مغفل ذلك الرجل، مغفل حقا!
أضاع ماله، أضاع عصب حياته!.. مستقبل عجيب، بل مستقبل لم يبن على خط مستقيم.
لم يجعل من ذلك المال حصنا له ولأبنائه ليترحموا عليه ويذكروه بكل خير.
أضاعه لسوء تصرفاته، أضاعه لسوء تخطيطه.
خسارة تلك، خسارة المال يحمله غير الأهل له (لا اعتراض على القدر). حق وصفه بالغفل والسذاجة.
وما تلكم إذا؟.. انه رجل ضيع أمواله بدون فائدة، ضيعها بغير حق، أراد استثمارها ولم يدر كيف!.. حفر بئرا بأرضه ليستثمرها ولكن وقع في فخ!.. بدون تخطيط، بدون إشراف مختص بدون التأكد من الجدوى.
صحيح أن الذي قام بالحفر من أبناء جلدتنا، من أبناء بيئتنا نفخر بهم، ونعتز بأعمالهم، إلا أن هناك الخطأ؟ عمل بدون علم، بدون معرفة، بدون إدراك حتى للمسؤولية؛ فتلك الأعمال ابتزاز للأموال، وتحايل، تحايل للحصول على المال بأية وسيلة.
طريقة سيئة، أعمال سيئة، ذلك الفقير أعطي المال وابتز منه تحايلا عليه. كيف تضيع الأموال؟ كيف تذهب؟.. ألا نتأكد، إلا نخضع للواقع ونسير على هدى نمشي مع الخط المفيد، لحفظ الأموال عماد الحياة، نعدل المفهوم، نرحم المسكين؟
صالح بن عبد الله الجريش/الرس |