والمعايش لما جرى ويجري من تحضيرات يرى توافق الشعار تماماً مع هذا المهرجان المنتظر لمدينة بريدة..
** صحيح أن طقس مدينة بريدة لا يصلح لأن تكون مصيفاً يقصد للهروب من لهيب الشمس وحرارة الجو ليله ونهاره.. فمناخ المدينة بشكل عام شأنه بذلك شأن المناخات الصحراوية.
** وصحيح أن مدينة بريدة ليست مدينة ساحلية تقصد للاستمتاع بالبحر وهدير أمواجه.
** وصحيح أيضاً أن مدينة بريدة ليست مدينة جذب سياحي رغم حدائقها الغناء وبساتينها الجميلة ومزارعها التي تغذي معظم مناطق المملكة وتصدر الفائض منها إلى الدول المجاورة.. ورمالها الذهبية..
لكن همم الرجال المخلصين وحب أهل هذه المدينة العزيزة من بلادنا الغالية للتميز دائماً ستجعل صيف بريدة مختلفاً بكل المقاييس..
والقريب منها يدرك ذلك جلياً من خلال الاستعدادات الكبيرة التي جعلت من مناطق فعاليات المهرجان في بريدة أشبه ما تكون بالقرية الأولمبية التي تحضر لاستضافة أكبر التظاهرات العالمية..
كذلك اختيار البرامج والمناشط العلمية والأدبية والمسرحية والارشادية والترفيهية والرياضية كان اختياراً موفقاً ومحققاً لرغبات شرائح المجتمع..
.. فهناك مناشط للأسرة ..
.. وأخرى عامة
.. وللشباب
.. وللنساء
.. وللجاليات ..
وفيها إحياء لذكرى عطرة نشعر جميعاً بالاعتزاز كلما جاء ذكرها فكيف بنا نحياها اليوم فجسده على أرض الواقع وتتمثل رجال العقيلات هؤلاء الرجال الأبطال من الأجداد الذين قهروا الصعاب وتغلبوا على الفقر وضيق ذات اليد بالهجرة بالجمال وعلى الأقدام إلى الدول المجاورة بحثاً عن الرزق الحلال قبل اكتشاف البترول في هذه البلاد الطاهرة...
وضمن البرامج هناك لمسة وفاء وعرفان لأبناء شهداء الواجب من رجال الأمن الذين استشهدوا دفاعاً عن هذا البلد الطاهر وأهله والطيبين..
وفي البرامج ما يثير كوامن المبدعين وقرائح الشعراء ويبرز أعمال المتميزين.. والقائمة تطول ويصعب حصر برامج المهرجان ومناشطه والتي استوحت من البيئة بعيداً عن التقليد أو استجلاب ثقافات الآخرين..
فتحية عطرة أزجيها لصاحب فكرة المهرجان والموجه الأول له صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ذلكم الأمير الشهم الهمام الذي ألفناه دائماً في الميدان وضمن الصف يشحذ الهمم ويسدي توجيهاته السديدة ويدعم كل توجه بناء..
ولصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم على مباركته الخطى وتشجيعه المستمر..
ولابد هنا أيضاً من تسجيل أسمى آيات الشكر والعرفان لرجال الأعمال الذين كان لدعمهم السخي والذي تجاوز المليوني ريال أثره في تحويل كل الأماني 0والأحلام إلى واقع نلمسه اليوم ونسعد به ونسعد ضيوفنا والمقيمين معنا من الأشقاء والأصدقاء في فعاليات المهرجان والشكر موصول أيضاً لأعضاء اللجنة الرئيسية للمهرجان..
وللجان التنفيذية والتي قامت بأعمال متواصلة على مدى أربعة أشهر مضت حتى تكاملت أعمالها اليوم لتقدم لنا مهرجاناً في صيف مختلف.
مدير المكتب الإقليمي بالقصيم * |