قلنا سابقاً، وكتبنا الكثير عن شرور الإسرائيليين ونهجهم التخريبي وسعيهم للتدمير والقتل ليس للإنسان الفلسطيني فحسب، بل ولكل ما يمت لفلسطين. فلم يسلم الشجر الذي زرعه الأجداد قبل قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولا آبار المياه العتيقة، ولا المواشي ولا الأغنام الرتع، ولا حتى الدواجن من بطش قوات الاحتلال الإسرائيلي ومن رعاع المستوطنين اليهود.. فقد قامت جرافات الاحتلال تساندها قوات كبيرة من جيش شارون فجر يوم السبت، الموافق 19-6-2004م بقلع أكثر من مائة شجرة زيتون مثمرة ومعمرة في قرية الزاوية، على طريق مدينتي نابلس - رام الله.
ورافقت الجرافات طائرات مروحية مقاتلة قامت بإنارة المنطقة لها في ساعات الليل.. وجاء قلع هذه الأشجار لتوسيع مستوطنة رحاليم اليهودية المجاورة.
وأبلغنا مكتب الجزيرة في غزة ان جنود الاحتلال الإسرائيلي قاموا بالاعتداء على أصحاب الأرض الفلسطينيين وحطموا واجهات سياراتهم، ومزقوا إطاراتها وقطعوا كوابل سياراتهم لتعطيل حركتها..!!
وبحسب إفادات الأهالي: وصلت جرافات إسرائيلية من نوع (كاتربيلر) أمريكية الصنع, وصلت للمنطقة الشمالية من قرية الزاوية وشرعت في قلع أشجار الزيتون التي تمثل مصدر رزق لأهل القرية.. وقد استمرت الجرافات في العمل التخريبي, في حين طافت فوقها طائرات مروحية، قامت بحراستها وإضاءة المنطقة التي عمل فيها سائقو الجرافات.
وتم فجر السبت قلع أكثر من مائة شجرة زيتون مثمرة ومعمرة, وبدت الأرض مسواة، وضاع شقاء العمر في ساعات معدودة، وقال الأهالي المنكوبون: استغرق نمو شجر الزيتون سنوات طوالاً كي يثمر ونعيش منه، زرعه الأجداد قبل قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية, قبل أكثر من ستين سنة، لتأتي جرافات الاحتلال الصهيوني في ساعات معدودة لتقلعه،من أجل عيون حفنة من المستوطنين اليهود.
وقالت كتلة السلام الآن الإسرائيلية في بيان لها: إن عملية قلع أشجار الزيتون والتوسيع هذه جاءت لتوسيع المستوطنة على حساب سرقة الأراضي الفلسطينية، ومن أجل ذلك، فإن المستوطنين كانوا على استعداد للمس بقدسية السبت لدى اليهود..!!
وعقبت كتلة السلام الإسرائيلية: إن شارون يتحدث عن الانفصال، ولكن الاحتلال مستمر على أرض الواقع بصورة بشعة وغير إنسانية..!!
وكان أهالي بلدة إسكاكا، قرب مدينة سلفيت الفلسطينية، نظموا مؤخراً مسيرات احتجاجية ضد عمليات تجريف قوات الاحتلال الإسرائيلية الأراضي واقتلاع أشجار الزيتون، لإقامة جدار الفصل العنصري.
وبحسب المصادر الفلسطينية: فإن جرافات الاحتلال قلعت أكثر من 400 شجرة زيتون في المنطقة المعروفة باسم (خلة جهمة)، شمال شرق المدينة، وذلك بهدف مواصلة بناء الجدار، قرب مستوطنة أرئيل المحاذية لمدينة سلفيت.
|