* الرياض - الجزيرة:
مع حلول موسم الإجازات الصيفية وما يشهده من نشاطات شرائية مكثفة، توقعت مصادر مصرفية أن تحظى أجهزة الصرف الآلي ونقاط البيع بإقبال منقطع النظير من قِبل عملاء البنوك المحلية في الوقت الذي أكدت فيه التقارير المصرفية الصادرة عن مؤسسة النقد العربي السعودي على أن نسبة اعتماد البطاقات البلاستيكية كوسيلة للدفع عوضاً عن الأوراق المالية واعتماد أجهزة الصرف الآلي لتنفيذ العمليات المصرفية قد ارتفع على نحو ملحوظ بين مختلف فئات عملاء القطاع المصرفي ولا سيما في ظل التنافس المحموم بين البنوك السعودية في مجال تدشين المزيد من الخدمات المصرفية التي يمكن تنفيذها بواسطة البطاقات الانتمانية وأجهزة الصرف الآلي, والعروض المجزية التي تعتمدها البنوك المحلية لدفع العملاء لاقتناء البطاقات الائتمانية بالتعاون مع عدد من شركات السياحة والسفر والفنادق العالمية، خاصة في موسم الإجازات الصيفية وما يصاحبه من استخدام مكثف للبطاقات البلاستيكية من قِبل حامليها كوسيلة آمنة لتسديد مشترياتهم سواء من داخل المملكة أو من خارجها.
وبحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن مؤسسة النقد العربي السعودي فقد بلغ حجم السحوبات النقدية المنفذة بواسطة اجهزة الصرف الآلي خلال الربع الأول من العام الجاري ما يزيد على 45 مليار ريال بزيادة بلغت 15% عن الفترة ذاتها من عام 2003م، نجمت عن اكثر من 90 مليون عملية بزيادة بلغت 25% عن الربع الأول من عام 2003م الماضي، في الوقت الذي شهدت فيه العمليات المنفذة من خلال نقاط البيع زيادة خلال الربع الأول من العام الحالي بلغت 28% حيث ارتفع معدلها ليصل إلى مايقارب 12 مليون عملية تم من خلالها تحقيق ما يزيد عن 5.5 مليارات ريال وبزيادة بلغت 36% عن الربع الأول من العام المنصرم.
وإزاء اتساع شرائح مقتني البطاقات البلاستيكية والإقبال المتزايد على الاستعانة بها عوضاً عن الأوراق المالية من قِبل عملاء البنوك السعودية، فقد عززت البنوك من بنية شبكتها التقنية من اجهزة الصرف الآلي التي اتسعت مع نهاية الربع الاول من 2004م لتصل الى 3789 جهازاً بزيادة بلغت 18% عن الفترة ذاتها من عام 2003م، في حين ارتفع عدد البطاقات المصدرة عن البنوك السعودية ليصل إلى نحو 6 ملايين بطاقة مقارنة مع 5.4 ملايين بطاقة عام 2003م، وهو نمو يعكس الوعي المصرفي المتنامي من قِبل عملاء البنوك السعودية تجاه التقنية المصرفية, وتجاوبا ملحوظاً من قبلهم مع الجهود المبذولة من قِبل البنوك المحلية لتسخير التقنية المصرفية خدمة لعملائها، ولتلبية احتياجاتهم التسويقية والمالية بمرونة، وتعزيز خاصية الأمان، وتقليص مخاطر استخدام الأوراق المالية، إلى جانب ما أسهمت فيه التقنية المصرفية من تقنين للوقت والجهد المبذول في إتمام العمليات المصرفية وغير المصرفية كتسديد فواتير الخدمات العامة من هاتف وماء وكهرباء ودون مقابل مادي وهي ميزة تتفوق فيها البنوك السعودية على نظرائها من بنوك الدول الأخرى سواء الإقليمية أو الدولية التي عادة ما تستقطع من عملائها تعرفة مالية نظير الخدمات المصرفية المقدمة إليهم.
إلى ذلك فإن حمى المنافسة بين البنوك السعودية دفعت بها إلى التسابق نحو تدشين المزيد من الخدمات التقنية المصرفية، وإلى توسيع حزمة الخدمات الإلكترونية التي يمكن للعميل تنفيذها بواسطة الإنترنت والهاتف المصرفي المجاني مع الحفاظ على درجة متقدمة من الأمان والسرية والخصوصية الفردية للعملاء.
|