* بغداد - د. حميد عبد الله:
بينما ربط رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي مستقبله السياسي في العراق بنجاحه في التعامل مع الملف الأمني أعلن مصدر في جهاز المخابرات العراقي الجديد عن البدء بتشكيل وحدة من القوات الخاصة التي سيشرف ضباط من جيوش الاحتلال على تدريب أفرادها لتتولى عملية ملاحقة من تتهمهم الحكومة العراقية بالقيام بعمليات تستهدف الوجود الأمريكي وما ترتب عليه من أوضاع وترتيبات وتشكيلات سياسية في العراق.
المصدر الأمني وصف القوة الجديدة بانها (قوات خاصة ملثمة ستتبع الأساليب ذاتها التي يتبعها المقاومون) حيث ستقوم هذه القوة بعمليات مفاجئة وسرية وعلى درجة كبيرة من الدقة وعلى ضوء معلومات استخبارية مؤكدة.
واشار المصدر ان المهمة الأولى التي ستنفذها هذه القوة هي القيام بتمشيط عدد من المناطق الحمراء التي تعد معقلا لعناصر المعارضة وفي مقدمة هذه المناطق مدينة الفلوجة وحصيبة والقرى المحيطة بها على ضفاف الفرات حتى منطقة القائم على الحدود العراقية السورية مشيرا الى عملية التمشيط ستشمل 10 مدن عراقية تم تحديدها بدقة على ضوء معلومات استخبارية وافية وسيكون التمشيط من بيت الى بيت ومن حارة الى حارة بهدف القبض على عدد من عناصر المقاومة العراقية الذين يقودون ويخططون وينفذون العمليات المسلحة والسيارات المفخخة ضد أهداف حكومية وأمريكية حيث تقدر المصادر الامنية العراقية عدد مخططي الهجمات ما بين 800 الى 1000 عنصر منتشرين في عدد من مدن العراق.
وافاد المصدر ان من بين المناطق التي باتت تخضع لسيطرة عناصر القاعدة هي منطقة (الوند) الواقعة بين مدينتي المسيب وكربلاء حيث توجد امتدادات واسعة لبساتين النخيل توفر للمقاومين بيئة مناسبة لتنفيذ مخططاتهم وقيامهم بضرب أهداف حيوية في بغداد وفي منطقة الفرات الأوسط! في هذه الأثناء كشف مصدر في الحكومة العراقية ان رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي رفض طلبا لنائب رئيس الجمهورية لحضور اجتماع لمجلس الوزراء مؤكدا ان علاوي لا يريد السماح للهيئة الرئاسية التدخل في شؤون الحكومة او فرض أية وصاية عليها لكن المصدر لم يوضح أي من نائبي رئيس الجمهورية هو الذي منع من حضور اجتماع مجلس الوزراء.
واكد المصدر ان أياد علاوي سيعلن بعد تسليم السلطة عن تشكيل 5 فرق عسكرية جديدة تضاف الى تشكيلات الجيش العراقي الجديد وان أعضاء تنظيم حركة الوفاق الوطني، وهم جيش من البعثيين السابقين، سيساهمون الى جانب الأجهزة الامنية في توفير الأمن الذي اصبح حلما بعيد المنال لجميع العراقيين الذين افتقدوا الأمن والامان منذ احتلال بلدهم من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في مارس من العام الماضي.
|