تشهد نسبة المصابين بمرض الفشل الكلوي على مستوى المملكة العربية السعودية ارتفاعاً ملحوظاً منذ سنوات عدة حيث تؤكد الإحصائيات أن عدد المصابين بهذا المرض بلغ في عام 2003 حوالي سبعة آلاف مريض يعالجون في مختلف مستشفيات المملكة.
وأضافت هذه الإحصائيات أن عدد الوفيات بهذا المرض بالمئات حيث فاقت التسعمائة حالة في العام ذاته أي بمعدل 13% من عدد المرضى وهي نسبة تقارب النسب العالمية وخاصة في الدول المتقدمة طبياً.
ويتوقع أن يتجاوز عدد المصابين بهذا المرض خلال عام 2011 م المائة ألف مريض مما يدفع عدد الوفيات في صفوفهم إلى الارتفاع أيضاً ليقارب 13 ألف حالة إذا بقيت النسبة على حالها.
هذه الأرقام على ما تبعثه في النفس من ترقب وتخوف يضاف إليها التكاليف الباهظة للعلاج خاصة إذا استدعى هذا العلاج عمليات زرع كلى في حالة وصول المريض إلى حالة الفشل الكلوي حيث يصبح خيار استبدال الكلية الفاشلة بكلية صالحة أمراً لا مفر منه.
ومن هذا المنطلق تأتي الدعوة لإعطاء مرضى الفشل الكلوي أهمية أكبر ودعم المراكز المتخصصة لتقديم العلاج المطلوب لهم وتوفير الرعاية الصحية الكافية لهم خاصة وأن نسبة كبيرة منهم قد يتعذر عليهم توفير ثمن العلاج وتكاليفه علاوة على عدم امتلاكهم لتكاليف عملية زرع الكلية.
ومن هنا تأتي أيضاً أهمية تنظيم الندوات الطبية حول هذا المرض ومما لا شك فيه أنها تلعب دوراً توعوياً بهذا المرض مما يؤدي إلى الحد من مخاطره على المريض.
* مدير عام المستشفى |