سؤال كانت إجابته (فعلاً) صادقاً وناجحاً بكل المقاييس في ليلة عاشها أهالي (الرياض) مساء يوم الجمعة الماضي، تلك (الإجابة) الأنموذج كانت أبرز
ملامح فجر ذلك اليوم السعيد، إنجاز أمني سعودي رائع، كتبه أبطالنا الأشاوس، الذين برهنوا للعالم كله بأن المؤسسة الأمنية في بلادنا على مستوى التحدي، وكل مَنْ سار في شوارع رياض الخير صباحات الأيام الماضية أو تجول في أماسيها، قرأ على الوجوه جميعها ملامح (الغبطة) و(الاعتزاز) لهذا ردد الكل: شكراً لكم أيها الأبطال فقد أعدتم (البسمة) إلى وجوهنا، وأبدعتم في رسم ملامح (البهجة) على أطفالنا الأبرياء عندما واجهتم هذه الفئة الضالة بما تستحق، ولكن يبقى (السؤال المواجهة): متى نقبض عليه؟ ليس على هؤلاء الضلال أجساداً أو جثثاً؟ ولكن متى نقبض على (الفكر) نعم (الفكر) الذي أفرز هؤلاء الشواذ في بيئة برهنت للجميع أنها تضرب أروع أشكال التلاحم مع قيادتها في الأزمات الفاصلة، لذا نعيد طرح السؤال لنرسم خارطة المعركة مع المجرم الحقيقي (الفكر الضال) ونختار الساحة المناسبة، لنهزمه وندحره كما قتلنا أولئك الضلال.
ويبقى السؤال المشروع: ماذا بعد قتلهم والقبض عليهم؟ لقد بدأت المواجهة الحقيقية مع هؤلاء المنحرفين على كافة المستويات فكراً بفكر وحجة بحجة منذ اندلاع حرب الإرهاب في بلادي, حيث قدمت وسائل الإعلام المحلي نماذج المواجهة الفكرية مع هؤلاء ولكن الطموح أن تتصدر فكرة مواجهة الفئة الضالة أجندة الفعاليات الصيفية على مستوى المناطق والمحافظات, لتصل الرسالة واضحة جلية للجميع ولا يبقى حجة لكائن من كان وليعلم الشباب في تلك الفعاليات الصيفية أن بلادهم ومؤسساتهم كانت ومازالت على مستوى المواجهة بحول الله لتبقى بلادنا الغالية قبلة (العالم) ديناً واستقراراً، إنها دعوة لنجعل من صيفنا (محرقة) لفكرهم الضال والدخيل على بلاد الحرمين الشريفين.
|